المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مليونيات جنوبية:بين لندن وواشنطون حلول في الطريق؟ (بقلم على نعمان المصفري)


روابي الجنوب
05-21-2014, 07:50 PM
صحيفة الايام
منذ 17 دقائق
مليونيات جنوبية:بين لندن وواشنطون حلول في الطريق؟
22 رجب 1435هـ - 21 مايو 2014 م
) صدى عدن ( خاص :
كتب : م. علي نعمان المصفري
خرجت الجماهير في الجنوب من بيوتها الى ساحات الشرف والحرية بطرق حضارية وسلمية في مليونية هزت عدن والمكلا في 27أبريل المنصرم رافضة أعلان الحرب على الجنوب واليوم تخرج من كل الجنوب الى عدن تعلن وبصوت واحد وخطاب سياسي واحد ومن حنجرة واحدة أننا شعب الجنوب نعاني أحتلال قاسي وصعب وشرس مارس علينا كل أنواع وأشكال العنف والقهر والظلم ونهب ثروانا ودمر دولتنا وكل كياننا منذ أن تم أحتلال قوات نظام الجمهو ية العربية اليمنية في 7 يوليو 1994 وحتى اللحظة.
نريد التخلص بعد معاناة وحدة ظلم وجور ونهب وسلب، وتمت من دون أستشارتنا أو مشاركتنا في ذلك القرار السئ السمعة والصيت ونعاني منه كل هذة المشاكل والمحن ومن دم قلوبنا دفعنا ولازلنا ندفع في اليمن والجنوب ثمن أخطاء القيادات التي أساءت لنا وتعاملت معنا بتلك الصورة اللا أنسانية طوال حكمها الشمولي للجنوب أو لليمن.
اليوم وللمليونية الثالثة عشر يخرج شعبنا بصدور عارية لمواجهة الموت من أجل الحياة ليبحث عن وطن ضائع طالبا المجتمع الأقليمي والدولي مساعدتة في أستردادة.
وعلى الرغم من أن اللعبة الدولية في معالجة القضية لم تأتي بجديد بل تم شطب القضية الجنوبية من مؤتمر الحوار والأعلان شكليا بمناقشتها في ظل غياب الممثلين الحقيقين لشعب الجنوب.
تعمدت الجهات المنظمة والمشرفة على المؤتمر بأقلمة الجنوب وتقسيمة الى قسمين بهدف أبقاءة تابعا للأحتلال اليمني.
صورة المشهد لم تتغير قط، حيث أعاد نظام الأحتلال أنتاج نفسة وفق متغيرات مابعد ثورة التغيير الشبابية والتحولات التي طرأت في المشهد السياسي الجنوبي بهدف الألتفاف على قضية شعب الجنوب وأستخدام وأستغلال المبادرة الخليجية والتأييد الدولي لها كحصان طروادة ومن ثم الأطباق على القضية الجنوبية ومحاولة قطع نفسها في التواصل مع الجهات ذات العلاقة أقليميا ودوليا.
وخدمت الأحتلال أيجابا عملية وضع اليمن تحت الوصاية الدولية وأعتبار أن الشواهد التي قامت وأعتمدت عليها توجهات المجتمع الدولي وبمؤازرة خليجية تخدم عملية أبقاء الوضع كما هو عليه حتى وأن تم وصول الجمهورية اليمنية الى أنجاز الخطة الأمريكية على النحو الذي شرعت فيه حتى الآن وتنفيذ مراحل جيلات الحروب المؤدية الى تعميم الفوضى الخلاقة على شاكلة ثورات الربيع العربي.
أن تنظيم مليونيات المكلا قبل أسبوعين وعدن اليوم أنما تحمل رسائل واضحة بعدم الأنجرار خلف مشروع تقسيم الجنوب وأن الجنوب وحدة واحدة أجتماعية وسياسية وأقتصادية وثقافية وفق عصبوية شعب الجنوب العربي عبر التاريخ.
وتحمل أيضا نداء بضرورة الأستجابة الى أرادة شعب الجنوب واقرار حقوقة الوطنية ليتعافى ويعود لمواصلة حركة تطورة في العملية التاريخية الأنسانية كما كان.
