المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : المجيب


يونايتد كوم
12-01-2013, 03:40 PM
المجيب

[فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات]


( إِنَّ رَبِّي قَرِيبٌ مُّجِيبٌ) هود:61

المجيب,الذي يُنِيلُ سائله مايريد,ويجيب المضطر إذا دعاه ويكشف السوء,قال تعالى ( وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ( البقرة:186



وإجابته تعالى نوعان:

إجابة عامة:لكل من دعاه دعاء عبادة أو دعاء مسألة,فدعاء المسألة يقول العبد اللهم أعطني أو اللهم ادفع عني,فهذا يقع من البر والفاجر(وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ )غافر:60



إجابة خاصة:للمظلوم والمريض والصائم والوالد لولده,وللمضطر(أَمَّن يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ) النمل:62,وفي أوقات وأحوال إجابة الدعاء الخاصة.



الدعاء بالاسم

دعاء العبادة:

خص الله فئات من خلقه بان يُستجاب لها الدعاء أي كان,مثل الوالدين,والمسافر والصائم والإمام العادل,والمظلوم أي كان دينه,والصالحين من خلقه.



ممن كانوا مستجابين الدعوة,الصحابي(سعد ابن أبي وقاص),حيث دعا له الرسول صلى الله عليه وسلم بذلك "اللَّهُمَّ اسْتَجِبْ لِسَعْدٍ إِذَا دَعَاكَ"الترمذي,صححه الألباني,حتى اشتهر عنه مقولة (دعوة سعد) في قصة شهيرة حدثت في زمن عمر بن الخطاب رضي الله عنه,حين كان (سعد) واليا على الكوفة, فعزله عمر لشكاوي كيدية من بعض أهل الكوفة,ومنهم رجل شهد كذبا على سعدبأنه"لاَ يَسِيرُ بِالسَّرِيَّةِ ، وَلَا يَقْسِمُ بِالسّوِيّةِ ، وَلاَ يَعْدِلُ فِي الْقَضِيَّة . قَالَ سَعْد : أَمَا وَالله لَأدْعُونَّ بِثَلاثٍ : اللَّهُم إِنْ كَانَ عَبْدُكَ هَذَا كَاذِبَا ، قَامَ رِيَاءً وَسُمْعةً ، فَأَطِلْ عُمْرَهُ ، وَأَطِلْ فَقْرَه ُ، وَعَرِضْهُ بِالْفِتَنْ" . وكان الكاذب على سعد بَعْدَ إِذَا سُئِلَ يَقُولُ : شَيخٌ كَبِيرٌ مَفْتُونٌ ، أَصَابَتْنِي دَعْوَةُ سَعْدٍ . قال راوي القصة : فَأنَا رَأَيْتُهُ بَعْدُ ، قَدْ سَقَطَ حَاجِبَاهُ عَلَى عَينَيهِ مِن الكِبَر ، وِإنَّهُ لَيتَعَرّضُ لِلْجَوَارِي فِي الطُّرُقِ يَغْمِزُهُن .البخاري



ليُستجاب للعبد,ينبغي له أن يكون مُجيبا أولا لربه تعالى فيما أمره ونهاه (أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ )البقرة:186



ثم مُجيبا للخلق,فيما أنعم الله عز وجل عليه في إعطاء كل سائل بما يسأله إن قدر عليه ,وفي لطف الجواب إن عجز عنه قال الله عز وجل (وَأَمَّا السَّائِلَ فَلَا تَنْهَرْ) الضحى:10



دعاء المسألة:

كيف للذي أمرنا بعدم نهر السائل,أن يردنا إن سألناه,فتعالى الله ما أكرمه في إجابة الدعاء ) وَلَقَدْ نَادَانَا نُوحٌ فَلَنِعْمَ الْمُجِيبُونَ( الصافات :75,وكما أجاب نوح عليه السلام,أجاب موسى وأخيه هارون عليهما السلام (قَدْ أُجِيبَت دَّعْوَتُكُمَا( يونس:89,وذلك حين دعا موسى على فرعون وملأه,وأمن عليه هارون (رَبَّنَا لِيُضِلُّوا عَن سَبِيلِكَ رَبَّنَا اطْمِسْ عَلَىٰ أَمْوَالِهِمْ وَاشْدُدْ عَلَىٰ قُلُوبِهِمْ فَلَا يُؤْمِنُوا حَتَّىٰ يَرَوُا الْعَذَابَ الْأَلِيمَ) يونس:88



لايجيب الله الدعاء وحسب,بل يحث عليه بوعد الإجابة,قال صلى الله عليه وسلم "يَنْزِلُ رَبُّنَا تَبارَكَ وَتَعَالىَ كُلَّ لَيْلةٍ إِلَى السّمَاءِ الدُّنيَا حِينَ يَبقَى ثُلُثُ اللَّيلِ الآخِرُ يَقُولُ مَنْ يَدْعُونِي فَأَسْتَجِيبَ لَهُ مَنْ يَسْأَلنِي فَأُعْطِيهُ مَنْ يَسْتَغْفِرُنِي فَأَغْفِرُ لَهُ"البخاري,مسلم



ليس لأحد أن يمتنع عن دعاء المسألة مهما بلغت ذنوبه وتقصيره,فهذا شر الخلق إبليس قد استجاب الله لدعائه,حين دعا بدعاء تكرر في القرآن ثلاث مرات كناية عن الالحاح على الله بالدعاء (قَالَ رَبِّ فَأَنظِرْنِي إِلَىٰ يَوْمِ يُبْعَثُونَ) ص:79



يلي القُرب الإجابة,لذلك إن أردت إجابة دعائك عليك بتحري مواضع القرب من الله ,والاجتهاد والالحاح في الدعاء وتكون على رجاء الإجابة,ولاتقنط من رحمة الله فإنك تدعو مجيب للدعاء



لم يرد اسم المجيب في دعاء مأثور من القرآن أو السنة لكنه من الأسماء التي يثني بها العبد على الله تعالى ويمجده بها

منقول من موقع قوت القلوب ([فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات])