noeeleesa
06-30-2007, 07:47 AM
تتحمل حركات التحرر العربية القومية والمقاومات المسلحة بكل
تصنيفاتها وزر الاحداث التي تلم وتعم الوطن العربي اليوم .
وفشلت في تحقيق طموحات الشارع العربي لانها لم تكن تتبناها بحق
وحقيقة؟!
تاريخ حركات التحرر القومية العربية وسلبياته ؟
لعبت حركات التحرر العربية دورا مخاتلا في الوطن العربي مما سحب البساط من تحت اقدامها واقدام كل القوى الثورية وادى بالتالي الى ان تتبنى الانشطة الطفيلية دور الثورة والتغيير في كل الدول العربية منها من وضعت تحت وصاية حاكم ومنها من وضعت تحت خيمة صراعات دامية . بقيادة التنظيمات الاسلامية الطفيلية على الساحة السياسية .
ففي العراق يقود لعبة التغيير الاجتماعي عدد من التنظيمات التي تدعي انها اسلامية كما حدث في الماضي القريب حيث برزت على الساحة العربية تنظيمات سياسية هشة اعتمدت في رفد نفسها بقوى جماهيرية على العناصر المراهقة وتفاوتت اعمار هؤلاء بين الخامسة عشرة حتى سن العشرين واغرقوا داخل التنظيمات بالمخدرات ليتم السيطرة عليهم واستخدامهم في عمليات قتل تركزت على القوى الاجتماعية الفقيرة المعدمة والقتل يجري بشكل عشوائي لا على التعيين لاشاعة الفوضى الامنية داخل الدولة المعنية ومن خلال خلخلة جهاز الامن واغراقه في فوضى عارمة كانت تتخذها وسيلة للقفز على السلطة .
على اية حال نحن بصدد حركات التحرر القومية العربية وماالحقته من هزيمة بارادة الشعب العربي . وهي تمارس نفس الدور الذي ذكرته اعلاه اليوم بقيادة
البعثيين والقوميين العرب والاسلاميين احزاب جديدة برزت من خلال الفوضى العارمة التي نشرتها اميريكا بعد احتلالها للعراق واحزاب وتنظيمات هزيلة يسارية بائسة . شطت في الماضي وكانت هي السبب الرئيس في خراب ودمار الشيوعيين تمارس هذا الدور اليوم بنفس الهمة بالوقوف الخطا مع اليمين القومي والاسلامي المنحرف .
عند عجزها اي حركات التحرر هذه من تحقيق انتماء جماهيري واسع الطيف في عملياتها وتطلعاتها الغير مشروعة لاستلام السلطة عام 1958 في العراق وعدد من الدول العربية كما حدث في مصر ( المرحوم الشهيد عبد الناصر )وعدم رغبتها المشاركة الفعالة في اي سلطة تحرر لاتحمل افكارها واراءها ( علما ان جميع هذه الحركات لاتمتلك طريقا اقتصاديا مطروحا لتحقيق الرفاهية للشعب ) فقط شعارات عامة مثل الحرية الوحدة الاشتراكية ( اي اشتراكية؟! )ولذلك اي لعجزها ارتمت في احضان المستعمرين الذين وعدوهم ان يوصلوهم الى السلطة بديلا للشيوعية لان الرعب كان قد ركب اميريكا وبريطانيا من وصول الشيوعيين الى السلطة داخل الوطن العربي .
وفعلا تم توجيه هذه التنظيمات للارتماء في احضان القوى الرجعية الموالية لبريطانيا
( الاخوان المسلمين ) وقامت محاولات للقضاء على حكومة عبد الكريم قاسم والوحدة التي بين سوريا ومصر والفكرة الاخيرة كانت بين سلاطين البعث العربي السوري والجناح المتطرف في العراق بقيادة المتهور عبد السلام عارف و ضباط الجيش بمعزل عن امانة حزب البعث العراقي المدني والتي كانت تحت قيادة (( المرحوم فؤاد الركابي ) الذي كان يفضل المشاركة الفعلية في سلطة ثورة الرابع عشر من تموز بقيادة عبد الكريم قاسم . على معارضته .
