د0 الشبواني
04-26-2007, 12:40 PM
دعوة جادة وصريحة لإغلاق جامعة الإيمان
ابكر بن عواد المطيري
قليل من الناس يعلم ان جماعة الاخوان المسلمين ( تدعى في اليمن تجمع الاصلاح ) لديها ذراع عسكري وجهاز استخباراتي واعضائها مقسمون بشكل افقي الى نشطاء ( حركيـين ) واعضاء وانصار ورأسياً على شكل خلايا معزولة الواحدة عن الأخرى وعلى كل خلية يقف ضابط ومساعد ، وبالإضافة إلى الامكانات المادية الهائلة التي تستقيها من عدة مصادر ابتدءً بهبات رجال الاعمال والتجار وانتهاءً بصناديق التبرعات في المساجد وتلك التي تجمع بعد خطب الجمعة والكلمات الحماسية لديها استثماراتها الخاصة ومشاريعها الكبيرة وتمتلك أجهزة إعلامية مختلفة كالصحافة المقروءة وتحاول دون يأس استخراج تصريح بث إذاعي وإطلاق قناة تلفزيونية فضائية ، بكلمات مختصرة هو تنظيم اخطبوطي يمثل دولة مستقلة داخل الدولة وهو لا يختلف عن التنظيمات الاخوانية المنتشرة في عموم العالم الإسلامي والتي تعمل تحت ارشاد وتوجيهات ورعاية القيادة العالمية للاخون المسلمين التي تقيم في بلدان غربية من حيث وجود جناح عسكري يستلزم وجود فرع استخباراتي يتبعه مثال ذلك الجيش الاسلامي التابع للإخوان المسلمين فرع الجزائر ( وتدعى بالجبهة الإسلامية للانقاذ ) ، ويعمد اعضاء التنظيم النشطاء إلى اختراق أجهزة الدولة العادية والحساسة بهدف فرض اجندة حزبهم الخاصة وتشكيل جماعات ضغط داخل مرافق الدولة المختلفة لتسهيل اعمالهم وانشطتهم الحزبية وتنفيذ خططهم طويلة الامد التي ترمي في الاخير الى السيطرة التامة على مقاليد الأمور ولسان حالهم ( الغاية تبرر الوسيلة ) وشعارات اخرى مثل ( التغيير من الداخل ) ولسنا الآن بصدد مناقشة الحوادث التاريخية التي حاول فيها الاخوان المسلمين وفي ازمان متفاوتة واقطار متنوعة السيطرة على الحكم سواءً بالدبابة كما حدث عند اغتيال السادات او بالوسائل الاخرى وحتى الحديثة المتمثلة في الديمقراطية كما حصل في الجزائر ودول اخرى فالأمر مدون في كتب التاريخ ويعلمه المؤرخون كما هو مقيد في كتب الاخوان ومنظريهم مثال سيد قطب وابو العلى المودودي وفتحي يكن وعبدالله عزام وغيره وينبغي ان نذكر ان ما يسمى بالجماعات الاسلامية المسلحة ومنها تنظيم القاعدة والتي كان الأبرياء أول ضحاياها خرجت من تحت عباءة الاخوان المسلمين.
كما ان لجماعة الاخوان المسلمين مناهجهم الدراسية الخاصة التي تدرس في جامعاتهم ومعاهدهم الخاصة وقد قام منظروهم بتأليفها على مدى عقود مضت وهي بصدق تمثل صورة ( مشوهة ) من الاسلام تعبئ بها ادمغة التلاميذ وتتربى عليها الاجيال محملة بالكراهية ونشر الضغائن والمماحكات ومنازعة الحكام والتشهير بهم وتحريض العامة عليهم إلا ان الاخطر من ذلك ان تمثل تلك الجامعات بؤر وحواضن للارهاب يتخرج منها الارهابيون مشكلين خلاياهم العنقودية التي تقوم بتنفيذ الاعمال والعمليات التي تعكر السلم الاجتماعي وتخرب مصالح الدولة والشعب وتهدر دماء الابرياء .
ان جامعة الايمان تعد مثالاً صارخاً وصرحاً هاماً للتنشئة الاسلامية المغلوطة والتعبئة الخاطئة والتغرير وغسل الأدمغة ولقد كان من الحجج ما يكفي لاغلاقها حادث مقتل المناضل جار الله عمر وحادث الاطباء بمستشفى جبلة التي قامت بتنفيذهما احدى الخلايا التي أرضعتها جامعة الايمان بفكرها الارهابي المدمر .
