المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : القضية الجنوبية... وتبدلات المواقف الدولية


أبو محمد
05-21-2012, 06:54 PM
في 2012/5/21 0:10:17 (19 القراء)

المكلا أونلاين - خاص
[فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات] ([فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات])
القضية الجنوبية... وتبدلات المواقف الدولية
بقلم : اكرم باشكيل

في السياسة مبدأ الغاية تبرر الوسيلة مفتوح على مصراعيه عند اللاعبين فيها ولهذاعرفوها بأنها فن الممكن على إعتبار أن المساحة المتاحة في التعاطي مع الحدث فضلا عن صنعه هي بإمتياز إدارة جيدة لتسيير الصراع وفق مقتضيات المصالح التي تبنى عليها القاعدة السياسية لا الفقهية في جلب المصالح مقدما على درء المفاسد...
من كل هذا فقه السياسيون وأن لم يفقهوا أن اللعبة كلها قائمة على المصلحة فأين ما توجد يوجد معها الموقف السياسي بالمطلق بعيدا عن قيم ومثل وأخلاق و...و... من مفردات ثابتة وبمعايير مضبوطة عرفا ودينا ولهذا لايرى المتعاطي مع السياسية خطوطا حمرا في التعاطي مع المتغير بإعتباره حدثا متغيرا بشكل عام وهو مايفهم اليوم عند راسمي السياسة الاقليمية والدولية فضلا ماهو حاصل محليا في ذلك المعطى .. ولاغرابة أن نرى مواقف متبدله في إطارأحداث واحدة بمعايير مختلفة وهو ماعرف حديثا في علم السياسة بمصطلح ازدواجية المعايير ..هنا فقط معه وبه تذهب الأمور مذاهب شتى في طرائق التفسير السياسي للتعاطي مع هذه الأحداث الجارية بالمنطقة العربيةبكل تشرذمها وتغير حالاتها وتشابها الى حد التطابق في كثير منها في ذات التوصيف للحالة عندها..
وإذا أردنا التخصيص في الحديث عن القضية الجنوبية ومايحدث للجنوب أرضا وإنسانا ربما نقف بصدمة المواقف الدولية ولا أقول الإقيمية لانها تابعة ليس إلا لكل ماهو دولي وهي تلطمنا بتصريحاتها الغير قابلة للإبتلاع فضلا عن الهضم لها اللهم الا إنها جاءت لإعادة ترتيب أوراق اللعبة ولو على حساب أصحاب الأرض ذاتهم ..هنا فقط يمكننا فهم مايجري ولو على مضض بذات العقلية الكاوبوية الأمريكية التي أضاعت سفائن عظمتها في بحار الدم المهلك في مناطق عدة من العالم وليس كابول منها ببعيد وهي اليوم تفاوض صاغرة قادة طالبان التي ناصبتهم العداء لأكثر من خمسة عشر سنة او يزيد لكنها بالمطلق لم تشطبهم من الخارطة لاعتبار بسيط أنهم في أرضهم ..فالمعادلة هنا التي يجب أن تفهم من قبل الساسة وقابضي دفة القيادة أن من يثبت على الأرض هو من يمتلك القرار لا الجيوش الجرارة ولا ألاعيب الساسة بالمطلق ..
اليوم لايهمنا من يقف مع قضيتنا من الآخرين بل يهمنا كيف نقف نحن مع قضيتنا على أرضنا ونوظف كل طاقاتنا وإمكانياتنا في سبيل كسبها وقبل ذاك وهذا نؤمن بعدالتها وهنا سر النجاح وعطاء التضحيات وهو ماذهب اليه شعبنا بعيدا فيه..
إذن لاتقلقنا التصريحات الآتية من هنا وهناك بقدر ما تقلقنا تصريحات بعضنا ضد بعض وتنابزنا وإدعاء كل طرف بأحقيته في التمثيل على الساحة فما فشل فيه الآخرون نحققه لهم نحن بغباء سياسي فج ..!!
السياسة الغربية والشرقية والعربية إن وجدت هي تحصيل حاصل في اللعبة على التمسك بالأرض وفرض الوجود وبه فقط تحرر القيود وتطلق الألسن للتأييد والمساندة شاءت أم أبت.. ومع كل ذلك ليس من الغباء أن نستعدي أحدا بحق أو بغير حق ذلك ماكنا نسقط فيه قبلا من فخاخ رسمت عند الخصم بعناية ومايقذفون به من عار يرونه بإتجاه وجهة ما فهم يمارسونه بعهر سياسي سمج ..!! لكن مع كل ذلك لانبتغي سبيلا في معاداة أحد لنخلق لأنفسنا معارك جانبية لسنا بحاجة لها وبها قبلا على الاقل في الوقت الراهن ..!!
القضية اليوم تحتاج من كل جنوبي آمن بعدالتها أن بربأ بنفسه من كل تلك التجاذبات والتناحرات التي لاتخدمها وأن يكرس جهده في زيادة مساحة التشبث بالارض كجغرافيا والهوية كنزعة تأصيلية تعطيه طاقة داخلية هي وقوده للمعركة القادمه ولا يلقي بالا لماقد تصرح به بعض الدوائر صانعة القرارفي العالم فقد علمتنا الايام منها الشيء الكثير في تغير مواقفها لدرجة 360درجة عندما ترى ميزان القوى لصالح خصمها وهنا ضعفها وقوتناوهو مايجب أن نتجه اليه سبيلا