المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أيها " الضالعُ " إنّ النصرَ آتٍ ..


طائر الأشجان
01-03-2013, 09:53 PM
نستعيد ذكرى هذه القصيدة لان النصر تحقق في الضالع وكان التنبؤ موفقا ، وعقبى لتحرير الجنوب


أيَُها "الضالعُ "إنساناً وأرضا .. يا شموخاً ينتشي طولاً وعُرضا
يا ربوعاً سطرت بالأمس نَصراً .. رضي الجبَارُ عنها ثم أرضى
تنبضُ "الضالعُ "من خلفِ ضلوعي .. ودمائي بعضُها يُشعِلُ بَعضا
يا جَنوباً ثائراً يَمضي بِعَزمٍ .. وثباتٍ ويَرى التحريرَ فَرضا
كلما سامَ لهُ المُحتلَُ كَيداً .. زادهُ ذلكَ تَصميماً وَرَفضا
أرِني يا أيَُها " الضالعُ " " عُرَاً " .. " يافعيا " حَدَُهُ السيفُ وأمضى
إن درساً يَعقُبُ الدرسَ مُفيدٌ .. لقلوبٍ مُلئت غِلاً وبُغظا
فتَرى الجاهلَ في جلباب قاضٍ .. وترى العالِمَ بالرّجسِ تَوَضى
كفّروني والتقى ملئُ فؤادي .. ولِحَرقي أوقدوا ناراً تلظى
يا هوَى الأوطان قد هيّجتَ صبّاً .. لم يَعُد يسمعُ للشيطانِ وعظا
كم تجرّعتُ من الغَدرِ كؤوساً .. وحَفيدي لم يكُن أحسنَ حظا
ضِعتُ ما بين غريبٍ يتعدّى .. وقريبٍ يدّعي صَوناً وحِفظا
فإلى ما السّلمُ يا دَربَ حِراكي .. والعِدا ما وَفَروا مالاً وعِرضا
وإلى ما الجُبنُ يُبديهِ رشيدٌ .. يبتغي الحِكمةَ والعالمُ فَوضى
حَيّ في "ضالعنا " الحُرّ وَمَجّد .. شهداءاً يقرضون اللهَ قَرضا
ورجالاتٍ معَ الحقّ كرامٍ .. صدقوا ما عاهدوا فِعلاً ولفظا
أيها " الضالعُ " إنّ النصرَ آتٍ .. فكيانُ الغاصبِ الأعمى تشظى
ثورةُ الشعب على الظلمِ جهادٌ .. ظافِرٌ دوماً بنصرِ اللهِ يحظى

تحياتي
طائر الأشجان