المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الحناش السبع ... مقال للكاتب محمد بلفخر


أبو محمد
07-09-2012, 07:30 AM
الحناش السبع
بقلم .. الأستاذ محمد بلفخر


8/يوليو/2012م الأحد

[فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات]




يتشاءم المجتمع الغربي دائما من الرقم 13. وحقيقة لم أطلع على تفاصيل لهذا الموضوع او بالأصح لم ابحث عن الاسباب لهذا الأمر

ونحن في شرعنا وعقيدتنا ومنهجنا الاسلامي ومن مقتضيات التوحيد نؤمن بأنه لا طيرة ولا تشاؤم ولا شرك فكل ما يقدره الله هو كائن لامحاله وعلينا الايمان به وما أصابنا من خير فمن الله وحده سبحانه وتعالى وما أصابنا من مصيبة فبما كسبت ايدينا ويعفو ربنا عن كثير من الخطايا الذنوب .

والرقم (7 ) ارتبط في اذهاننا بكثير من الامور الغير محبذة للنفس فجهنم نسأل الله ان يجيرنا واياكم منها لها سبعة أبواب،

وفي بعض القبائل والمجتمعات في حضرموت عندما يدعوا أحداً على أحد يقول له (لبوك سبع نير) أو يقول له ( لك سبع حناش رقط يخارجنك) وغيرها من الهتفات بالمصطلح الحضرمي التي تعني الدعاء الغير محبذ على شخص ماء وكلها ترتبط بالرقم 7

وما حدث للجنوب الحبيب من الاجتياح من قبل جحافل الاحتلال المتخلف كان في اليوم ا لسابع من الشهر السابع لعام 1994

وكانت سبعة الوية جنوبية هي الأخرى في مقدمة تلك الجحافل

وكـأنها بمثابة السبع الحناش الرقط التي لدغت الجنوب وبثت فيه سمومها القاتلة.

ومنذ ذلك اليوم والجنوب يعيش أيام سوداء ارضاً وانساناً مهما حاولوا تزيينها ببعض الرتوش التي لا تزيد صانعيها إلا قبحاً وقتامة.

فمنذ 18 عاماً والشعب يتجرع مرارة ذلك اليوم الاسود عاماً بعد آخر وكل عام يحمل في طياته أشد انواع المرارة على النفس .

فثقافة المنتصر وسلوكه الذي جعل من الجنوب غنيمة وفيداً للأرض والثروة وأراد بعد ذلك تحطيم القيم الإنسانية في الفرد والمجتمع حتى يصبح تابعاً ذليلاً لا يحرك ساكناً ولا يؤبه له في أي أمر من امور الحياة .

هكذا هم أرادوا وهكذا خططوا وهكذا اعتراهم الوهم بأنهم قد دانت لهم الأرض ومن عليها.

ولكن إرادة الله فوق إرادة كل الطغاة فتحرك المارد الجنوبي وخرج من قمقمه وكسر حاجز الصمت ليعلن للملاء ثورته التحررية السلمية رافضاً كل ما أستحدثه الدخلاء على أرضه.

ظن الجميع أنها مجرد حراك بسيط سرعان ما سيتلاشى بقطعة ارض او سيارة مونيكا او بضعة الآف من العملة الورقية التي لاتسمن ولاتغني من جوع او بوظيفة تافهة او منصب يغري به بعض كبار القوم من الثوار. ولكن خاب ظنهم امام إرادة شعب تقوى يوما بعد يوم ويشتد عودها وينضج فكرها ويتضح مسارها الذي حددته ولا يستهويها غيرهُ أنه مسار التحرير والاستقلال والذي لاشك أنها ستصل إليهِ مهما طال الزمن أو طالت تعرجات الطريق.

فالنصر القادم وملامحه في الأُفق قد اقتربت فكل ما في الأمر صبر ساعة وإيمان عميق ورص محكم للصفوف .

وحينها سيفرح المؤمنون بنصر الله.

وسيجعلون من هذا اليوم الكئيب يوم انتصار عظيم سيسجله التاريخ بأحرف من نور مضيئة في سماء مجدك ياجنوب .