في سنوات قليلة منذ تأسيس هذه الجامعة أخذت بضخ الكثير من أنصاف المتعلمين والذين أصبحوا فجأة قادة للمجتمع وصناع رأي عام يسوقون الناس الى الهاوية من خلال توزيعهم المخطط والمدروس على المساجد والاحياء والقرى ومن خلال توجيههم الناس من على المنابر وفي المحاضرات والدروس ونشر افكارهم وغرسها بكل السبل والطرق.
ان نظرة واحدة على المناهج التي تدرس في مدرجات الجامعة تكفي لان يخرج الشخص بخلاصة مفادها بان هؤلاء الخريجين وبدون وعي يسعون لتفخيخ الوطن وبجهل واضح لا يعذر صاحبه ... انهم قنابل موقوتة متفجرة تسير على الطرقات وتركب الحافلات ، كيف لا وكتب سيد قطب التي تكفر المسلمين ولا تعترف بوجود دول مسلمة يتم حشوها غصباً في عقول الطلاب الذين قذفت بهم ظروفهم القاسية الى الاقسام الداخلية لمثل هكذا جامعة .
ان هناك كتباً يتم التركيز عليها في جامعة الايمان وتعتبر نبرأساً مضيئاً وسراجاً منيراً مثل كتب سيد قطب الذي تأثر بالعقيدة الشيعية الاثنا عشرية فلم يعد يصلي صلاة الجمعة يقول علي عشماوي في كتابه(التاريخ السري للاخوان المسلمين) ص112، وهو يصف زيارته لسيد قطب ومقابلته له وجاء وقت صلاة الجمعة فقلت لسيد قطب دعنا نقم ونصلي وكانت المفاجأة أن علمت- ولأول مرة-أنه لا يصلي الجمعة !! ، وقال انه يرى أن صلاة الجمعة تسقط اذا سقطت الخلافة وأنه لاجمعة الا بخلافة) ولا يأكل ذبائح المسلمين إلا لانهم عنده مثل اليهود والنصارى يقول علي عشماوي)) : وجاءني أحد الإخوان وقال لي إنه سوف يرفض أكل ذبيحة المسلمين الموجودة حاليا، فذهبت إلى سيد قطب وسألته عن ذلك، فقال: دعهم يأكلونها فيعتبرونها ذبيحة أهل الكتاب فعلى الأقل المسلمون الآن هم أهل كتاب!! )) [التاريخ السري لجماعة الإخوان المسلمين صـ 80] ومؤلفاته التي تطفح بالتكفير تدرس في كليات الجامعة ولا يسعنا في هذه العجالة ذكر نصوص منها وربما تحتاج الى افراد بحث خاص بها ، فاي خريج يرجى وبأي داعية نبتلى !!
اننا ندعو ومن على منبر صحيفة الدستور - التي لا تخشى في الله لومة لائم ولن تسكتها الاتهامات والتهديدات - الى إغلاق هذه الجامعة التي لم يجني منها شعبنا غير المصائب ولم تخرج غير أدعياء العلم الشرعي وبعض القتلة ولم تزدنا سوى جهلاً وتخبطاً وتكفيراً للآخر .. وندعو حكومتنا الرشيدة الى الاستفادة من مباني تلك الجامعة وذلك بتحويلها الى مستشفى للأمومة والطفولة فمنذ فترة لم يتم استحداث او بناء أي مستشفى في مقابل الانفجار السكاني في العاصمة وضواحيها ومستشفيات الامانة كما هو معروف مزدحمة مما أدى إلى تدني جودة الخدمات الصحية المقدمة للمرضى .. ان القاعات التي استقى فيها الإرهابيون أفكارهم المنحرفة والضالة يجب ان تحول الى باحات لمعالجة وتخفيف آلام الأطفال وأوجاع الأمهات فهم حقاً بامس الحاجة لمثل هذه الخدمة بينما شعبنا اليمني غني عن الخدمات التي تقدمها جامعة الإيمان ... والله من وراء القصد ..
منقول
عن صحيفة الدستور
--------------------------------------------------------------------------------
آخر تعديل بواسطة ابكر المطيري ، 25-04-2007 الساعة 11:14 Pm.
