سيف الجنوب
04-29-2012, 07:29 PM
مقال رائع ..للكاتب فارس سيف :: الرئيس البيض ونقلة التأريخ ..
خاص منتديات صوت الجنوب ..
خطاب الرئيس البيض يوم 27-أبريل 2012- في الذكرى ال18 لإعلان الغزو السبئي الجديد شكل نقلةً سيسجلها التأريخ, فقد كان مختلفاً عن كل المناسبات السابقة , ولأنه جاء في ظروف محلية واقليمية ودولية غاية في الصعوبة والتعقيد وفي ظل أجواء التآمر الواضحة, فإنه أراد إيصال رسالة قوية وحاسمة ومزلزلة لكل من به صمم في هذا العالم أو كل من أراد متعمداً إلغاء سمعه وبصره بل وإلغاء وعيه , عن رؤية مايتعرض له شعب الجنوب من مآسٍ ومعاناةٍ يشيب لهولها الولدان , فقبل أيام تحدث في مقابلة صحفية وأوضح فيها معاناة شعبه وموقفه من الدعوات المغلوطة والمشاريع المشبوهة ولإن البعض أراد أن يستمر في هذيانه فإنه لايرى مناصاً من التأكيد في خطابه هذا مجدداً وبشكلٍ حاسمٍ على ثوابت شعب الجنوب العربي ومُذكراً بموقفه القريب في يوم 21 فبراير 2012م, يوم التزييف الدولي والإقليمي المتعمد الذي لم يشهد له التأريخ مثيلاً ,في عصر ينعقون فيه عن حقوق الإنسان والديمقراطية والحكم الرشيد وحق الشعوب في تقرير مصيرها ,ليكشفوا فيه عن عورتهم وبؤسهم المفضوح وإن هذه التسميات لاتعدو في قاموس اخلاقياتهم إلا مجرد مصطلحات للإستهلاك في المحافل وعبر وسائل الإعلام ,لكنها تسقط في المستنقعات عندالمحك وعلى أرض الواقع. .
أيها الرئيس لقد كنت في خطابك أمة بحالها عندما عبرت بكل ثقة وصدق عن تطلعات هذه الأمة وثمنت تضحياتها وعكست فيه معاناتها ,ولم تخذل شعبك ولم تستجب إلى موائد اللئآم ولم تخضع للإبتزاز وأعلنت موقفاً حاسماً مما أسموه بالحوار اليمني المخادع ومن أم المبادرات – المخادعةِ- المبادرة الخليجية ,ومن قضية التحرر والإستقلال وموقفاً قاطعاً من الهوية الجنوبية العربية البعيدة عن اليمننة وأمعنت في تسمية الأشياء بمسمياتها دون زيفٍ.
إن إدراكك لحجم التآمر والخيانات المقصودة مدفوعة الثمن ومشاريع المقاولين ,هي من دفعك لوضع النقاط على الحروف ليُبصرها المصابون بعمى الألوان وليعلموا بأن زمن الإستغفال قد ولى إلى غير رجعةٍ, وإن عَهدَ إختزال الإرادات وتقرير مصائر الناس بعيداً عن إرادتهم عبرأحزاب مأسونية عاف عليها الزمن, وشاخت روحاً وفكرا ولم يعد مقبولاً مسلكها, وإن أصابع المخابرات الدولية ومخبري مكتب اللجنةالخاصة السعودية والأمن اليمني, مهما بذلوا من جهدٍ دنيئ وأسرفوا من مال فلن ينالوا شرف إتمام مهمة الخيانة للشعب والوطن وسيعريهم رجال الميدان ورجال المواقف والفكر وسيلعنهم الله والتأريخ والناس اجمعين . فدعوهم يهرولون إلى حوارهم اليمني المخزي فلن يجلبوا سوى العار والإحتقار من شعب تمرس على تجاوز المحن وخبر التعامل معهم , وسيلفظهم من مسيرته المباركة مهما تلونوا وتظاهروا بالإخلاص والتقوى أو لبسوا من ثياب الرهبان !!
بقلم :فارس سيف
27-4-2012
خاص منتديات صوت الجنوب ..
خطاب الرئيس البيض يوم 27-أبريل 2012- في الذكرى ال18 لإعلان الغزو السبئي الجديد شكل نقلةً سيسجلها التأريخ, فقد كان مختلفاً عن كل المناسبات السابقة , ولأنه جاء في ظروف محلية واقليمية ودولية غاية في الصعوبة والتعقيد وفي ظل أجواء التآمر الواضحة, فإنه أراد إيصال رسالة قوية وحاسمة ومزلزلة لكل من به صمم في هذا العالم أو كل من أراد متعمداً إلغاء سمعه وبصره بل وإلغاء وعيه , عن رؤية مايتعرض له شعب الجنوب من مآسٍ ومعاناةٍ يشيب لهولها الولدان , فقبل أيام تحدث في مقابلة صحفية وأوضح فيها معاناة شعبه وموقفه من الدعوات المغلوطة والمشاريع المشبوهة ولإن البعض أراد أن يستمر في هذيانه فإنه لايرى مناصاً من التأكيد في خطابه هذا مجدداً وبشكلٍ حاسمٍ على ثوابت شعب الجنوب العربي ومُذكراً بموقفه القريب في يوم 21 فبراير 2012م, يوم التزييف الدولي والإقليمي المتعمد الذي لم يشهد له التأريخ مثيلاً ,في عصر ينعقون فيه عن حقوق الإنسان والديمقراطية والحكم الرشيد وحق الشعوب في تقرير مصيرها ,ليكشفوا فيه عن عورتهم وبؤسهم المفضوح وإن هذه التسميات لاتعدو في قاموس اخلاقياتهم إلا مجرد مصطلحات للإستهلاك في المحافل وعبر وسائل الإعلام ,لكنها تسقط في المستنقعات عندالمحك وعلى أرض الواقع. .
أيها الرئيس لقد كنت في خطابك أمة بحالها عندما عبرت بكل ثقة وصدق عن تطلعات هذه الأمة وثمنت تضحياتها وعكست فيه معاناتها ,ولم تخذل شعبك ولم تستجب إلى موائد اللئآم ولم تخضع للإبتزاز وأعلنت موقفاً حاسماً مما أسموه بالحوار اليمني المخادع ومن أم المبادرات – المخادعةِ- المبادرة الخليجية ,ومن قضية التحرر والإستقلال وموقفاً قاطعاً من الهوية الجنوبية العربية البعيدة عن اليمننة وأمعنت في تسمية الأشياء بمسمياتها دون زيفٍ.
إن إدراكك لحجم التآمر والخيانات المقصودة مدفوعة الثمن ومشاريع المقاولين ,هي من دفعك لوضع النقاط على الحروف ليُبصرها المصابون بعمى الألوان وليعلموا بأن زمن الإستغفال قد ولى إلى غير رجعةٍ, وإن عَهدَ إختزال الإرادات وتقرير مصائر الناس بعيداً عن إرادتهم عبرأحزاب مأسونية عاف عليها الزمن, وشاخت روحاً وفكرا ولم يعد مقبولاً مسلكها, وإن أصابع المخابرات الدولية ومخبري مكتب اللجنةالخاصة السعودية والأمن اليمني, مهما بذلوا من جهدٍ دنيئ وأسرفوا من مال فلن ينالوا شرف إتمام مهمة الخيانة للشعب والوطن وسيعريهم رجال الميدان ورجال المواقف والفكر وسيلعنهم الله والتأريخ والناس اجمعين . فدعوهم يهرولون إلى حوارهم اليمني المخزي فلن يجلبوا سوى العار والإحتقار من شعب تمرس على تجاوز المحن وخبر التعامل معهم , وسيلفظهم من مسيرته المباركة مهما تلونوا وتظاهروا بالإخلاص والتقوى أو لبسوا من ثياب الرهبان !!
بقلم :فارس سيف
27-4-2012