المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : يــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــافع


ابو عهد الشعيبي
07-19-2007, 11:29 PM
[فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات]
لقطة ليافع الحشد الكبير في10 يوليو 2007م





بداية الخير قطرة ( بقلم : أبو فارس اليافعي )


يافع – لندن " عدن برس " خاص : 13 – 7 – 2007
المسيرة السلمية في عدن وملتقى التصالح والتسامح والتضامن في يافع
بداية نشكر المعارضة الجنوبية في الداخل وعلى رأسهم العميد سعيد صالح شحتور
والعميد صالح النوبة والمعارضة في الخارج وعلى رأسهم احمد عبد الله الحسني على
التكاتف وجمع الشمل والكلمة . وبدايتها التظاهر السلمي في عدن لتوصيل معاناة
الجنوبيين إلى أنحاء العالم من اجل أن يعرفوا بوجود قضية جنوبية لابد من حلها
كون العالم أصبح قرية ولا احد يقدر أن يغطي عيون الآخرين والكذب عليهم، لان في
الإعلام الرسمي شكل وفي الحقيقة والواقع شكل آخر .

إن التصالح والتسامح بين أبناء المحافظات الجنوبية في يافع شيء عظيم وهذه هي البداية
الحقيقية للقضية الجنوبية، ونسيان الماضي الأليم وتصفية القلوب، وان أي شخص يبيع
ويشتري في قضية الجنوب لا يشرفنا ولا يمثلنا لا من قريب ولا من بعيد ولا نعيره أي
اهتمام.
ونشكر من بادر بالكلمة والفعل للتصالح والتسامح من مشايخ واعيان ومثقفين وأكاديميين
ومحامين وشعراء وغيرهم للتحضير في الملتقى بيافع وهذا شرف كبير لنا أبناء يافع .
وإننا أبناء المحافظات الجنوبية قاطبة في الداخل والخارج نرحب بنتائج الملتقى والبيان
الختامي الصادر عنه : ونحيي كل من حضر ورتب ونظم لهذا الملتقى .
ونود هنا توضيح شيء مهم حول بيان بعض الشخصيات التي وردت أسمائها في الخطاب الذي وجه
للحكام في صنعاء تتنصل عن التسامح والتصالح بين أبناء الجنوب وقد وردت أسمائهم بجريده
الأيام الصادرة يوم الخميس 12/7/2007م والذي ظهر جليا للعيان عدد وأسماء المستفيدين من
النظام الحالي والذين لا يتجاوز عددهم أصابع اليدين في منطقة يافع . فهل يعقل أن مئات
الألوف من أبناء يافع البواسل ومحافظات الجنوب الأخرى يعصروا ويتجرعوا شتى أنواع الهوان
والذل حتى يستفيد هؤلاء المنافقين والدجالين وأمثالهم والذين لا يمثلون أبناء يافع بل
يمثلون أنفسهم وهم إذناب السلطة وأبواقها الكاذبة: ومن يمثل يافع هم من دعوا إلى ملتقى
التسامح والتصالح والتضامن ونسقوا ورحبوا واستقبلوا إخوانهم من باقية المحافظات
الجنوبية الصامدة.


والله ولي التوفيق،،،،،

ابو عهد الشعيبي
07-19-2007, 11:48 PM
اللهم لا توحّد الأمة العربية على الطريقة اليمنية ( الدكتور فارس سالم الشقاع )



ابوظبي – لندن " عدن برس " خاص : 8 – 7 – 2007

بعيداً عن الدخول في دوائر الجدل والنقاش, الذي كان ولازال حول ماجرى للجنوب في 7/7/1994م, وما أفرزته تلك الحرب من نتائج خطيرة على كل الصعد, من الغاز وتداعيات وأثار ولغط, فقد وجد الجنوبيين أنفسهم داخل وطنهم حائرين بين الكلام وبين الصمت, سيما والحرب قد دمرت ليس الأسس الأخلاقية للفكر والروح والوعي للإنسان الجنوبي, تحت غطاء مزور أسمه الوحدة فحسب, بل أوجدت عالمين.. عالم منتصر وهم الشماليين, وعالم مهزوم وهم الجنوبيين, وبالتالي فأن النظام يحاسب الجنوبيين على دورهم المسلوب.
وقد تبين أن الجنوبيين, كانوا بالأمس واليوم يعيشوا حالة أختراق عميق, طال كل ركن وزاوية فيهم.. وهذا الاختراق متوغل في أدق الخصائص والخصوصيات في الحياة العامة, أصاب العقل والإرادة والضمير, الأمر الذي ترتب عليه سلب الإنسان الجنوبي فرصة استعادة التوازن الوطني, أنعكس ذلك في السلوكيات والعمل, مما أدى الى نقمة عارمة وشعوراً بالقهر, ولم نجد لأنفسنا ملاذاً أو تعويضاً أو أحساساً, ولا يقدر أي عزاء يعوضنا عن ما أصابنا.