جرى اعداد منهاج عمل وخطة لاشاعة الفوضى والفرقة بين مصر والعراق واحداث شق عميق في صلات الدولتين من خلال طرح الشعارات الغير متناغمة حيث كانت الاكثرية الساحقة في العراق ومن خلال الحزب الشيوعي العراقي ترفع شعار ( اتحاد فذرالي صداقة سوفيتية ) والاقلية وهم حركات التحرر العربية شعار ( الوحدة الفورية ) بنفس الوقت الذي كان البعثيين في سوريا ولبنان والعراق يعملون للاطاحة بالوحدة القائمة بين سوريا ومصر وتحت قيادة الاخوان المسلمين الد اعداء عبد الناصر ( ودوار الفلك ) كل من بريطانيا واميريكا واتخذت فرنسا موقف المساند والمؤيد لذلك خوفا من انجرار لبنان الى هذه الوحدة . لاثبات حسن نية البعث في التعامل مع اولياء نعمته
وكان ضباط الجيش في العراق على عجلة من امرهم لاستلام السلطة واتفق على تنفيذ مؤامرة قذرة بتمويل وتاييد شركات النفط في كل من كركوك والموصل على ان تكون بقيادة الزعيم الركن ناظم الطبقجلي ومساعده العقيد عبد الوهاب الشواف . الا ان الامر اتخذ منحى اخر متهور وهي طبيعة متاصلة بعبد السلام عارف ومعظم الضباط العراقيين الموالين له اضافة الى انهم لايتعاونون مع بعضهم البعض الا من خلال اطماعهم الفردية كل على حدى يتمنى استلام السلطة ( دافع شخصي اناني بحت بعيدا عن تحقيق مصالح الشعب واهدافه كما كانوا يدعون ) اي كل يريد لنفسه السلطة وليذهب الشعب الى الجحيم كما هو الامر في يومنا هذا في العراق تحت ذريعة محاربة الاحتلال .
وهذه النزعة قادت عبد الوهاب الشواف بالاتفاق مع بعض العوائل الاقطاعية المصلاوية على التفرد في عملية التمرد وفعلا اعلن تمرد الشواف بعيدا عن راي ومخطط شركات النفط الاحتكارية والحكومة البريطانيا تحت حجة ان الوضع متازم وخاصة بعد التظاهرة الشعبية العارمة والتي لم يشهد لها التاريخ مثيلا في كل العراق منذ تاسيسه الى يومنا هذا والمؤيدة لحكم عبد الكريم قاسم والتي قام بها الشيوعيون في مدينة الموصل ( تظاهرة انصار السلام ). والقادمين من كل العراق .
واسقط بيد الاخوان المسلمين وربيبتهم بريطانيا وشركات النفط في عين زالة وكركوك وكان الرئيس عبد الناصر مغرر به من قبل البعثيين العرب قد تكفل بتمويل وتقديم العون اللوجستي لهذا التمرد الذي اثبت ان حركات التحرر العربية ورغم انضواءها تحت لواء فكرة وهدف وشعار واحد الا انها كانت تتناحر فيما بينها ايضا على السلطة والامر ليس هو ضرب حكومة عبد الكريم قاسم لاختلاف الراي والفكر في تحقيق طموحات الشعب العراقي والعرب وانما هو التكالب على السلطة لاغير وليذهب الشعب الى الجحيم ؟ وهذه الشعرات العروبية التي كانوا يرفعونها ماهي الا جسر العبور الى السلطة لاغير ؟
ولاقى التمرد فشلا ذريعا وقمع بسرعة وبوقت قياسي لافتقار القائمين به الى القاعدة الجماهيرة المطلوبة والمؤمنة بقضيتها علما ان مجموع الجماهير المنضوية تحت لواء هذه الاحزاب كانت اكثريتها من حثالة المجتمع .
