المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مجتمع تعز المدني أكذوبة العصر( بقلم : تيسير بن تميم )(


روابي الجنوب
07-29-2013, 01:01 PM
الإثنين, 29 تموز/يوليو 2013 09:38
مجتمع تعز المدني أكذوبة العصر

[فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات]



صدى عدن / بقلم : تيسير بن تميم



مجتمع تعز المدني المتحضر أكذوبة تم الترويج لها منذ تاريخ طويل ... ولقد مُني الاشتراكي بهزيمة تاريخية في اول انتخابات في تعز عام ٩٣ ، وفي حرب ٩٤ كانت تعز بكل نخبها مع علي عبدالله ، وفي ثورة التغيير ٢٠١١ أصبح الأغلب يتبعون الاصلاح وأثبتت الأيام ان النخب الفاعلة فيها هي ليست كما يروج لها منذ عقود طويلة فهي متذبذبة وتتمسك بالاحزاب القوية وتؤثر فيها السلطات المالية والقبلية والعسكرية ... ففي ذروة الاشتراكي كان معظم تعز يتعاطفون معه ، ثم تحولوا للمؤتمر أثناء وبعد ٩٤ ثم إلى الاصلاح أثناء وبعد ثورة التغيير ، والآن الجزء الاكبر منقسم بين المؤتمر والإصلاح مع وجود قلَّة من المثقفين مع الاشتراكي ولا احد يعلم إلى متى .



وقد أثبتت القضية الجنوبية ان الجنوب الذي قدم لتعز أرض وشعب وتأهيل وعمل ومسئوليات وإمكانيات وحياة كريمة وحكم .... الخ ، لم يحصل منها في محنته غير الوقوف المستميت في صف أعداء الجنوب ويوفرون لأعدائه القدرات الدعائية والإعلامية من داخل وخارج الجنوب ، وليس هذا فقط بل ان اكثر الكتاب راديكالية وعصبية ضد الجنوب هم مع الأسف من تلك المدينة القريبة للجنوب ، أي من تعز .



وللإنصاف فان هناك من يتعاطف مع قضية الجنوب وإعداد قليلة جداً من يقف معها ، لكن الحديث عن مجتمع تعز المدني تأكد من خلال تجارب عملية ومنعطفات بانه أكذوبة العصر وان علي عبد الله استند عليهم بدرجة رئيسية امام الثوار في ادارة الازمة وفي الاعلام وفي المؤتمر الشعبي وفي الحكومة والبرلمان كما يستند عليهم الاصلاح اليوم في كل معاركه الإدارية والإعلامية وحتى العسكرية ، ولا نبالغ إذ نقول بان الجنوب ضحية تاريخية ، بعد ان تغلغلوا ابناء تلك المدينة القادمون الى عدن ، فيه ونشروا فكرهم الوحدوي ونخروا جسده وأفسدوا هويته ثم تخلوا عنه جريحاً بل وشاركوا في قتله .



لهذا على كل الناس في الجنوب ان تتعلم الدرس وان لا ينطوي عليها فكرة ان تعز مجتمع مدني وفيه المدنية والنخب الفاعلة وفيه اليسار ... الخ لانه عند الشدائد وفي كل المراحل لا يظهر سوى العكس .

مجتمع تعز المدني أكذوبة العصر فلا يغرنكم هذا الطرح الذي تعودنا عليه منذ عقود .

أننا لا نكره تعز وفيها ناس نحترمهم ونعزهم ، ولا نكره اي مدينة كانت ونمقت العنصرية بكل انواعها ، ولا نكره البشر ولهم الحق في اتخاذ مواقفهم لكننا نكره من يملي علينا فرضيات اثبت التاريخ عدم صلاحيتها بل عكسها تماما.