المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : اللعبة الدولية في المشهد اليمني والجنوبي ! بقلم علي نعمان المصفري


روابي الجنوب
04-14-2014, 12:19 PM
اللعبة الدولية في المشهد اليمني والجنوبي !


[فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات]



الاثنين 14 أبريل 2014 08:51 صباحاً



تم تنصيب الأخ عبدربه منصور هادي خلفا للرئبس علي عبدالله صالح كرئيس في 15 فبراير 2012 وفق ماذهبت اليه المبادرة الخليجية و تواصلا مع ماكتبه الكاتب في مقالته تحت عنوان عبدربة والرقص خلف الثعابين بعد زيارته لواشنطن قبل وضعه في خانة رئيس الجمهورية.عمل الكاتب جاهدا على تداول محطات شتى لمشاهد الأحداث التي تعاقبت وتسلسلت منذ البدء بتنفيذ بنود المبادرة الخليجية وآليتها المزمنة كخارطة طريق لمعالجة الحالة اليمنية كبديل لثورة التغيير الشبابية والثورة السلمية الحراكية في الجنوب وهو الوضع الأول من نوعة في تاريخ الثورات الأنساني أن يأتي الحل من الخارج ويصبح واقع بعد ثورة جاءت تنشد التغيير وبناء دولة مؤسساتية كحامل نهضوي للبناء وفي الجنوب
لتغطية مسيرة حراك سلمي لثورة سلمية تبحث عن أيجاد وطن يعيش فيه شعب الجنوب.


تأسيسا عليه تم شكليا الأعلان عن فصول مختلفة للمشهد المعلن عنه في الحالة اليمنية كما رأته الأرادة الدولية بمؤازرة أقليمية وأستعداد الرئيس المؤقت وتذبذب القوى المتصارعة في النظام بين تقدم وتخلف مسارات الخطوات للتنفيذ لكنها في الأخير لم تخلص هذة الأجتهادات الى أنهاء حالة الوضع الملتهب بوضع حلول ناجعة للمسائل التي لازال الواقع يئن منها حيث ان الأوضاع لا زالت عند المربع الأول على الرغم من أستكمال فصول أجراءآت خارطة طريق وضع اليمن في مجرى الخطة الأمريكية والمتضمنة لها الفوضى الخلاقة بأجيالها الخمسة وموجات كل جيل من الحروب الصهيوأمريكية التي حملتها ثورات الربيع العربي لأعادة ترتيب البلدان العربية وفق مصالح الغرب وضمان الأمن القومي لأسرائيل.


وتحت ضغط مجلس الأمن ومبعوث أمين الجمعية العامة للأمم المتحدة السيد جمال بن عمر ووسط ذلك وأمام تطورات الأحداث في صعدة وعمران والجوف ومؤخرا حول صنعاء والوضع المزري في الجنوب يضاف اليه التمدد الحوثي لم تقم مؤسسة الرئاسة في صنعاء بفعل شئ مامن شأنة يوقف هذا التدهور المستمر والأنهيارات الأمنية المتتالية.


ومما يلاحظ أستمرار وأحتدام الصراع المسلح بين الحوثيين وأنصارهم من جهة والسلفيين والموالين لهم علي محسن الأحمر وحزب الأصلاح وقبائل حاشد الني شهدت صدمة قوية عصفت بقيادة أولاد الأحمر على قبائل حاشد لوقوفها الى جانب الحوثيين تمثل ذلك بسقوط مساحات واسعة من محافظة عمران والجوف وكاملا صعدة وتعيين فارس مناع تاجر الأسلحة المعروف كمحافظ لصعدة في وقت سابق دون الرجوع لمؤسسة الرئاسة في صنعاء.


عبدربه سكت عن كل الأحداث تلك ولم يفعل شئيا يوقف جرائم أرتكبتها القوات اليمنية التي تقع تحت عهدته ولم تسهم أجراءآته الشكلية على تهدئة الأوضاع وفق المبادرة الخليجية ومانصت عليه , بينما في الجنوب مسلسل القتل بسيارات الموت مستمر ومجازر يومية ترتكبها قوان النظام اليمني في العديد من محافظات الجنوب دون مايتم أجراء تحقيق يذكر. لازال الجنوب هدفا رئيسا لقوات الأحتلال اليمنية حيث زاد الوضع تعقيدا ومأساويا عن فترة الرئيس السابق فى ظل
مؤسسة رئاسية ضعيفة تركت كل شئ يتبعثر ولم تدر وجهها نحوها في صمت يعجز ترجمتة بلغة الجسد من قتل وتخريب وادمير مستمر في الجنوب.



مؤسسة الرئاسة اليمنية أستغلت من قبل مجاميع المشترك وتحديدا الأصلاح وبمساعدة حميد الأحمر والجنرال علي محسن الأحمر الذي يشكل أكبر خطر على العملية السلمية بكاملها منذ أستقدام الرئيس المؤقت هادي الى قصر السبعبن لتعبئة الفراغ دستوري وعملوا من خلال محاصصتهم للحكومة ومليشياتهم على ترتيب أوضاعهم ضمن الفوضى العامة وبذلك روعوا المجتمع وساهموا في زعزعة سكينتة وأستمرار التدهور والأنهيارات الأمنية في كل مناطق البلاد ولهذا غاب الأمن والأمان.


مابين هذا الفراغ وحاجة الناس للتغيير يمنيا والأستقلال وأستعادة الهوية وبناء دولة المؤوسسات الفيدرالية حراكيا أستكمل عبدربه مطرحا جديدا خلع فيه جلدة مع عباءتة ليغطي خيمة الحراك صوريا من خلال زج بعناصر جنوبية في أحتسابها ممثل للجنوب ضمن مسرحية مؤتمر الحوار في صورة ديكورية مفضوحة وجنوبيا يتجرأ بأهمال تلك الجرائم النكراء بحق شعب الجنوب ولم يحرك ساكنا بل أكد على أنه في حالة عزل ضبعان الذي يقف خلف جرائم الضالع لا يقدر على فعل ذلك تخوفا من تمرد الوحدات التابعة للواء المرابط هناك.


أستغلت أدارة الرئاسة في قصر السبعين مع بن عمر المبادرة الخليجية وآليتها المزمنة لأرباك المشهد السياسي يمنيا في حوار موفمنبيك صنعاء الذي فيه شطبت أهم قضية وهي القضية الجنوبية ولم تعطى لها المساحة الموعودة بها وظلت الأقلام جافة لاتكتب سوى للتنديد والشجب ولايوجد لها آذان صاغية.


هذة القضية التي عبرت عنها مليونيات عدة وتم خلط الأوراق بتفاهم كل أطراف اللعبة اليمنية في مؤتمر الحوار على الأعلان شكليا بدعوة مكونات الحراك الجنوبية للمشاركة وأن يتم مناقشة القضية الجنوبية دون خطوط حمراء وهم مبيتين مخرجات المؤتمر مسبقا على عدم الحديث عنها أعلاميا لكنها تأتي ضمن المخرجات وتبقى القضية تحت سقف اليمن مثلها مثل أية قضية أخرى في أي محافظة يمنية والفارق فقط في أعطاءها صبغة شرعية عن طريق تشكيل لجنة لدراسة خيارات حلها بين خيارين أقليمين أو خمسة بالأتفاق مسبقا بأعلان مؤتمر شعب الجنوب الذي في ظل رفض كل مكونات الحراك المشاركة ذهب بعض من ساهم في قيامة المفاجئ الى صنعاء ليأخذوا كرسي الحراك بمباركة عبدربة وبن عمر وكل أطراف نظام الأحتلال اليمني.