وتفرق الشان البعثي القومي الاخواني بعد هذا الفشل الذريع الا ان ضباط الجيش ظلوا يتوسلون ببريطانيا لايصالهم الى السلطة وقدموا مبررات غير مسوغة للفشل الذريع الذي ال اليه تمرد الشواف واهمه هو تفرد وتهور الشواف بالتمرد وتسرعه في تنفيذ هذا التمرد والقيت المسؤلية على عاتقه ؟ وظل ضباط الجيش في حلقة وصل سرية مع السفارة البريطانية ؟ لتحقيق طموحاتهم كعسكر لاغير .
لم يكن امام بريطانيا او اميريكا غير هذه الخيارات وهي الاعتماد على الضباط العراقيين في تنفيذ خطتهم للقضاء على حكم عبد الكريم قاسم خاصة بعد ان انتصر البعثيين في تخريب عملية الوحدة بين مصر وسوريا واقصاء عبد الناصر عن المنطقة برمتها ودفن فكرة الوحدة نهائي من العقل العربي المتشدد لها .
لذا تبنت هذه الدوائر الاستعمارية كل من البعثين والقوميين العرب الاجنحة العسكرية ووضعتها تحت اسؤا قيادة -عبد السلام عارف - ( كما حدث في انقلاب النايف ) .حيث جئ بالبكر ؟ وايضا باقتراح من السفارة البريطانية التي شجعت البعثيين بعد لم صفوفهم الى القفز الى السلطة الا ان الامر ايضا خاب حيث تسلل الطاغية اليها من حيث لايعلم احد ؟
وتم تنفيذ التمرد الجديد في الثامن من شباط عام 1963 ونجح هذا التمرد ليس من خلال ماخطط له لا وانما من خلال تعند عبد الكريم قاسم في تسخير الجماهير وتسليحهم للدفاع عن حكومته الشرعية .
والدماء التي سالت خلال هذه التمردات تفوق ما سفك من دم لغايته في كل المنطقة العربية والضحية كانوا ابناء الشعب الشيوعيين البررة .
واستمر الامر الى يومنا هذا حتى وصل الى ماوصل اليه الامر اليوم في المنطقة العربية ؟ والله وحده يعلم الى اية نهاية ستنتهي الامور في الامد القريب او البعيد ؟
ولتقريب الفكرة للقارئ حول بطلان دعوات وشعارات حركات التحرر القومية العربية وحتى شعار تحرير فلسطين من الاحتلال الصهيوني كانت مجرد وسيلة لتحقيق غاية قذرة لاغير . وهي السلطة .
في الفترة من عام 63 ولغاية عام 64 كانت اهداف الاسلاب القوميين هي ذبح الشعب العراقي وقمعه قمعا لم يفعله اعتى الطغاة في العالم . ولم يطرح خلال تلك الفترة شعار الوحدة الفورية لان البعث كانوا الضاغطين في سلطة عبد السلام عارف ولايريدون هذه الوحدة الا تحت قيادتهم .
الفترة من 64 لغاية 68 ايضا تم تناسي فكرة الوحدة العربية الفورية اذا كان في عهد عبد السلام عارف او شقيقه عبد الرحمن عارف الذي تسلم السلطة من بعد مقتل عبد السلام في حادث عرضي تبناه البعثيين نكاية وتخلصا من عار الهزيمة التي الحقها بهم عبد السلام وهو كذب وبهتان اذ لم تكن لهم صلة بالحادث ابدا . وفي هذه الفترة كان المنافس الاكثر على استلام السلطة عبد العزيز العقيلي وزير الدفاع في حينها . الا انه فشل وازيح من منصبه .( من باب التناحر على السلطة )
اما مجئ الطاغية الى السلطة عام 1968 لان البكر كان منذ البداية واجهة عمل لاغير كما كان حاله في فترة النايف اي لايحل ولايربط هذا المجئ كان نكاية بعبد الناصر واهداف الوحدة الفورية وعلى العكس حورب القوميون العرب كما حورب الشيوعيون في تلك الحقبة الكريهة والتي امتدت حتى الاحتلال .
ومن هنا يرى المواطن العراقي والعربي بطلان كل الشعارات التي رفعتها هذه التنظيمات المتهرءة القبيحة ولازالت ترفعها الى يومنا هذا كذبا وبهتانا .
واليوم بعد احتلال العراق لم يكفوا ايديهم لا عن الشان العربي ولا عن الشان العراقي حيث انشاؤا بؤر نتنة تحمل شعارات تافهة خدمة لاسيادهم الذين قدموا لهم السلطة على اطباق من ذهب طيلة وصولهم اليها وعبر التاريخ العربي منذ 63 ولحد يومنا هذا ولازال في نية الاستعمار ( الاحتلال في العراق ) اعادتهم الى السلطة بعد ان اعجزوا كل الحكومات من القضاء على فلولهم والامر جد بسيط لايحتاج الى حرب عالمية للقضاء عليهم الا ان هدفهم اي المحتلين توضح من خلال رغبتهم بالغاء اجتثاث البعث .
ان هذه القوى القومية تنضوي تحت لوائها شريحة السنة العراقيين لذا نرى مايحدث في العراق على ايدي هؤلاء من جرائم ضد الشعب العراقي وبنفس الاهداف وتحت نفس الذرائع السابقة الباطلة . لكن المحير كيف انضوى شتات الشيوعيون تحت خيمة هؤلاء ؟ وهم يعلمون انهم لو انتصروا وحققوا اهدافهم في استلام السلطة سيعملون من باب اولى على ابادتهم كما يبيدون ابناء الشعب العراقي البررة اليوم وعلانية ويخربون وطنهم ويدمرون مشاريعه التنموية المقبلة الا اذا كان هذا الامر هو غاية المحتل بكل تاكيد . لان اي مقاومة تسعى الى السلطة وهذا عرف سائد لاتريد ان تستلم خرابة ترهق كاهلها وتفشلها في تسيير امور الحكم اي كانت هذه المقاومة ؟ فكيف يريد او يرضى اي شعب عربي او الشعب العراقي بعد كل هذه الويلات التي الحقها هؤلاء المجرمين بالعراق والعراقيين والعرب والوطن العربي على مدى تاريخهم الاسود الكالح ؟ ان يحكمهم هؤلاء المجرمين مرة اخرى ؟
نوئيل عيسى
30/6/2007
تصنيفاتها وزر الاحداث التي تلم وتعم الوطن العربي اليوم .
وفشلت في تحقيق طموحات الشارع العربي لانها لم تكن تتبناها بحق
وحقيقة؟!
تاريخ حركات التحرر القومية العربية وسلبياته ؟
لعبت حركات التحرر العربية دورا مخاتلا في الوطن العربي مما سحب البساط من تحت اقدامها واقدام كل القوى الثورية وادى بالتالي الى ان تتبنى الانشطة الطفيلية دور الثورة والتغيير في كل الدول العربية منها من وضعت تحت وصاية حاكم ومنها من وضعت تحت خيمة صراعات دامية . بقيادة التنظيمات الاسلامية الطفيلية على الساحة السياسية .
ففي العراق يقود لعبة التغيير الاجتماعي عدد من التنظيمات التي تدعي انها اسلامية كما حدث في الماضي القريب حيث برزت على الساحة العربية تنظيمات سياسية هشة اعتمدت في رفد نفسها بقوى جماهيرية على العناصر المراهقة وتفاوتت اعمار هؤلاء بين الخامسة عشرة حتى سن العشرين واغرقوا داخل التنظيمات بالمخدرات ليتم السيطرة عليهم واستخدامهم في عمليات قتل تركزت على القوى الاجتماعية الفقيرة المعدمة والقتل يجري بشكل عشوائي لا على التعيين لاشاعة الفوضى الامنية داخل الدولة المعنية ومن خلال خلخلة جهاز الامن واغراقه في فوضى عارمة كانت تتخذها وسيلة للقفز على السلطة .
على اية حال نحن بصدد حركات التحرر القومية العربية وماالحقته من هزيمة بارادة الشعب العربي . وهي تمارس نفس الدور الذي ذكرته اعلاه اليوم بقيادة
البعثيين والقوميين العرب والاسلاميين احزاب جديدة برزت من خلال الفوضى العارمة التي نشرتها اميريكا بعد احتلالها للعراق واحزاب وتنظيمات هزيلة يسارية بائسة . شطت في الماضي وكانت هي السبب الرئيس في خراب ودمار الشيوعيين تمارس هذا الدور اليوم بنفس الهمة بالوقوف الخطا مع اليمين القومي والاسلامي المنحرف .
عند عجزها اي حركات التحرر هذه من تحقيق انتماء جماهيري واسع الطيف في عملياتها وتطلعاتها الغير مشروعة لاستلام السلطة عام 1958 في العراق وعدد من الدول العربية كما حدث في مصر ( المرحوم الشهيد عبد الناصر )وعدم رغبتها المشاركة الفعالة في اي سلطة تحرر لاتحمل افكارها واراءها ( علما ان جميع هذه الحركات لاتمتلك طريقا اقتصاديا مطروحا لتحقيق الرفاهية للشعب ) فقط شعارات عامة مثل الحرية الوحدة الاشتراكية ( اي اشتراكية؟! )ولذلك اي لعجزها ارتمت في احضان المستعمرين الذين وعدوهم ان يوصلوهم الى السلطة بديلا للشيوعية لان الرعب كان قد ركب اميريكا وبريطانيا من وصول الشيوعيين الى السلطة داخل الوطن العربي .
وفعلا تم توجيه هذه التنظيمات للارتماء في احضان القوى الرجعية الموالية لبريطانيا
( الاخوان المسلمين ) وقامت محاولات للقضاء على حكومة عبد الكريم قاسم والوحدة التي بين سوريا ومصر والفكرة الاخيرة كانت بين سلاطين البعث العربي السوري والجناح المتطرف في العراق بقيادة المتهور عبد السلام عارف و ضباط الجيش بمعزل عن امانة حزب البعث العراقي المدني والتي كانت تحت قيادة (( المرحوم فؤاد الركابي ) الذي كان يفضل المشاركة الفعلية في سلطة ثورة الرابع عشر من تموز بقيادة عبد الكريم قاسم . على معارضته .
جرى اعداد منهاج عمل وخطة لاشاعة الفوضى والفرقة بين مصر والعراق واحداث شق عميق في صلات الدولتين من خلال طرح الشعارات الغير متناغمة حيث كانت الاكثرية الساحقة في العراق ومن خلال الحزب الشيوعي العراقي ترفع شعار ( اتحاد فذرالي صداقة سوفيتية ) والاقلية وهم حركات التحرر العربية شعار ( الوحدة الفورية ) بنفس الوقت الذي كان البعثيين في سوريا ولبنان والعراق يعملون للاطاحة بالوحدة القائمة بين سوريا ومصر وتحت قيادة الاخوان المسلمين الد اعداء عبد الناصر ( ودوار الفلك ) كل من بريطانيا واميريكا واتخذت فرنسا موقف المساند والمؤيد لذلك خوفا من انجرار لبنان الى هذه الوحدة . لاثبات حسن نية البعث في التعامل مع اولياء نعمته
وكان ضباط الجيش في العراق على عجلة من امرهم لاستلام السلطة واتفق على تنفيذ مؤامرة قذرة بتمويل وتاييد شركات النفط في كل من كركوك والموصل على ان تكون بقيادة الزعيم الركن ناظم الطبقجلي ومساعده العقيد عبد الوهاب الشواف . الا ان الامر اتخذ منحى اخر متهور وهي طبيعة متاصلة بعبد السلام عارف ومعظم الضباط العراقيين الموالين له اضافة الى انهم لايتعاونون مع بعضهم البعض الا من خلال اطماعهم الفردية كل على حدى يتمنى استلام السلطة ( دافع شخصي اناني بحت بعيدا عن تحقيق مصالح الشعب واهدافه كما كانوا يدعون ) اي كل يريد لنفسه السلطة وليذهب الشعب الى الجحيم كما هو الامر في يومنا هذا في العراق تحت ذريعة محاربة الاحتلال .
وهذه النزعة قادت عبد الوهاب الشواف بالاتفاق مع بعض العوائل الاقطاعية المصلاوية على التفرد في عملية التمرد وفعلا اعلن تمرد الشواف بعيدا عن راي ومخطط شركات النفط الاحتكارية والحكومة البريطانيا تحت حجة ان الوضع متازم وخاصة بعد التظاهرة الشعبية العارمة والتي لم يشهد لها التاريخ مثيلا في كل العراق منذ تاسيسه الى يومنا هذا والمؤيدة لحكم عبد الكريم قاسم والتي قام بها الشيوعيون في مدينة الموصل ( تظاهرة انصار السلام ). والقادمين من كل العراق .
واسقط بيد الاخوان المسلمين وربيبتهم بريطانيا وشركات النفط في عين زالة وكركوك وكان الرئيس عبد الناصر مغرر به من قبل البعثيين العرب قد تكفل بتمويل وتقديم العون اللوجستي لهذا التمرد الذي اثبت ان حركات التحرر العربية ورغم انضواءها تحت لواء فكرة وهدف وشعار واحد الا انها كانت تتناحر فيما بينها ايضا على السلطة والامر ليس هو ضرب حكومة عبد الكريم قاسم لاختلاف الراي والفكر في تحقيق طموحات الشعب العراقي والعرب وانما هو التكالب على السلطة لاغير وليذهب الشعب الى الجحيم ؟ وهذه الشعرات العروبية التي كانوا يرفعونها ماهي الا جسر العبور الى السلطة لاغير ؟
ولاقى التمرد فشلا ذريعا وقمع بسرعة وبوقت قياسي لافتقار القائمين به الى القاعدة الجماهيرة المطلوبة والمؤمنة بقضيتها علما ان مجموع الجماهير المنضوية تحت لواء هذه الاحزاب كانت اكثريتها من حثالة المجتمع .
وتفرق الشان البعثي القومي الاخواني بعد هذا الفشل الذريع الا ان ضباط الجيش ظلوا يتوسلون ببريطانيا لايصالهم الى السلطة وقدموا مبررات غير مسوغة للفشل الذريع الذي ال اليه تمرد الشواف واهمه هو تفرد وتهور الشواف بالتمرد وتسرعه في تنفيذ هذا التمرد والقيت المسؤلية على عاتقه ؟ وظل ضباط الجيش في حلقة وصل سرية مع السفارة البريطانية ؟ لتحقيق طموحاتهم كعسكر لاغير .
لم يكن امام بريطانيا او اميريكا غير هذه الخيارات وهي الاعتماد على الضباط العراقيين في تنفيذ خطتهم للقضاء على حكم عبد الكريم قاسم خاصة بعد ان انتصر البعثيين في تخريب عملية الوحدة بين مصر وسوريا واقصاء عبد الناصر عن المنطقة برمتها ودفن فكرة الوحدة نهائي من العقل العربي المتشدد لها .
لذا تبنت هذه الدوائر الاستعمارية كل من البعثين والقوميين العرب الاجنحة العسكرية ووضعتها تحت اسؤا قيادة -عبد السلام عارف - ( كما حدث في انقلاب النايف ) .حيث جئ بالبكر ؟ وايضا باقتراح من السفارة البريطانية التي شجعت البعثيين بعد لم صفوفهم الى القفز الى السلطة الا ان الامر ايضا خاب حيث تسلل الطاغية اليها من حيث لايعلم احد ؟
وتم تنفيذ التمرد الجديد في الثامن من شباط عام 1963 ونجح هذا التمرد ليس من خلال ماخطط له لا وانما من خلال تعند عبد الكريم قاسم في تسخير الجماهير وتسليحهم للدفاع عن حكومته الشرعية .
والدماء التي سالت خلال هذه التمردات تفوق ما سفك من دم لغايته في كل المنطقة العربية والضحية كانوا ابناء الشعب الشيوعيين البررة .
واستمر الامر الى يومنا هذا حتى وصل الى ماوصل اليه الامر اليوم في المنطقة العربية ؟ والله وحده يعلم الى اية نهاية ستنتهي الامور في الامد القريب او البعيد ؟
ولتقريب الفكرة للقارئ حول بطلان دعوات وشعارات حركات التحرر القومية العربية وحتى شعار تحرير فلسطين من الاحتلال الصهيوني كانت مجرد وسيلة لتحقيق غاية قذرة لاغير . وهي السلطة .