وعلاوة على ذلك تبقى مؤامرات أبقاء الجنوب ملحقا باليمن فاشلة لعدم وجود مبررات نجاحها في واقع الجنوب سياسيا وأجتماعيا وأقتصاديا وأمنيا, بل من يعتقد أن عودة الدولة الجنوبية خطرا على السلم والأستقرار في المنطقة والعالم فهو واهم . والعكس من ذلك ستتغير الصورة وتتغير الأحوال لما أمتلت تجربتنا المُرة من كوراث في غياب دولة الجنوب.
وفي ندوتي لندن يوم 17 فبراير 2014 و 28 أبريل 2014 قبل مؤتمر أصدقاء اليمن أتضحت الخطة بوضوح أن لدى القائمين خطة أخرى معاكسة تماما لما هو اليوم حتى في واقع مابعد مؤتمر الحوار لم يفصح عنها لكنها قيد ماتخلص اليه تجربة الأقلمة المتوقع فشلها مسبقا والأنتظار للخيار المناسب الذي يقترب بل يتطابق والأرادة السياسية للشعبين في اليمن والجنوب في مطابخ القائمين على الوصاية؟.
ذلك لأن الحالة تفصح بعدم حركة الأوضاع نحو مخرجات الحوار ولا تتحسن صورة المشهد اليوم.
قي الجنوب يرفض بسلمية مليونياتة نتائج مؤتمر الحوار واليمن يتململ في عباءة الخطة الدولية لايجد مخرجا غير الأختناق في ظل تصعيد متعمد لأبتزاز أصدقاء اليمن وشحتهم أكثر ويصتطدم بتفهم الأصدقاء أن طاحونة الفساد تلتهم كل شئ وحتى تقضم أصابع أدواتهم أن وصلت أرض اليمن في أضعف الأيمان في حالة المساعدات الأنسانية هي الأكثر تضررا حتى اللحظة أما الأستثمارية فحدث ولاحرج غير التراجع لتتقدم الدرون الأمريكية محلها وهنا القاعدة مسرح الفعل سبيل يتحول للولايات المتحدة في تواصلها مع اللعبة الدولية بشرر القاعدة المنتجة بأمتياز يمنيا وتحت ظل أجنحة النظام القديم الجديد المتصارعة في اليمن والجنوب بأشكال القاعدة وصورة عمران وقبلها صعدة بألوان أولاد الأحمر والزنداني وعلي محسن وصبغة علي عبدالله صالح وتذبذب عبدربه وضعف قوتة في قرارة من كل محور من تلك المحاور في كسر قرونهم ونزعها نهائيا لتتويج مرحلة الحل والبدء في أستتباب الأمن والسلام والعدل لتعود البئية السياسية الى ماكانت علية وأصلاح وترميم ما تم تدميرةخلال فترة تجربة الوحدة الغير مدروسة.؟
وجنوبيا تنتصب اليوم مهمة صعبة ولكنها سهلة بأرادة الناس لتحضير الجنوب وأعدادة لتواصلة مع العملية الأنسانية للتطور, وتأسيسا عليه فأن المليونيان لم ولن تتواصل رسائلها في عدم وجود قيادة موحدة رديف نضالاتها لقطع الطريق عن المتسلقين لأستثمارها لصالحها الشخصي وتمييع القضية ونشر الأحباط والأكتئاب السياسي لدى الملايين؟
فهل يستوعب المجتمع الدولي ضرورة خروج الجنوب من القصة بكاملها وفقا لأرادة المليونيات بداية الطريق الى الحل والأعلان عن ماخلف الكواليس ومواصلة تحقيق بما لليمن وثورتة الشبابية من حق التغيير وقيام الدولة المنشودة هروبا من شبح الكارثة الكبرى في الذهاب الى سديم المجهول؟. شعب اليمن الذي يكن له شعب الجنوب كل حب وتقدير وثقة لوشائج العلاقات التاريخية والأجتماعية وترابطها في مختلف مناحي الحياة ؟ ام أن الأطباق بموصدات يمنية غربية المنشأ عنوان مرحلة جديدة تتعدى الحدود!! ننتظرها؟.
والله المستعان
لندن في 21مايو 2014