المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : صبرا ياوطني الجنوب … فان النصر قادم


سامي غالب
08-18-2013, 08:05 PM
بقلم / سامي غالب
إننا لن نعيش أحراراّ بغير الإستقلال الكامل للجنوب وأي حديث عن مصالحة أو تصحيح مسار لما يسمى بالوحدة الزيف فهو سراب ليس لنا فيه أي مصلحة ولن يعدو أكثر من مضيعة للوقت, ولأجل العزة والسير على درب الشرفاء الأحرار لابد ان يشد الجنوبيون بعضهم ببعض ،
فالطريق الصحيح لا يتمثل إلا بتوحيد كل فصائل المعارضة الجنوبية والعمل يداّ بيد من كل إتجاه بعزم وهمه وإراده لا لين فيها ، ونسيان الإخطاءات السابقة والتي مازال العدو يذكرنا بها ويفتح ملفاتها حتى نضل أبناء الجنوب ندور في حلقة مفرغة دون الإلتفات إلى الظلم والإذلال الذي تمارسه عصابات الشمال علينا .
إننا في الجنوب نسير في طريق الخلاص من أقذر إستعمارعرفته البشرية والذي يحاول ضرب أبناء الجنوب ببعضهم ويحرض فريق ضد أّخر كما كان يعمل اللوبي اليمني بالحزب لإشتراكي بطريقة فرق تسد حتى تم بث الفرقة والشقاق بين أبناء الجنوب وجاءت حرب 1994 م لتسلم الجنوب هشيماً لألد عدو ؟
نعم إننا في مرحلة نضج , فقط تبقى مهمة شد الأحزمة وربط المربعات ببعضها , ورسم الإستراتيجيات مهمة النخبة في مجتمعنا الجنوبي العظيم كي نتقدم بثبات وما أعظم هامات هذه النخبة التي تجسدت عظمتها بنبرة الابطال الرئيس البيض والجهادي باعوم في كل ساحة ومن خلف القضبان .
من المفيد ان نذكر بأسباب السقوط المروع لأخذ العبره وإستخلاص الدروس.. لقد كان الجنوب مليء بالأحقاد حين حبك علي عبدالله حيلة الغدر والسيطرة نتيجه لتراكمات فجوات غائرة في الجسد الجنوبي المنهك أصلاً حيث لم يلتفت الجنوبيون إلى العدوان الخارجي حين داهمهم ,
بل أنشغلوا بالإنتقام كلاً من صاحبه ليعيد الاعتبار لنفسه من أخيه مع اللأسف كما جسدت الأفعل ذلك ليترك الوطن وإعتباراته فريسة سهله للمحتل الغاشم حتى ضاعة البلاد وتشرد العباد ونُهبت الثروة وصودرة الحريات
ومن حين كانت الطامة في 94م و الشعب في الجنوب يعيش ابشع صور الذل والقهر والحرمان ، واليوم وبعد إن بلغ السيل الزبئ نشاهد بأم اعيننا الجنوب وهو ينهض من وسط ركام المأساه بعزم رجاله وشرفاءه الذي ضل الرهان عليه معقود في كل قطرة دم سكنت صميم التواقين للحريه والخلاص .
والحمد لله أصبح الجنوبيون عبر سلسلة أعمالهم البطولية السلمية في كل الساحات في وضع متقدم جداً جداً فلقاءات التصالح أثمرة وأكد الجنوبيون للتاريخ من خلالها بإنهم في مستوى التحدي والإدراك ، ولا تزال الساحات السلمية التي احتضنت فعاليات المسيرات المليونية والإعتصامات التي سقط فيها الشهداء والجرحى ,
ومنها زج بالابطال الغيارى في زنازين المحتل هي نفسها الساحات التي لا تزال منتظرة لحراك جنوبي شامل فاعل يدك المحتل ويحقق التحرير إن شاء الله مهما كان الثمن .
لن تثنينا سياسة الغطرسة ودق الأسفين وتمزيق الصف وإختراقه عبر الخانعين المنكسرين التي تمارسها عصابة الشمال علينا تلك الممارسات تجلت بشاعتها وقذارتها بالتشوية بالجنوبيين الذين صحت ضمائرهم وعادوا إلى رشدهم ووصفهم بالجنون والفساد وألخ وغيرها من ممارسات إفراغ الإرادات عن طريق التركيع والتجويع ،
بل إن سلطات الشمال تحاول إستبدال فريق بأّخر من الجنوبيين لضرب الجنوبي بالجنوبي تارة الزمرة بالطغمه وتارة الطغمة بعكسها ، كل ذلك حتى لا تقوم لنا قائمة ولكن هذه اللعبة القذرة عفى عليها الزمن وأصبحنا أكثر إدراكاً لمتطلباتنا المستقبليه ولأجل نيل الحرية والكرامة والإستقلال .
إذاً لا بد ان نستعشر الواجب الوطني بالمزيد من التراص والعمل الموحد حتى يكلل الله كل جهودنا بالنصر وهو القادر على كل شيئ وعليه التكلان .

sami.kaleb@yahoo.com