المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : انطلاقة 22 مايو 2007في الجنوب المحتل:المعاني والدلالات


صوت الجنوب
05-24-2007, 08:19 AM
صوت الجنوب نيوز /السفير :أحمد عبدالله الحسني /2007-05-24



[فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات]



انطلاقة 22 مايو 2007في الجنوب المحتل:المعاني والدلالات


سيسجل التاريخ هذا اليوم كعلامة فارقة في مسيرة شعبنا العربي في الجنوب المحتل نحو التحرر وتقرير المصير باعتباره منعطفا هاما ومصيريا وستحدد كثير من الامور بتعريف ما قبل و ما بعد 22 مايو 2007



في هذا اليوم الذي لا يشبه سواه ابدا خرجت طلائع الشعب العربي في كافة حواضر الجنوب , في حضرموت وفي ابين وفي الضالع وفي شبوة وفي عدن تعلن رفضها الخضوع للامر الواقع مرددة في صيحة واحدة ان ما حل بوطننا هو احتلال عسكري قبلي لنظام الجمهورية العربية اليمنية وان هذا الاحتلال لابد له ان يرحل عن وطننا وان لا بديل عن استعادة السيادة وتقرير المصير , بهذه المعاني صدحت اصوات الجماهير بالحقيقة التي يرفض نظام صنعاء الاعتراف بها وهي ان الجنوب العربي لم يكن في يوم من الايام جزء من اليمن وان حلم الوحدة قد تم اغتياله وان على الحاكم الظالم ان يرحل عن ارضنا الطاهرة .
ومن البديهي القول ان عملا جماهيريا شاملا كافة حواضر الجنوب ورددت صداه سهوله وجبالة وبحاره لم يكن عملا سهلا او ترفا , ولكنها المعاناة والاحساس بالظلم والقهر والاذلال الذي يعانيه الشعب هناك منذ يوليو 1994 , هي التي دفعت الناس الى الخروج والاعلان للقاصي والداني رفضهم للاباطيل التي ترددها اجهزة اعلام نظام صنعاء عن الوحدة وعن الديمقراطية وهي في نفس الوقت مؤشر على ان ابناء الجنوب الاحرار قد اكتسبوا خبرة ومهارة في تنظيم انفسهم وكما قلنا في 16 يناير 2006 من على قناة المستقلة الفضائية قبل ان يشتريها الرئيس اليمني بان التاريخ سيسجل ما قبل 13 يناير 2006 وما بعد يناير 2006 لانهاء كانت اعلان الشروع في بناء قاعدة التصالح والتسامح الجنوبي وهكذا استمرت المسيرة لتصل الى 22 مايو 2007 لتعلن انطلاقة جديدة ستؤرخ لما بعدها بشكل نوعي اذ ان المارد الجنوبي قد انعطف الى طريق نضالي جديد ينجز خلاله مهام نوعية على طريق نضاله السلمي المشروع الذي سيتوج بالنصر المؤزر باذن الله تعالى يوم يقرر الشعب مصيره بنفسه ويختار لنفسه النظام الذي يبتغيه ويرضاه دون تدخل ودون اكراه .
ولتحرك الشعب في الجنوب المحتل بتلك الطريقة وفي هذا التاريخ بالذات دلائل ومعاني كثيرة لعل ابرزها ان الشعب قد اطلق رصاصة الرحمة على اعلان 22 مايو 1990 واعلن صراحة عن وفاته واصدر بحقه شهادة وفاة وسواء اعترف نظام صنعاء بهذه الحقيقة المرة مر العلقم ام لا فان مصيره ان يتجرع كاس مرارتها ...
وهي بالنسبة للمراقبين السياسيين والباحثين كما هي للسفارات وما في السفارات الاجنبية في صنعاء مؤشر له دلالة لا تخطئها العين وهي رفض الجنوبيون للواقع المعاش واعلان عن قدوم مارد يتشكل في الجنوب .
اما وقعها على الرئيس وعصابته فهو وقع مزلزل وان بدا متعاليا كاذبا ومحاولا لشطبها من الذاكرة كما من العين لكنها الحقيقة الكبرى المرة مر العلقم قد زلزلت اركان الحكم وقزمت احتفالات اب بما فرضته من حضور يهدد مصير نظام باكمله
وهي بالنسبة للبعض من المراقبين العرب ورجال السياسة كانت مفاجاة بالمعنى الحرفي بسبب ما كان يشيعه نظام صنعاء عن الوحدة وعن الديمقراطية وبسبب الحصار الاعلامي الممفروض على قضيتنا باعتبارها قضية شعب ووطن واقع تحت الاحتلال واذا كنت اتفهم لحالة العرب البعيدين فاني لا اجد تفسيرا لموقف احزاب المعارضة اليمنية التي لم ترد خبرا في وسائل اعلامها ماعدى نص مشوش صغير نشرته الصحوة على موقعها الاليكتروني قراته بالانجليزية حرصت على صياغته بطريقة توحي بان المطالب حقوقية ليس الا واغفلت عن عمد اي اشارة الى الشعارات او المنشورات التي وزعت في شبوه كما لم تشر من قريب او بعيد الى استماع المواطنين لخطابات او مقتطفات من خطابات للمناضل علي سالم البيض وهي تعرف الدلالة قبل غيرها , ولم تاتي على ذكر زلزال حضرموت العظمى في 22 مايو 2007. اما الحزب الذي تسبب بكل هذه الكارثة وتلك الماساة التي يعيشها وطننا وشعبنا فلم ياتي على ذكر شيء خالص , وهي حالة عجيبة اذ انهم جميعا يعرفون كما نعرف نحن ان الارض تهتز تحت اقدام الاحتلال ويعرفون كما نعرف ان في الجنوب مارد يعلن انطلاقه ولكنهم لا يجراون ان ينشروا او يعلنوا عن ذلك فيتصرفون كما تتصرف النعامة التي تدفن راسها في الرمال وتظن انها عندما لا ترى الخطر القادم فانه لن يمسها فهو لا يراها ..., ليتهم يعلمون هولاء القابعين القرفصاء يمضغون القات في صنعاء كم اتصالا استلمت من الولايات المتحدة الامريكية وكم رسالة وصلتني هذا اليوم على بريدي الاليكتروني من مراكز اعلامية وبحثية امريكية عدى عن عشرات الرسائل من شخصيات سياسية واعلامية عربية كلها تسال عن القادم الجديد وعن احتمالات المستقبل وعن مصير اليمن كما قالوا .
وفي كل الاحوال لا النظام قادر على الصمود ولا سياسات احزاب المعارضة اليمنية قادرة على انقاذه ولعل صورة الاحتفالات المزيفة في اب وطريقة تعاطي الرئيس مع الاوضاع الخطيرة تكشف عن حالة من عدم الاتزان وحالة من مخادعة النفس والضمير وهي من اخطر الحالات التي يعتبر حصولها مؤشر قوي وخطير على قرب النهاية الماساوية التي تنتظر صالح وزبانيته , وبدا لي ان نظام صنعاء يتصرف كانه يعيش نصرا وهو يعيش في قاع الهزيمة يخيل اليه انه على العرش وما هو سوى في نعش , يبسط زعامته ولو على اشلاء من جثث المقتولين غدرا .وبالرغم من تصرفاته الغبيه المزيفة في احتفالات اب البائسة الا انها لم تستطع ان تحجب تداعيات الحرب الظالمة التي يشنها الدكتاتور صالح في صعده كما لم تستطع ابدا ان تمحو صورة المارد الجنوبي الذي يشكل كابوسا حقيقيا ينبىء النظام اليمني بقرب مصيره الاسود ... اعود لاقول ان كافة شواهد التاريخ القريب والمعاصر تقول ان كافة حركات التحرير انتصرت بفضل تضحيات شعوبها وبفضل اجتراحهم للمعجزات وبفضل اصرار المناضلين على تحقيق النصر وبفضل تمسكهم بحقهم دون تنازل او مساومة وما على ابناء الجنوب الاحرار الا الاستمرار في نضالهم البطولي وتوحيد صفوفهم وتوجيه الضربات المتلاحقه للاحتلال الذي يعيش حالة من عدم الاتزان وحتما ستنتصر قضية شعبنا وستخفق رايات النصر المؤزر باذن الله تعالى يوم تقطع الايدي التي امتدت الى اعناقنا وسرقت القوت من افواه اطفالنا وزيفت تاريخنا وما ذلك اليوم ببعيد فقد انطلق مارد الجنوب العربي الى رحاب الفجر المشرق العزيز.

الامين العام للتجمع الديمقراطي الجنوبي (تاج)