المهم ألان ما العمل؟ ماذا بعد 7/7/2007م؟, ففي تقديرنا أن الواجب يقتضي التفكير والدراسة والمراجعة, لمعرفة مدى قدرتنا - نحن كجنوبيين- استخلاص الدروس واستيعاب كل دلالاتها ومعانيها بعد (13) سنة من المعاناة والعذاب والقهر, ولعل أهم دروس هزيمتنا, هو صحوتنا من سباتنا الطويل, وبالتالي العمل على أدراك الموقف والمتغيرات, وما هي المخاطر الحقيقة المحدقة بنا, على أن يأخذ بعين الاعتبار بأن هزيمتنا من صنع أيدينا, ومن ثم فأن رد الاعتبار للجنوب والجنوبيين بأيدينا, يتجلى ذلك في العمل على لم شمل الجنوبيين على قاعدة الوحدة الوطنية, ودون ذلك لن تقوم لنا قائمة.
فأذا كانت الرحمة تخص والعذاب يعم.. فقد غضب علينا ربنا في اليوم الذي تنكرنا فيه لهويتنا وتاريخنا, حين أعلنا تخلينا طواعية وبدون دراية, وعن كرم حاتمي, عن جذورنا, وتحولنا من جنوب عربي الى جنوب يمني, لفرط سذاجتنا وإخلاصنا, وأي أمة لا تحترم وتعتز بماضيها وهويتها الذاتية, محكوم عليها بالانهيار.. وها نحن نتبادل نثر دمائنا على بعضنا البعض.
وهكذا أنزل الله علينا عذابه الشديد في 22 مايو 1990م, ليكون يوماً وكأن التاريخ فقد دورة حكمته .. فقد سلط الله علينا نظام الشمال, كما تحدث فجأة الكوارث والزلازل, وتحل المصائب والنوائب, كعقاب على فعلتنا.. ليضاف في هذا اليوم مأساة جديدة لثلاثة مليون جنوبي, الى تواريخ المآسي العربية مثل 1948م, و 1967م, و 1982, و 2003, وكأن العرب محكومون كل عقد تقريباً بمآساة جديدة, تستنفذ منهم القوة والاقتصاد والارض والامل والحلم.
ومنذ ذلك اليوم اللعين, الذي تأسست فيه خدعة 22 مايو 1990م, وذاكرة الايام التي لاحقتنا طيلة (17) سنة, أحسسنا بأن الماضي هو عبارة عن لعنة حقت علينا.
ولا نظن أن أحد في الجنوب يخفى عليه, أنه مجرد أنتقالنا الى (عهدة) الرئيس اليمني علي عبدالله صالح مع الامانة, رغم أنه بلا عهد, يومذاك أرتضينا مكرهين بحكمة ودون أقتناع, وثقنا بحكمته, ثم خضعنا مرغمين لاحكامه على مدى (17) سنة, ليس حبأً في علي ونظامه القبلي العسكري العنصري المتخلف, ولكن كرهاً لعلي وحزبه, والذي قال عنه الشهيد سالم ربيع علي قبل تشكيل الحزب, أذا تشكل الحزب سيكون ( حزباً أرقّش ).
لذلك وتحت شعار راية الوحدة والشرعية والديمقراطية, أصابنا من العلل والمصائب والضغوط ومصادرة الحقوق والحريات والكرامة, مالم يصيبنا أو نعرفه طيلة حكم الانجليز, الذي حكمنا (129) عاماً (الله يذكرهم بالخير), قياساً الى أستعمار (الخبرة) الهمجي, الذي لاتجي معاهم لا بالحق ولا بالباطل. لقد فقدنا قدرة العودة الى تاريخنا وهويتنا وأحلامنا, وبالتالي حلت علينا لعنة ثقب أسود, كما كتب علينا أن نفقد الاحساس باللاجدوى واللامبالاة.
وهكذا تجرعنا كل الويلات والمرارات والالام منذ 7/7/1994م لغاية اليوم, وفي نفس الوقت جربنا كل أشكال الاستعمار الخارجي والداخلي, فوجدنا الانجليز أصحاب أصول, كما ذقنا شتى أنواع العذاب والمعاناة والشر الداخلي والخارجي, الى درجة أن حالنا اليوم أشبه حالات العبودية في العصور القديمة.
وما يجري على أرض الجنوب اليوم, هو في كل الاحوال أستهانة بالناس والحياة والكرامة الانسانية, فصارت أيامنا حقولاً من الرماد الاسود.. التهم الظلم والقهر أحلامنا ومستقبلنا, ولم تعد زاوية في أجسادنا الا وقد أصابها التاريخ بالوهن الاليم.
والشاهد أننا لسنا مشاركين في صياغة ورسم قدرتنا ومصيرنا, الذي يصاغ بمعزل عنا في وطننا, ولا شهود حتى على خيبتنا وهزيمتنا, ولا شهداء تجوز الرحمة علينا.. ولم يبق لنا القدرة حتى على الموت بشرف, من أجل الوطن كما نريد.. ولا نحن مواطنين كاملين ولا غرباء كاملين ولسنا من الاحياء ولا من الاموات, ولا أحد يتوقع أو يأمل في مشاركة حقيقية في الحياة العامة في اليمن, وما لم تتغير المعادلة الصعبة على أساس تقرير المصير, حسب قرارات الشرعية الدولية, وأستعادة الحقوق الوطنية والتاريخية للجنوبيين, مثل بقية شعوب الارض.
لقد نسي أو تناسى (فخامة) الرئيس علي عبدالله صالح, بأن الجنوب بلد وشعب وثقافة وتقاليد وعادات وحساسيات من الصعوبة بمكان بأن يحكم الجنوب الامن المركزي أو الحرس الجمهوري.. كما نسي أو تناسى (فخامته) المقولة الفلسفية رغم عدم معرفته بالفلسفة التي تقول: السيف يفرضك ولكنه يعرضك.. أما القانون فهو يحرجك لكنه يحميك.
(13) سنة والأجهزة الأمنية والعسكرية تعبث بالجنوب وبأهله وبتاريخه وبأرضه بأوامر من الرئيس اليمني علي عبد الله صالح.. (13) سنة والأجهزة الأمنية والعسكرية لا شغل ولا مشغلة, غير نهب الأرض واستباحة العرض دون حسيب أو رقيب, كونها حزب الاحزاب فوق الوطن والمواطن والقانون.
وترتيباً على ذلك, فأننا مطالبون اليوم – خاصة القيادة السياسية والعسكرية – بقراءة أوراق هزيمة الجنوب في 7/7/1994م بعناية وأدراك مدى خطورتها وما تستوعبه من دور وطني للقيادة, لتوظيف الانفعالات العفوية الغاضبة, وتوجيه الحس الوطني الحماسي لكي يتوائم بنفس الحماس مع متطلبات صحوة عالية, تعكس وحدة وطنية بأرادة ذاتية خالصة, باعتبار ما قام به النظام وروج له خلال (13) سنة من وعود للتنمية والتغيير, ليس سوى غطاء لتمرير أهدافه ومقاصده, على نحو يؤدي أبعاد الجنوبيين على طريقة سياسة (خطوة.. خطوة), ومن ثم السيطرة الكاملة على مقدرات الجنوب والاستئثار بثروتنا,كما هو جار الان, مع أبقاء الجنوبيين شراذم وفرق وجماعات ضعيفة, تحت مسميات مختلفة مثل الانفصاليين + الزمرة + الطقوة + أصحاب السبعينات.. بهذه التفرقة يتستر بها ومن خلالها, برداء من حرية الرأي والتعبير (شكلية) توفر للنظام أنسب الاجواء لضمان الهيمنة.
أن وحدة الجنوبيين تمثل ضرورة حيوية لشعبنا مافي ذلك شك, بل أنها تعتبر السبيل الوحيد والامثل لتحقيق أهدافنا وتحرير أرادة شعبنا.
مع أن الدروس كثيرة, والعبر لا حصر لها, من ذلك الذي أدمى قلوبنا فوق أرض الجنوب.. الا أن الدرس الاهم, هو درس تعميق الوحدة الوطنية, ومعالجة أمراض الماضي وعقده, ففي غيبة الوحدة الوطنية, يترتب على ذلك أغلاق المنافذ الشرعية للعمل السياسي, وبالتالي تتوفر التربة الخصبة للمنافقين, والانتهازين, ويظهر على الجسد الوطني أسوء الامراض وأخطرها.
وعلى الذين أصابتهم (الغفلة) وسمحوا في الماضي للطحالب, بأن تعيش على سطوح البرك الآسنة, عليهم من الان وصاعداً أن يوخذوا أقصى درجات الحذر بعد أن حولنا النظام, الى شعب كامل يتسول ويتوسل حقوقه, وبعد الاعتداء السافر من قبل الرئيس اليمني علي عبدالله صالح على نبش مقابر الشهداء, لكي يبني بيوت, لان جثث ورفات الشهداء دنست تراب الوطن.. وهذا الاعتداء لا يمكن أن يحدث لا في بعض البلدان (المتبربرة) أو العصور الوثنية الوحشية.
كما أن تسريح الجيش الجنوبي من الخدمة العسكرية, تحت قنون (خليك بالبيت), وقوامه ستين الف, عمل منكر.. علاوة على ذلك مصادرة أملاك دولة الجنوب وتوزيع الاملاك على القيادات العسكرية الشمالية والحسب والنسب, ودون خجل, ثم نهب أراضي الجنوبيين بقوة السلاح, وقال الرئيس اليمني وحدة ما يغلبها غلاب.
لقد نجح النظام في تدمير كل ما يتعلق بالقيم, من كرامة وشرف أو مبادئ, ودخل تحت جناحه من ضعفاء النفوس, من كانوا بالامس ثوار وأصحاب مبادئ, وعادوا الى الوطن لترتيب مصالحهم الشخصية, ليعيشوا آخر أعمارهم كتجار, في هدوء وبحبوحة, مقابل أن يكونوا من فرقة الطبالين والزمارين, على حساب الجنوب وشعبه المغلوب على أمره.. هؤلاء أساؤوا لانفسهم بخاصة, وهم كغثاء السيل لا يحمل أي قيمة.


أبوظبي الامارات
07-07-2007