ذهبوا الى الحوار وهم يعرفون أن الوثائق جاهزة مسبقا وحتى لايحتسب مشاركة الطبخة الأولى لمؤتمر شعب الجنوب بمبرر عدم قبول خيار أقليمين لتبدل بالطبخة الثانية وتعود الأولى لأحتلال مايمكن حصوله من موقع في الحراك محتفظين لنفسهم دور لاحقا في النسق الحراكي.


8 8 ولجان المؤتمر شكلت أيام المؤتمر بمدها وجزرها الكوميدي صور لنوع من أستفسطائية حولت الممكن في الواقع الى أنه من صنع المؤتمر وفي الواقع كذبة كبرى من فعائل عبدربة وبن عمر وليكتمل المؤتمر فعاليتة المزاجية بكلفتة القضية الجنوبية وفي الأساس كانت زوبعة الفنجان هذة مسرحية أخراج وتنفيذ الجيل الرابع والموجة الرابعة من الحروب الصهيو أمريكية . بذلك تم أعداد الجيل الخامس من خلال الأقلمة التي فيها الدولة تصبح فاشلة وهو ماوضح في قرار 2140 لمجلس الأمن بوضع الجمهورية اليمنية تحت الوصاية الدولية وفقا لما تضمنة البند السابع لميثاق المنظمة الدولية ولذلك تبقى دولة البلد فقط بصورة شكلية لا تجدم ولا تسيل دم , ضعيفة ومنهارة وتحكمها مليشيات في كومونات متعددة على جغرافية الدولة المنحلة أساسا.


غابت الدولة وضاع بناءها في صنعاء عند تجزئية شرعنها مؤتمر الحوار ولجنة صياغة دستورها بحيث لاتستقيم على رجليها سوى للمغامرة في حدود المخطط وبالمقابل حراك جنوبي كل ما ينهض تصب علية ألآف الأطنان من مخلفات اليمن ليقبر نهائيا وحركة حوثية تتمدد بحرارة الأحداث وتنكمش حول صنعاء لبرودة البيئة الأجتماعية والسياسية المتداخلة مع بعضها البعض بحكم تعدد الأقطاب والأطراف المتصارعة ضمن صراعات سياسية وقبلية وحزبية ومذهبية وأقليمية ودولية التي كانت أزمة صعدة نتاجا لها.


هذا التوازن العسكري السياسي أصبح بديل لمكانة نظام صالح وهو الأمر الذي يكمن في تعميم الأجندة التي غرق فيها المذهب قبل الحوثية في تداخل سياسي أقليمي ودولي متناقضون عند السببية ومتصارعون في النتيجة النهائية حول مفهوم كل طرف بالنسبة للسلطة ونظام الحكم وآليتة. في ظل هذة التوازنات والأستقطابات أصبحت القضية الجنوبية بعيدة عن الضوء بقصد تهميشها واتفاق الجميع في صنعاء حولها.



الوضع برمتة اليوم لازال في حالة أستقطاب محلي وأقليمي في زوبعة الخارطة الأمريكية والرئيس السابق وفق الحصانة وعلي محسن ثورجي والأصلاح مشارك وبقية الحلفاء ضيوف على المشهد علما أن فترة مابعد صالح كانت ستميل الكفة للقوى المناوئة لنظام الرئيس السابق والتي كانت أساسا جزء من النظام نفسة لأستحواذها على ثورة التغيير وأستغلال موقعها في المبادرة الخليجية وماكانت قد آلت الية حادثة جمعة مسجد النهدين لولا الصعود الحوثي وتمددة بتحالف من تحت الطاولة مع عناصر الرئيس السابق علي صالح قد قلب موازين اللعبة وادى الى أحداث توازن في صنعاء الحكم مع أن القضية الجنوبية لم توضع في المعادلة لكن قوة الحق فيها وعدالتها فرضت لها مكانة خاصة في اللعبة وأمتلاك شروط حركة بعض بيادقها بالرغم من عدم تمثيلها بالشكل المطلوب في مؤتمر الحوار وسقوط حاشد الأحمر بخط أحمر فرضتة قبائل حاشد المتعاطفة مع الحوثية بسقوط الخمري معقل الجد الأحمر.


وعلى نقيض آخر من الصراعات تنشط هذة الأيام عناصر القاعدة وأنصار الشريعة والجماعات الجهادية التي هي نتاج المتصارعين في صنعاء بهدف نقل صراعاتهم الى الجنوب وخلط الأوراق لتتصارع في الجنوب بأرواح أبناء الجنوب وعلى جثثهم وكأن كل مايعتمل في صنعاء موجه الى ضرب الجنوب وتصفية نشطاء حراكة ولتصفية القضية نهائيا بمباركة مشتركة أقليمية ودولية وأن حال الوضع لايعنيهم غير محنة الجنوب التي لم يتم وضع مخرج مناسب لها مع أرادة شعب الجنوب المؤكدة في أدبيات الحراك والمحددة في أستعادة الهوية الجنوبية العربية وبناء الدولة الفيدرالية الحديثة المبنية على النظام والقانون.


ولكون أتجاه طمس القضية الجنوبية قد تم رسمة في تقسيم الجمهورية اليمنية الى ستة أقاليم لم ير النور ولاتوجد مقومات له بفعل الرفض الشعبي الواسع جنوبيا ويمنيا مضاف الى ذلك عدم قدرة مؤسسة الرئاسة على فرملة الأوضاع لتقع تحت سيطرتها وتعددت هنا مراكز القوى الحاكمة وفق أجندات سياسية متباينة في الأخير لاتهدف الى حتى المساهمة في الخروج من المأزق بل تعجل في أنهيار ماتبقى من الدولة الرخوة الى أن تتكامل عملية وضعها في قائمة الدول الفاشلة.


عند هذة الوضعية فأن تحايل القوى المتنفذة على الجنوب في فرض الأقاليم الستة أنما يؤدي بحكم قراءة الواقع اليوم ليس لقيام دولة أتحادية بل الى نشوء كيانات سياسية وقد تزداد أو تنقص حسب قوة الأمتلاك للمال والسلطة والسبب يعزى الى أنه لاتقدر تلك العقلية المعتمدة عليها فلسفة الحكم في صنعاء على أقامة دولة بسيطة فكيف يمكن لها من أقامة دولة معقدة. في كل الأحوال لازالت الأسئلة المطروحة حتى اللحظة مفتوحة لأنتظار جوابات يمكن أن تشفي حقوق كافة الأطراف التي لازالت خارج المعادلة السياسية والتي لأنها فرضت نفسها بحجم قوة حقها وهي القضية الجنوبية.


وخلاصة القول أن أنسداد الأفق سياسيا قد أضاع الجهد وأربك المشهد ولم تعد هناك أية أمكانات تعد في الحسبان لتكون بديلة طالما والأصرار والفرض والأقصاء على الجنوب من صنعاء هو الأقوى عن ماكنا نتوقعة من العامل الخارجي قد يبسط ويسهل الوصول الى معالجات مقنعة لكنة كان عقدة بذاتة أفقد الناس ثقتهم فيه وزاد المشهد للترشيح نحو العنف بقساوة عن الوضع القائم وأصبح الكل على كف عفريت تكفكفة الأوضاع والأحداث وفي دائرة مفرغة دون ما يلوح في الأفق أمل يذكر غير الركض على ذات الشاكلة من الصراعات التي تزيد من المحنة وتشعل أنواع من النقمة المرتدة من الشارع السياسي يقود حتما الى مصير مجهول.

كما كانت البداية غلط فالنتيجة بالمقابل غلط أيضا !


كاتب وباحث أكاديمي
لندن في 13 أبريل 2014

اقرأ المزيد من عدن الغد | اللعبة الدولية في المشهد اليمني والجنوبي ! [فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات].U0vGZaI09Ww#ixzz2yrL8cFCq