ابكر بن عواد المطيري
قليل من الناس يعلم ان جماعة الاخوان المسلمين ( تدعى في اليمن تجمع الاصلاح ) لديها ذراع عسكري وجهاز استخباراتي واعضائها مقسمون بشكل افقي الى نشطاء ( حركيـين ) واعضاء وانصار ورأسياً على شكل خلايا معزولة الواحدة عن الأخرى وعلى كل خلية يقف ضابط ومساعد ، وبالإضافة إلى الامكانات المادية الهائلة التي تستقيها من عدة مصادر ابتدءً بهبات رجال الاعمال والتجار وانتهاءً بصناديق التبرعات في المساجد وتلك التي تجمع بعد خطب الجمعة والكلمات الحماسية لديها استثماراتها الخاصة ومشاريعها الكبيرة وتمتلك أجهزة إعلامية مختلفة كالصحافة المقروءة وتحاول دون يأس استخراج تصريح بث إذاعي وإطلاق قناة تلفزيونية فضائية ، بكلمات مختصرة هو تنظيم اخطبوطي يمثل دولة مستقلة داخل الدولة وهو لا يختلف عن التنظيمات الاخوانية المنتشرة في عموم العالم الإسلامي والتي تعمل تحت ارشاد وتوجيهات ورعاية القيادة العالمية للاخون المسلمين التي تقيم في بلدان غربية من حيث وجود جناح عسكري يستلزم وجود فرع استخباراتي يتبعه مثال ذلك الجيش الاسلامي التابع للإخوان المسلمين فرع الجزائر ( وتدعى بالجبهة الإسلامية للانقاذ ) ، ويعمد اعضاء التنظيم النشطاء إلى اختراق أجهزة الدولة العادية والحساسة بهدف فرض اجندة حزبهم الخاصة وتشكيل جماعات ضغط داخل مرافق الدولة المختلفة لتسهيل اعمالهم وانشطتهم الحزبية وتنفيذ خططهم طويلة الامد التي ترمي في الاخير الى السيطرة التامة على مقاليد الأمور ولسان حالهم ( الغاية تبرر الوسيلة ) وشعارات اخرى مثل ( التغيير من الداخل ) ولسنا الآن بصدد مناقشة الحوادث التاريخية التي حاول فيها الاخوان المسلمين وفي ازمان متفاوتة واقطار متنوعة السيطرة على الحكم سواءً بالدبابة كما حدث عند اغتيال السادات او بالوسائل الاخرى وحتى الحديثة المتمثلة في الديمقراطية كما حصل في الجزائر ودول اخرى فالأمر مدون في كتب التاريخ ويعلمه المؤرخون كما هو مقيد في كتب الاخوان ومنظريهم مثال سيد قطب وابو العلى المودودي وفتحي يكن وعبدالله عزام وغيره وينبغي ان نذكر ان ما يسمى بالجماعات الاسلامية المسلحة ومنها تنظيم القاعدة والتي كان الأبرياء أول ضحاياها خرجت من تحت عباءة الاخوان المسلمين.
كما ان لجماعة الاخوان المسلمين مناهجهم الدراسية الخاصة التي تدرس في جامعاتهم ومعاهدهم الخاصة وقد قام منظروهم بتأليفها على مدى عقود مضت وهي بصدق تمثل صورة ( مشوهة ) من الاسلام تعبئ بها ادمغة التلاميذ وتتربى عليها الاجيال محملة بالكراهية ونشر الضغائن والمماحكات ومنازعة الحكام والتشهير بهم وتحريض العامة عليهم إلا ان الاخطر من ذلك ان تمثل تلك الجامعات بؤر وحواضن للارهاب يتخرج منها الارهابيون مشكلين خلاياهم العنقودية التي تقوم بتنفيذ الاعمال والعمليات التي تعكر السلم الاجتماعي وتخرب مصالح الدولة والشعب وتهدر دماء الابرياء .
ان جامعة الايمان تعد مثالاً صارخاً وصرحاً هاماً للتنشئة الاسلامية المغلوطة والتعبئة الخاطئة والتغرير وغسل الأدمغة ولقد كان من الحجج ما يكفي لاغلاقها حادث مقتل المناضل جار الله عمر وحادث الاطباء بمستشفى جبلة التي قامت بتنفيذهما احدى الخلايا التي أرضعتها جامعة الايمان بفكرها الارهابي المدمر .
في سنوات قليلة منذ تأسيس هذه الجامعة أخذت بضخ الكثير من أنصاف المتعلمين والذين أصبحوا فجأة قادة للمجتمع وصناع رأي عام يسوقون الناس الى الهاوية من خلال توزيعهم المخطط والمدروس على المساجد والاحياء والقرى ومن خلال توجيههم الناس من على المنابر وفي المحاضرات والدروس ونشر افكارهم وغرسها بكل السبل والطرق.
ان نظرة واحدة على المناهج التي تدرس في مدرجات الجامعة تكفي لان يخرج الشخص بخلاصة مفادها بان هؤلاء الخريجين وبدون وعي يسعون لتفخيخ الوطن وبجهل واضح لا يعذر صاحبه ... انهم قنابل موقوتة متفجرة تسير على الطرقات وتركب الحافلات ، كيف لا وكتب سيد قطب التي تكفر المسلمين ولا تعترف بوجود دول مسلمة يتم حشوها غصباً في عقول الطلاب الذين قذفت بهم ظروفهم القاسية الى الاقسام الداخلية لمثل هكذا جامعة .
ان هناك كتباً يتم التركيز عليها في جامعة الايمان وتعتبر نبرأساً مضيئاً وسراجاً منيراً مثل كتب سيد قطب الذي تأثر بالعقيدة الشيعية الاثنا عشرية فلم يعد يصلي صلاة الجمعة يقول علي عشماوي في كتابه(التاريخ السري للاخوان المسلمين) ص112، وهو يصف زيارته لسيد قطب ومقابلته له وجاء وقت صلاة الجمعة فقلت لسيد قطب دعنا نقم ونصلي وكانت المفاجأة أن علمت- ولأول مرة-أنه لا يصلي الجمعة !! ، وقال انه يرى أن صلاة الجمعة تسقط اذا سقطت الخلافة وأنه لاجمعة الا بخلافة) ولا يأكل ذبائح المسلمين إلا لانهم عنده مثل اليهود والنصارى يقول علي عشماوي)) : وجاءني أحد الإخوان وقال لي إنه سوف يرفض أكل ذبيحة المسلمين الموجودة حاليا، فذهبت إلى سيد قطب وسألته عن ذلك، فقال: دعهم يأكلونها فيعتبرونها ذبيحة أهل الكتاب فعلى الأقل المسلمون الآن هم أهل كتاب!! )) [التاريخ السري لجماعة الإخوان المسلمين صـ 80] ومؤلفاته التي تطفح بالتكفير تدرس في كليات الجامعة ولا يسعنا في هذه العجالة ذكر نصوص منها وربما تحتاج الى افراد بحث خاص بها ، فاي خريج يرجى وبأي داعية نبتلى !!
اننا ندعو ومن على منبر صحيفة الدستور - التي لا تخشى في الله لومة لائم ولن تسكتها الاتهامات والتهديدات - الى إغلاق هذه الجامعة التي لم يجني منها شعبنا غير المصائب ولم تخرج غير أدعياء العلم الشرعي وبعض القتلة ولم تزدنا سوى جهلاً وتخبطاً وتكفيراً للآخر .. وندعو حكومتنا الرشيدة الى الاستفادة من مباني تلك الجامعة وذلك بتحويلها الى مستشفى للأمومة والطفولة فمنذ فترة لم يتم استحداث او بناء أي مستشفى في مقابل الانفجار السكاني في العاصمة وضواحيها ومستشفيات الامانة كما هو معروف مزدحمة مما أدى إلى تدني جودة الخدمات الصحية المقدمة للمرضى .. ان القاعات التي استقى فيها الإرهابيون أفكارهم المنحرفة والضالة يجب ان تحول الى باحات لمعالجة وتخفيف آلام الأطفال وأوجاع الأمهات فهم حقاً بامس الحاجة لمثل هذه الخدمة بينما شعبنا اليمني غني عن الخدمات التي تقدمها جامعة الإيمان ... والله من وراء القصد ..
منقول
عن صحيفة الدستور
--------------------------------------------------------------------------------
آخر تعديل بواسطة ابكر المطيري ، 25-04-2007 الساعة 11:14 Pm.