في الفترة من عام 63 ولغاية عام 64 كانت اهداف الاسلاب القوميين هي ذبح الشعب العراقي وقمعه قمعا لم يفعله اعتى الطغاة في العالم . ولم يطرح خلال تلك الفترة شعار الوحدة الفورية لان البعث كانوا الضاغطين في سلطة عبد السلام عارف ولايريدون هذه الوحدة الا تحت قيادتهم .
الفترة من 64 لغاية 68 ايضا تم تناسي فكرة الوحدة العربية الفورية اذا كان في عهد عبد السلام عارف او شقيقه عبد الرحمن عارف الذي تسلم السلطة من بعد مقتل عبد السلام في حادث عرضي تبناه البعثيين نكاية وتخلصا من عار الهزيمة التي الحقها بهم عبد السلام وهو كذب وبهتان اذ لم تكن لهم صلة بالحادث ابدا . وفي هذه الفترة كان المنافس الاكثر على استلام السلطة عبد العزيز العقيلي وزير الدفاع في حينها . الا انه فشل وازيح من منصبه .( من باب التناحر على السلطة )
اما مجئ الطاغية الى السلطة عام 1968 لان البكر كان منذ البداية واجهة عمل لاغير كما كان حاله في فترة النايف اي لايحل ولايربط هذا المجئ كان نكاية بعبد الناصر واهداف الوحدة الفورية وعلى العكس حورب القوميون العرب كما حورب الشيوعيون في تلك الحقبة الكريهة والتي امتدت حتى الاحتلال .
ومن هنا يرى المواطن العراقي والعربي بطلان كل الشعارات التي رفعتها هذه التنظيمات المتهرءة القبيحة ولازالت ترفعها الى يومنا هذا كذبا وبهتانا .
واليوم بعد احتلال العراق لم يكفوا ايديهم لا عن الشان العربي ولا عن الشان العراقي حيث انشاؤا بؤر نتنة تحمل شعارات تافهة خدمة لاسيادهم الذين قدموا لهم السلطة على اطباق من ذهب طيلة وصولهم اليها وعبر التاريخ العربي منذ 63 ولحد يومنا هذا ولازال في نية الاستعمار ( الاحتلال في العراق ) اعادتهم الى السلطة بعد ان اعجزوا كل الحكومات من القضاء على فلولهم والامر جد بسيط لايحتاج الى حرب عالمية للقضاء عليهم الا ان هدفهم اي المحتلين توضح من خلال رغبتهم بالغاء اجتثاث البعث .
ان هذه القوى القومية تنضوي تحت لوائها شريحة السنة العراقيين لذا نرى مايحدث في العراق على ايدي هؤلاء من جرائم ضد الشعب العراقي وبنفس الاهداف وتحت نفس الذرائع السابقة الباطلة . لكن المحير كيف انضوى شتات الشيوعيون تحت خيمة هؤلاء ؟ وهم يعلمون انهم لو انتصروا وحققوا اهدافهم في استلام السلطة سيعملون من باب اولى على ابادتهم كما يبيدون ابناء الشعب العراقي البررة اليوم وعلانية ويخربون وطنهم ويدمرون مشاريعه التنموية المقبلة الا اذا كان هذا الامر هو غاية المحتل بكل تاكيد . لان اي مقاومة تسعى الى السلطة وهذا عرف سائد لاتريد ان تستلم خرابة ترهق كاهلها وتفشلها في تسيير امور الحكم اي كانت هذه المقاومة ؟ فكيف يريد او يرضى اي شعب عربي او الشعب العراقي بعد كل هذه الويلات التي الحقها هؤلاء المجرمين بالعراق والعراقيين والعرب والوطن العربي على مدى تاريخهم الاسود الكالح ؟ ان يحكمهم هؤلاء المجرمين مرة اخرى ؟
نوئيل عيسى
30/6/2007