المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : إلى الساعين لخلق حراك جنوبي يؤيد الاحتلال وعصاباته( بقلم اديب السيد )


روابي الجنوب
07-22-2013, 02:38 PM
إلى الساعين لخلق حراك جنوبي يؤيد الاحتلال وعصاباته

[فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات]


في البداية علينا ان نوضح ان تخوين رفقاء الدرب من المناضلين الجنوبيين عمل مرفوض قطعاً ولا يجوز لاي جنوبي يناضل بنية مخلصة ان يطلق مثل تلك الالفاظ على زملاءه ورفقاء دربه ، وذلك انطلاقاً من مبدأ التصالح والتسامح الجنوبي الذي يجب ان يكون عنوان عريض لنضالنا وثورتنا الجنوبية التي ننشد فيها تحقيق هدفنا المتمثل بالتحرير والاستقلال واستعادة دولة الجنوب .

لكنني هنا اود ان اتحدث عن شيء ما يجري حولنا لا نريد ان نفيق يوماً ونحن نتأسف على غباءنا لعدم ادراكنا اياه .

هذا النوع من العمل يسعى لخلق حراك جنوبي جديد يتصدره ازلام يعملون لصالح الاحتلال اليمني ويريدون ان ينقضوا على الحراك الجنوبي الحقيقي ” حراك الثورة الجنوبية – حراك الشهداء والجرحى والمشردين ” ليتحول الى حراك تديره أيادي الاحتلال وتجاره وعصاباته بأيادي جنوبية تسعى جاهدة لتصدر المشهد الجنوبية عبر اعلام جنوبي يمارس الازدواجية .

تلك الممارسة التي راقبناها عن كثب وصمتنا امامها حتى تاكدنا وايقنا بانها ممارسة تريد تدمير الحراك الجنوبي كثورة من خلال السيطرة عليها وتصدر مشاهد تحت اسم ” التحرير والاستقلال ” وشتان بين المناضلين من اجل التحرير والاستقلال الجنوبي وبين الحراك الجديد القادم من مطابخ صنعاء يحمل ارث الماضي ورصيد الوراثة لاباءهم في الجنوب .

علينااليوم ان نقدم النصيحة لانفسنا أولاً ومن ثم لرفقاء درب النضال الثوري الجنوبي ، وخاصة ان هذه الاساليب المتمثلة بالعلاقات المشبوهة مع اطراف تابعة لسلطات الاحتلال او مع سلطات الاحتلال مباشرة لا تأتي في إطار العمل الواضح لخدمة الثورة الجنوبية المتمثلة بمفاوضات او ايصال رسائل أو غيرها ، ولكنها متمثلة بعقد صفقات تسعى لخلق موضع قدم لسلطات الاحتلال ومن ينتمون اليها في الحراك الجنوبي والثورة الجنوبية التحررية تاخذ الطابع الجنوبي لأفراد ظاهرهم الرحمة بينما باطنهم العذاب .

الغريب في الامر عندما تأتي تلك العلاقات ” المشبوهة ” من افراد يحسبون انفسهم مما تسمى ” قيادات ” الحراك الجنوبي الشعبي السلمي ، ومن المنظمين مؤخراً لثورة الجنوب التحررية ، بينما هم الى الان لا يزالون يتأرجحون بتذبذب بينما علاقاتهم القديمة ومواقفهم التي اعلنوها بالانضمام للحراك الجنوبي ، وكذلك ان تكون تلك العلاقات المشبوهة من المتصدرين للاعلام في المرحلة الانية التي يعيشها الجنوب، وهو الخطر الداهم للثورة الجنوبية على كافة المستويات والاصعدة .

هنا لا نريد أن ندخل في الموضوع من منطلق تحليل المواقف ورصدها ، لاننا نؤمن ان الايام القادمة والزمن كفيل باسقاط الاقنعة وإظهار النوايا وسقوط اصحاب المشاريع الشخصية والمصالح الذاتية ، وذلك مثلما سقط قبلهم الكثيرين من زملاءهم ورفقاء درب نواياهم ومواقفهم المتذبذبة .

جميعنا نعرف أن الثورة الجنوبية التحررية ليس ثورة اقطاعية مع فئة او افراد ، كما انها ليست ثورة بالوراثة ، وإنما هي ثورة شعبية انطلقت دون أي ترتيب او تنظيم وإنما من حاجة ملحة لشعب افاق ليرى نفسه مطحون بين ظلم الاقارب وتخليهم وطعن المحتلين وازلامهم ، وهي نابعة من معاناة جمعية رأت ان الوضع يهدد وجود المجتمع والشعب والهوية وليست من فائض كمالي للشعب والمجتمع .

ولهذا فعلينا جميعاً في الجنوب نشطاء وقيادات واعلاميين وطبقات مثقفة وسياسية أن نعي ان ” حراكنا السلمي الجنوب – ثورتنا الجنوبية التحررية ” مخترقة من افراد نرى ان نشاطهم يفوق قدرتهم ، لانهم يسعون لتحقيق ارصدة مقابل النشاط ، وخاصة عندما يكون الاهتمام موجه لنخر الثورة الجنوبية وترويج الاشاعات لتتويه الشارع الجنوبي من خلال اعلام جنوبي مضلل مدعوم من اطراف وتجار يتبعون سلطات الاحتلال ، وذلك لحماية مصالحهم في الجنوب وما نهبوه وسرقوه من ارضنا التي لم تقم ثورتنا إلا من اجل استردادها وقطع اليد التي تمتد لها .

كل ما ذكر اعلاه هي مخططات تنتهجها جماعات لخلق نوع من الشرود والتيه في اوساط الثوار الجنوبيين وقياداته ، وهي ما تسمى ” حروب ايهامية ” تستخدمها عادة المطابخ المخابراتية لضرب الثورات والخصوم من الداخل وتشتيت الهدف الثوري او الشعبي .

في الجنوب اضن انه من المستحيل تحقيق مثل تلك الاوهام لاصحابها ، مع علمنا العلم اليقين ان هناك من بيننا من يعملون بطريقة او بآخرى لضرب توجهات شعبنا الجنوبي وثورته التحررية ، وافعالهم تلك تأتي بجلد الثعبان الاملس الذي يريد الانقضاض على ثورتنا بسموم ينفثونها ويقفون بكل بحاجة وعهر متوشحين بها .

لكننا نبشرهم ان الشعب الجنوبي اليوم قد فطن الحياة وخبرها وجيله اليوم يختلف عنه بالامس ، وانه الشعب الجنوبي يدرك المواقف ويحللها بصمت ويراقبها بدقة ويعرف تماماً من يعمل لصالح ثورته ومن يريد ان يضربها ، ويظهر ذلك من خلال الحذر الشديد الذي ينتهجه الشعب الجنوبي مع كل الجهات ومنها مكوناته الثورية المخترقة ووسائله الاعلامية والممتلئة بالازلام والاوهام التي يحملها حاملي المباخر وماسحي الاحذية .

وحتماً ستنتصر ثورة شعبنا الجنوبي ، والايام كفيلة باسقاط الاقنعة وكفاكم تستر ايها الحربائيون .