المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الرقيب


يونايتد كوم
12-03-2013, 03:36 PM
الرقيب

[فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات]


(وَكَانَ اللَّـهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ رَّقِيبًا) الأحزاب:52



الرقيب,القائم على كل نفس بما كسبت,المطلع على ما أكنته الصدور,المراعي لأحوال العبد,الحافظ له,المحصي جميع أعماله



الدعاء بالاسم

دعاء العبادة:

الله تعالى هو الرقيب على عباده,الذي يراقب أقوالهم وأفعالهم وما يجول في قلوبهم وخواطرهم,لايخرج أحد من خلقه عن ذلك



استشعار العبد لمراقبة الله تعالى,يمنحه القرب منه يجد نفسه مع المداومة على مراقبة الله وقد أصبح في معية الله الخاصة,فتيقنه بمراقبة الله يرفع مستوى التقوى لديه ثم لاتزال ترتفع حتى يجد نفسه في سعادة حقيقية,ينسى كيف وصل إليها أو متى بدأها,وهو يستشعر ماتمنحه معية الله تعالى من انشراح في الصدر ومسرة في القلب وقرة للعين,فارتباط التقوى بالمراقبة,قال عنه تعالى (يا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ ) ثم ذكر قوله (إِنَّ اللَّـهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا) النساء:1



فلزم العبد أن يراقب نفسه في عمله ودوافع عمله,أهي لهوى في النفس أم لله تعالى,فإن كان لله أمضاه,وإلا تركه وهذا هو الإخلاص.



ومراقبة نفسه تكون بمراقبة النية وإصلاحها مع اليقين أن الله عليم بها,يُجازي عليها من الله,كما جاء في حديث عده العلماء ربع الدين,وجعله البخاري الحديث رقم(1)في صحيحه "لِكُلِّ امْرِئٍ مَانَوَى".



ولايقف هما مكتفيا بنيته,لأن رقابة الله عليه دائمة ومستمرة,فيجب أن يستمر في الإخلاص والإتقان والالتزام بالعمل حتى النهاية,تمثلا بقول الرسول صلى الله عليه وسلم (إِنْ قَامَتِ السَّاعّة وَبِيَدِ أَحَدِكُمْ فَسِيلَةٌ فإن استطاع ألا تقوم حتى يغرسها فليفعل)البخاري



استشعار العبد رقابة الله عليه,من أعلى أعمال القلوب,التي تصل به لأعلى مقامات الطاعة وهو مقام الإحسان,فتعبد الله كأنك تراه,فإن لم تكن تراه فإنه يراك.



المراقبة هي دوام علم العبد وتيقنه بإطلاع الحق سبحانه وتعالى على ظاهره وباطنه,كما قال ابن القيم.



الإنسان معني بمراقبة الله في نفسه,لا بمراقبة غيره,فمن انشغل عن مراقبة نفسه بمراقبة الغير,وقع في المحظور الذي وقع فيه العابد الذي انشغل بمراقبة صاحبه المذنب في ذنوبه,في الحديث عن الرسول صلى الله عليه وسلم "كانَا رجلانِ في بني إسرائيلَ مُتواخيينِ فكانَ أحدُهما يُذنِبُ والآخَرُ مُجتهدٌ في العبادةِ فكانَ لا يزالُ المُجتهدُ يَرَى الآخرَ عَلَى الذَّنبِ فيقولُ أقْصِر فوجدَهُ يومًا على ذنبٍ فقالَ لهُ أقْصِر فقالَ خلِّني وربِّي أبُعِثتَ عليَّ رقيبًا فقالَ واللَّهِ لا يغفرُ اللَّهُ لكَ أو لا يدخلُكَ اللَّهُ الجنَّةَ فقبضَ أرواحَهما فاجتمعا عندَ ربِّ العالمينَ فقالَ لهذا المُجتهدِ أكنتَ بي عالِمًا أو كنتَ على ما في يدي قادِرًا وقالَ للمذنبِ اذهب فادخلِ الجنَّةَ برحمتي وقالَ للآخرِ اذهبوا بهِ إلى النَّارِ" قالَ أبو هريرةَ "والَّذي نفسي بيدِهِ لَتكلَّمَ بكلمةٍ أوبَقت دنياهُ آخرتَهُ "أبو داود صححه الألباني



كلمة واحدة قد تهلك الإنسان,لأجل ذلك قرن البخاري في باب حِفْظِ اللّسَانِ في صحيحه,بين حديث الرسول صلى الله عليه وسلم (من كان يؤمن بًالله واليوم الآخر فليقل خيرا أو ليصمت) البخاري ,وبين قوله تعالى (مَّا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ) ق:18



دعاء المسألة

لم يرد اسم (الرقيب)في دعاء مأثور من القرآن أوالسنة,لكنه من الأسماء التي يُثني بها العبد على الله تعالى ويمجده بها.

منقول من موقع قوت القلوب ([فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات])