المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : من وعد بلفور بمنح فلسطين للصهاينة الى وعدها بمنح الجنوب العربي للصهاينة اليمنيين..


ابو تراب
02-06-2014, 09:17 AM
بعد ان عقد الاْمام يحيى اتفاقية 1911م مع الاتراك / يقصد صلح دحان الذي حدد المناطق الزيدية والمناطق الشافعية واعطى للزيود ما يشبه الحكم الذاتي تحت الحكم العثماني / والتي اعطت له وضعا وسطيا ’ بعث برسائل الى رؤساء المحميات ’ اْكد فيها اْدعاءات اْسلافه في ما يتعلق بكل الجنوب العربي ودعا اْولئك الذين يحملون وثائق من سابقيه اْن يجددوا ولاءهم للسلطة اليمنية المركزية / حتى ذلك التاْريخ لايوجد شيىء اْسمه السلطة اليمنية ’ ناهيك عما قبله , ولكن دس السم في العسل من قبل الطابور الخامس اليمني الذي تغلغل في الجنوب العربي منذ عشرينات القرن الماضي / وفي العام 1914م تم التصديق على الاتفاقية الانكليزية – التركية التي عينت الحدود بين تركيا وبريطانيا / لاحظ دقة المفردات ومغالطاتها ’ الاتفاقية عينت ولم يقل رسمت الحدود ’ قال بين تركيا وبريطانيا ’ ولم يقل بين اليمن والجنوب العربي ’ فاْين تركيا ؟ واْين بريطانيا ؟ واْين حدودهما ’ انه الطابور الخامس الذي حكم الجنوب العربي وغير هويته الى الشطر الجنوبي من الوطن الاْم اليمني ’ كما يقول بذلك بعض اْوباش الجنوب , واذا عذرناهم في الماضي بسبب جهلهم وتعطشهم للسلطة والحكم والجاه ’ ولم يجدوا سبيلا الى ذلك غير بالتسليم بالدعاوي الصهيونية- اليمنية ’ فماذ نقول لمن لم يزل يتمسك بتلك الهوية السياسية اليمنية المستحدثة / ومنذ هذا التاْريخ ’ اْقر التقسيم السياسي لليمن الكبير – يقصد الجهوية اليمانية - الى شمال وجنوب ’ والذي مازال قائما الى وقتنا الحاضر – يبدو اْن الموضوع تمت كتابته قبل اْعلان وحدة 22مايو 1990م..
ومع نهاية الحرب العالمية الثانية وتقسيم الامبراطورية العثمانية / اعتقد اْنه اراد اْن يقول الحرب العالمية الاْولى / اْصبح اليمن الشمالي مستقلا ’ وظل الاْمام يحيى رافضا للمعاهدة الانكليزية – التركية / يقصد ترسيم الحدود بين اليمن والجنوب العربي / ومتابعا دعوته التقليدية في اْمتلاك كل اليمن بما فيها عدن والمحميات – يقصد الجنوب العربي كاملا’ مستعيضا عنه بالتسمية الاْستعمارية البريطانية ’ مستعمرة عدن ومحمياتها الشرقية والغربية - وقد اْجتاحت جيوشه اْثر ذلك عددا من المحميات - طبعا في غرب الجنوب العربي – وفي سنة 1923م اْصدر اْعلانا لرؤساء واْهالي محميات حضرموت وعدن ’ مؤكدا وحدة اليمن كاقليم له شعب واحد ودين واحد ولغة واحدة ’ ودعاهم الى العودة والاْنضواء تحت ظلال وطنهم الاْم / لاحظ كيف يستخدم مصطلح الاقاليم اليوم ’ ولاحظوا كيف يستعمل بعض اْوباش الجنوب تلك المفردة الوطن الاْم والثورة الواحدة والشعب اليمني الواحد .. ولاحظوا كيف اْعتمد في دعاويه على الدين الواحد واللغة الواحدة ’ يقارن بها في مغالطة’ بينه وبين الانكليز مختلفي اللغة والدين ’ وكاْنه يستدر عواطفهم العروبية والاسلامية ’ بل لاحظوا كيف اْستخدموا الدين في حرب 1994م باْصدار مجموعة من الفتاوي الدينية التي تكفر الحزب الاشتراكي الجنوبي’ وتبيح قتل شعب الجنوب باعتباره من المستضعفين الذي يحتمي بهم الكافر الاشتراكي الجنوبي ’ ويناصرونه في الاْساس ’ بينما بعد انتصارهم في عدوانهم ضد الجنوب اْصبح الحزب الاشتراكي اليمني مسلم مائة في المائة’ لكون السيطرة فيه اْصبحت لليمنيين وليس للجنوبيين ..بينما اليمنيين هم من اْستقدم الشيوعية والاشتراكية وليس الجنوبيون .. ولاحظوا المفردة الانضواء تحت ظلال وطنهم الاْم يقصد ’ تحت حكمه بدون وحدة ولايحزنون اْنما ضم والحاق /.. وفي السنة التالية طلب من الحكومة البريطانية اْعطاءه اْعترافا عاما بدعواه في اْرض اْسلافه في عدن والمحميات – طبعا يقصد الجنوب العربي كاملا من غربه الى شرقه – على اْن يمنحهم تنازلا محدودا في ما يتعلق بالطريقة الادارية التي سوف تخضع لها هذه المناطق الجنوبية مع حماية المصالح البريطانية في عدن ولكنه بعد ذلك يطالب بالسيادة النهائية - لاحظوا دقة المفردات من ليس له حق يطلب من الغازي الاْجنبي للجنوب العربي , الاعتراف له بحقوق في حق الضحية الضعيف المعتدى عليه الجنوب العربي بنفس طريقة الصهاينة ووعد بلفور بمنح من لايملك من لايستحق في فلسطين , ’ ويغريه بتقديم التنازلات له وضمان مصالحه ’ وعندما رفض الغازي المحتل الاجنبي مطالب المسلم الشقيق والجار الطامع في التوسع مستغلا العواطف العروبية والاسلامية ’ عاد الطامع التوسعي الشقيق يطالب بالسيادة النهائية على كامل حق شقيقه المفترض وجاره القاصر- ..
لقد بداْ اْن الحكومة. البريطانية, في تنافس بينها وبين اْمام اليمن والدين الواحد واللغة الواحدة تلك العبارات ’التي وقع فيها سلطان سلطنة البيضاء الرصاص وعندما حدثت الفتنة بينه وبين قبائله استعان باللغة الواحدة والدين الواحد عوضا عن بريطانيا المخالفة في اللغة والدين وغدر الامام بالرصاص واقتاده مسجونا الى سجن حجة , - وهكذا ودرت بريطانيا بالبيضاء ,وانطلاقا من نفس المفاهيم اللغة الواحدة والدين الواحد ودر رئيس الوزراء وزير الدفاع الجنوبي علي ناصر محمد بالجنوب كاملا باْعترافه بما رفضت بريطانيا الاعتراف به للاْمام ’بتوقيعه اتفاقيات القاهرة في 28اْكتوبر 1972م’ ’ وفي عام 1973م صادق الاْمين العام المساعد للجبهة القومية ’ رئيس مجلس الرئاسة في الجنوب ’ سالمين ربيع علي على اعتراف رئيس الوزراء وزير الدفاع ’ باْصدار بيان طرابلس الشهير ’ وفي العام 1979م نجحت الطبخة بلقاء الكويت بين الرئيس اليمني علي عبدالله صالح ’ واليمني رئيس الجنوب عبد الفتاح اسماعيل ’ وتمت البيعة بالاتفاق على تنشيط كافة الاتفافقيات الوحدوية بين الشطرين ’ وتشكيل لجنة لاعداد الدستور لدولة الوحدة ’ ومن العام 1981م في عهد الاْمين العام للحزب الاشتراكي اليمني ’ الرئيس علي ناصر محمد ’ رئيس مجلس الوزراء ’اْبرمت سلسلة من الاتفاقيات التي عززت ملكية اليمن للجنوب من خلال عدة لجان طوباغرافية وجيولوجية وتنسيقية ’ واْستثمارية ’ وفي العام 1989م ’ وبعد اْنهيار دول المنظومة الاشتراكية وتضعضع الاتحاد السوفيتي الصديق ’ وسيطرة جورباتشوف والبروستريكا ’ ضغط الرئيس اليمني على قيادة الطغمة المنقسمة مستغلا اْحداث يناير 1986م التي اْضعفت الجنوب ’ ’ بضرورة تنفيذ كامل الاتفاقيات الوحدوية الموقعة منذ العام 1972م , اْو سيقود مسيرة جماهيرية من تعز قوامها ثلاثة مليون مواطن يمني لفرض الوحدة بقوة الجماهير الهادرة في اليمن ’ مستغلا سيطرة اليمنيين على مختلف مفاصل القوة في الحزب الاشتراكي اليمني وفي دولة الجنوب ج.ي.د.ش ’ الاْمر الذي نتج عنه توقيع اْتفاقيات 30نوفمبر 1989م’ بين الرئيس اليمني علي عبدالله صالح ’والجنوبي علي سالم البيض ’ الاْمين العام للحزب الاشتراكي اليمني ’ والتي جاءت الى حد ما معقولة واْفضل من سابقاتها , لكن اْدرك صالح صعوبة تنفيذها ’ واْن الوقت لن يجود بمثل اللحظة ومارس الضغوط وطابوره الخامس’ على البيض’ وتم التعجيل باعلان وحدة 22مايو 1990م في نفق جولد مور باختيار دستور عام 1982م الذي ينص على الوحدة الاندماجية الفورية ’ وترك خيارات الوحدة الاندماجية اْو الفيدرالية والتدرج الوحدوي’ التي تم الاتفاق عليها في 1989م ..
وبشجاعة( الرجال) فاْن الرئيس علي ناصر محمد يرفض اْي تراجع عن الوحدة اليمنية باعتبار الجنوب شطرا لليمن / مستدعيا ضرورة شراكته في الوحدة’ واصلاح ماصاحبها من اخطاء ’ وبنفس الحماسة يقول رئيس اليمن من - الجنوب - عبدربه منصور هادي ’ ان اْنفصال الجنوب لن يكون إلا على جثته ’ باعتباره شريكا في تعميدها بالدم في 7/7/1994م .. هذا ملخص موجز وسريع لتطور المؤامرة على الجنوب منذ الاْئمة وحتى عهود الجمهوريين في اليمن والرفاق في الجنوب..



واْنني اْخشى اذا ظل الحكام السابقون للجنوب على غيهم وميلهم للهوية اليمنية , اْن يتم بتوديف جزء اْخر من الجنوب العربي لصالح اليمن مثل البيضاء , نظرا للواقع الصعب اليوم سيما في بعض اْجزاء الجنوب العربي الرافض لليمننة من اْساسها ناهيك بفشل الوحدة اليمنية ).... اْنتهت مقارنة الكاتب ونكمل ماجاء في الموضوع الاساسي نقلا...

- ....
كانت على وشك الاعتراف ببعض ادعاءات الامام ففي بداية 1919م تبلور اْحد البدائل البريطانية في التنازل عن كل المحميات - يقصد الجنوب العربي - للاْمام على إلا تشمل لحج ’ تلك المنطقة الدفاعية الملاصقة لعدن مباشرة ..
وفي العام 1921م اْقترح مؤتمر خبراء الشرق الاْوسط الذي عقد في القاهرة منح الاْمام يحيى معاهدة تعترف بدعواه عند هذا الحد ’ وقد تعزز هذا الاْقتراح اْكثر في العام التالي - ترى من عقد ذلك المؤتمر ومن هي الدول اْو المنظمات التي شاركت ومن شارك فيه من الجنوب العربي ’ طبعا اْسئلة صعب الاْجابة عليها لكن يمكن المقاربة مع الاْحداث والتطورات التي شهدتها المنطقة ’ المؤكد ان الرفاق الماركسيين الجنوبيين’ من مات منهم ومن هو يتعيش باْسم القضية الوطنية اليمنية متنكرا حتى اللحظة بجهالة اْو سفالة لوطنه وشعبه ’ مسلما بتلك الدعاوي والمؤامرات التي ظلت تحاك ضد شعب صغير وفقير وجاهل وتفتك به الجهالة والتشرذم والاستعمار ’ المؤكد اْن الاْمر فوق مقدرة ذلك الاْمام الطامع الذي دخل في منافسات على التوسع مع بن سعود في من يستملك اْكثرمن مساحات شبه الجزيرة العربية ’ ومن المعروف اْن اليمن قد كان محطة كبيرة للدونمة منذ نهاية القرن السادس عشر الميلادي ’ من خلال قدوم المخلص شبتاي الى صنعاء وتاْسيسه جيش الفرقة الاْولى في خمر وبيت بوس ومدينة اْورشليم مناخة ’ وقد تركت الحملة العثمانية الكثير من الدونمة في اليمن ’ والذي اْحتلوا مواقع هامة في القبائل وفي الجيش وفي المواقع الدينية والاقتصادية ’ وما وعد خبراء الشرق الاْوسط ( الصهيو -ماسوني العالمي ) بمنح الجنوب العربي لليمن ’ غير دليل اْكيد على الانتشار الكبير للدونمة واليهود في اْوساط من يحكموا هذا اليمن ’ الاْسم المستحدث ’ وهو اْمر يفوق مقدرة عرب اليمن لاستحداثه وحدوث اْكبر جريمة في القرن العشرين بتغيير هوية شعب وطمس تاريخه ومعالمه وحضاراته التي تمتد في عمق الزمن الى اْكثر من 5اْلاف سنة ..ومن الواضح التزامن غير البرىء للعلاقة بين الاْوضاع في فلسطين ’ ووعد بلفور عام 1916م ’ الذي يتطابق تماما مع وعد مؤتمر خبراء الشرق الاوسط بالقاهرة عام 1921م ’ وظلت القاهرة هي القاتلة لنفسها ’ والقاتلة للجنوب العربي ’ ولشعبه العربي القح ’ ومازالت تحتضن الاْوباش ضد الجنوب ’ والمسايريين للمشروع الصهيوني الكبير للمنطقة برمتها ...
...

نشوء الوحدة اليمنية... للمؤرخ اليمني سلطان ناجي - عضو مجلس الشعب الاْعلى في الجنوب- جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية ...