aden
08-27-2007, 12:49 PM
[فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات]
بلاغ صحفي صادر عن اجتماع اللجنة التنفيذية ل '' تاج '' أغسطس 2007
التاريخ: الأثنين 27 أغسطس 2007
الموضوع: بيانات
بسم الله الرحمن الرحيم
تاج عدن 26 أغسطس 2007
عقدت اللجنة التنفيذية للتجمع الديمقراطي الجنوبي " تاج" اجتماعها الدوري في العاصمة البريطانية لندن برئاسة الدكتور عبدالله أحمد بن أحمد ناقشت خلاله جملة من القضايا الهامة المتعلقة بالأوضاع الراهنة التي يعيشها وطننا الجنوب المحتل.. وقد وقفت أمام
تقرير الأمانة العامة الذي قدمه السفير أحمد عبدالله الحسني الأمين العام ل "تاج " والذي أستعرض فيه جملة الأنشطة التي قامت بها الأمانة بين الاجتماعين تضمنت النشاط السياسي الخارجي على صعيد شرح قضية الجنوب وكذلك الجهود التي بذلت في التواصل مع كل أبناء الجنوب في بلدان الاغتراب والشتات وفي نفس الوقت نشاطات فروع التجمع في توسيع القاعدة التنظيمية وتعزيز فعاليتها. وقدم ألامين العام كذلك شرح للدور الفاعل الذي يقوم به " تاج" في تعزيز وحدة وتلاحم الصف الجنوبي في مواجهة الاحتلال. كما وقفت اللجنة التنفيذية أمام تقرير تحليلي قدم من داخل الوطن أستعرض فيه مجمل التطورات السياسية التي شهدتها الساحة الجنوبية وكذلك تصور عن آفاق العمل المستقبلية " لتاج" في تصعيد نضال أبناء الجنوب المتزامن بالعمل مع القوى السياسية والاجتماعية الجنوبية داخليا وعلى المستويين الإقليمي والدولي خارجيا.
في البداية تحيي اللجنة التنفيذية بحرارة جماهير الجنوب وهي تخوض نضالها السلمي في مواجهة ألآلة العسكرية للاحتلال اليمني القبلي المتخلف دفاعا عن شرف وكرامة وهوية وتاريخ شعب الجنوب التي صار هدفا للتدمير والإبادة..وقيمت المواقف البطولية والشجاعة التي خاضها ابناء الجنوب الذي لم تثنهم الممارسات الوحشية لأجهزة الأمن التابعة للإحتلال التي أقدمت على قمع الاعتصامات السلمية وتعريض المتظاهرين للموت والإصابات البليغة والزج بالمناضلين من رموز وقادة العمل النقابي في السجون وممارسات شتى صنوف الضغط والتخويف كي تتراجع عن مسيرة النضال التي تصاعدت وتيرتها بشكل سريع.
إن اللجنة التنفيذية للتجمع الديمقراطي الجنوبي " تاج " وهي تقيّم الدور الكفاحي للتجمع وأعضاءه الأبطال الذي يصنعون مع الجماهير الجنوبية ملحمة التحرير والاستقلال الثاني لوطننا الجنوب وتحيي هذا الزخم والمسيرات المكثفة التي شملت ربوع الوطن في كل مدن وقرى الجنوب وتحيي بحرارة ذلك التجاوب الكبير من قبل ابناء الجنوب في الانضمام ل" تاج " والنجاح الكبير في تنظيم صفوفه وتشكيل فروعة في عدد من المديريات والمدن الجنوبية و كذلك في بلدان الشتات كتعبير حقيقي على مدى الحماس الذي يمتلكه الجنوبيون للانخراط في مسيرته التجمع التحررية والتمسك برؤية " تاج " التي أكدت الوقائع صحتها.وإنها في نفس الوقت تدين بشدة كل ممارسات أجهزة أمن حكام صنعاء وقواتهم التي تحتل الجنوب وتعبث بثرواتهم وتمارس كل أشكال التمييز العنصري والظلم والانتهاكات لحقوق الإنسان وتؤكد أن كل ما قامت به من أعمال قمع وتعسف وملاحقات للمشاركين في الاعتصامات السلمية وخصوصا تلك التي حصلت في يومي الثاني والسادس من أغسطس المجيدين في مدينة عدن العاصمة التاريخية والأبدية للجنوب والتي أدت إلى سقوط عدد من القتلى والجرحى وزج المئات من المعتصمين في سجون الاحتلال ومحاولة تلفيق التهم للمناضلين وفرض الحصار والطوق الأمني على محافظة عدن ونصب الحواجز والنقاط التي قطّعت المدينة وأحيائها مما فرضت حالة عدم التنقل داخل الشارع الواحد في محاولة يائسة لمنع الجماهير الجنوبية من الوصول إلى ساحة الحرية بخور مكسر المكان المخصص للإعتصام الذي دعا له ونظمه مجلس تنسيق المسرحين العسكريين والأمنيين والمدنيين الجنوبيين.
كما تدين اللجنة التنفيذية كل أعمال الإرهاب التي تمارسها قوات الاحتلال اليمني في مدن وقرى الجنوب كتلك التي قامت بها في مودية وزنجبار وفي شبوة وفي عدن من أعمال قتل واعتقالات وكذلك تلك المحاولات الفاشلة في إيتزاز وتجويع المناضلين والاعتداء الجسماني عليهم وحجب المواقع الإليكترونية الجنوبية وتهديد صحيفة الأيام العدنية والصحفيين والكتاب الجنوبيين وإقرار القانون المسمى بقانون حماية الوحدة الوطنية وهو القانون الذي يشرّع لتقديس الرئيس وقمع الجنوبيين والذي أقر من قبل الحكومة لتقديمه إلى مجلس النواب لإقراره واستخدامه كذريعة لقمع الجنوبيين وتصفية القضية الجنوبية.
إن التجمع الديمقراطي الجنوبي " تاج " وهو يخوض هذه المعركة الشاقة والمقدسة التي بدأتها قبل أكثر من ثلاث سنوات في التصدي لمهمة بعث القضية الجنوبية واعتبار قضية الهوية الجنوبية هي المحور الرئيس التي استهدفتها وتستهدفها السلطات اليمنية وقد أثبتت الوقائع والتطوارت صواب الرؤية والتحليل الذي تسلح به " تاج" مما جعل تجمعنا وبكل فخر سباقا على هذه الدور التاريخي المميز والذي أدى إلى تلاحم شعب الجنوب والدفع بالأعداد الكبيرة من القوى والشخصيات الجنوبية إلى الاقتناع بصحة هذه الرؤية الصائبة وتوحيد الصف في النضال من أجل استعادة حق شعبنا في الحرية والكرامة والاستقلال..
كما توصلت اللجنة التنفيذية إلى عدد من الإستخلاصات الهامة التي تؤكد على أن سلطات الاحتلال اليمني تواجه اليوم أزمة طاحنة ومستفحلة على الصعيدين الداخلي والخارجي حيث وقفت عاجزة عن الحد من تصاعد المقاومة الجنوبية التي أصابتها بالهلع فصارت تتخبط في قراراتها ومعالجاتها مثل الاستعانة ببعض الشخصيات الجنوبية المنبوذة وتشكيل اللجان الفاشلة وإتحاد القرارات العقيمة وآخرها محاولة إصدار القوانين الإرهابية التي كلها تعبر عن مدى العجز الذي تعاني منه سلطات الإحتلال ونظام صنعاء الذي فقد القدرة على السيطرة وعدم امتلاك أي رؤية للخروج من الأزمة التي يحاول تصويرها على أنها مجرد حركات مطلبية وأن السبب في هذه الأزمة هو غلاء المعيشة وزيادة أسعار المواد الغذائية الناتج عن ارتفاع الأسعار على مستوى العالم وأنه باتخاذ القرارات الرئاسية التي يصدرها الرئيس على الهاتف وفي أوقات متأخرة من الليل وهي لا تقدم ولا تؤخر سيقضي على ثورة الجنوب.
لقد أثبتت الوقائع أن الأزمة الحالية سببها الأساس هو الاحتلال الذي يمارس أبشع صور التمييز حيال الشعب الجنوبي ويقوم بتدمير كل ماله علاقة بدولة وشعب الجنوب وتاريخه, وإن الطريقة الخاطئة التي أعلنت بها الوحدة قد قادت بالضرورة إلى هذه النتيجة المأساوية وصارت وبالا على شعبينا في الجنوب واليمن ككل وإن أي معالجات لا تتعاطى مع هذه الحقيقة هي مجرد تكريس لهذه الأزمة ولن تحلها بل أنها ستعمق منها وبالتالي ستزيد من أضرارها الكارثية والمدمرة..
إن اللجنة التنفيذية ل " تاج " تدعو سلطات الإحتلال وكل القوى السياسية اليمنية إلى الاعتراف أولا بحقيقة أن الوحدة أعلن عنها بشكل غير شرعي حيث صودر حق الشعبيين في اليمن والجنوب من المشاركة في هذا القرار الهام وانتهك هذا الإعلان كل الاتفاقيات المتعلقة بالوحدة والحوارات التي تمت بيين الجمهورية العربية اليمنية وجمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية خلال عقدين من الزمان وبالتالي فشلتا السلطتين في إقامة وتحقيق الوحدة وبناء الدولة الواحدة الجديدة مما أدى ذلك الفشل إلى إعلان الحرب من قبل الجمهورية العربية اليمنية واجتياح الجنوب وتدمير كل مؤسساتة ومصادرة حق المواطنة من أبناء الجنوب ومعاملتهم كأسرى حرب واعتبار الجنوب غنيمة..لقد بدا تكريس المفاهيم الخاطئة والتعسفية لقضية الوحدة بشكل مبكر فقاد هاجس الوحدة والتطلع القومي لها في الجنوب إلى تبني المفاهيم المشوهة والغير واقعية كإلغاء هوية الجنوب وتاريخه وتزوير الحقائق التي تدعي بأن اليمن موحدا عبر التاريخ وأن الاستعمار والإمامة هما اللذان جزآنه ومفهوم الشطر الجنوبي والشطر الشمالي وإعادة تحقيق الوحدة اليمنية كل هذه المفاهيم التي لا تقوم على أساس واقعي أدت إلى ارتكاب كل هذه الأخطاء الكارثية وإلى انتصار المفاهيم القبلية السائدة في الجمهورية العربية اليمن كمفهوم عودة الفرع للأصل وان الجنوب أرض بلا شعب والتي أدت أيضا إلى خلق وضع مأساوي نعيشه اليوم وستقود بالضرورة إلى كارثة حقيقية إذا لم يتم تدارك الوضع والاعتراف بالحقائق ومعالجة الأزمة على ضوء الأسباب التي أدت إليها وعدم تجاوز الشعب الجنوبي صاحب الحق في إقرار أي حلول حول مستقبله ومصيره التي لا يملك أي حزب أو جهة إقرارها مهما كان.
وعلى ضوء كل هذه المعطيات والتطورات الراهنة اتخذت اللجنة التنفيذية ل " تاج " جملة من القرارات الهامة و حددت المهام المستقبلية المتعلقة بنشاطه داخل وخارج الجنوب.. وهي بذلك تدعو كل أعضاء " تاج " في الداخل والخارج إلى التفاعل الكامل مع الحراك السياسي الجنوبي وتقديم الدعم السخي لهذه المسيرة التحررية وتصعيد وتيرة النضال في التصدي لكل محاولات السلطة في الالتفاف والتآمر على الثورة الجنوبية أو إرهابها وتناشد كل أبناء الجنوب إلي تجنب الفتن والثأر الذي تغذية سلطات الإحتلال من أجل تمزيق الصف الجنوبي وتدعو إخواننا في شبوة وفي منطقة الحد في يافع إلى تجسيد مضامين التسامح والتصالح الجنوبي الجنوبي وتفويت الفرصة على أعداء شعبنا المتربصين به والحاقدين عليه.
كما تدعو اللجنة التنفيذية كل ابناء الجنوب إلى الإسراع في تشكيل النقابات والجمعيات المختلفة وتوحيد صفوفها والمشاركة الفاعلة في الفعاليات والمسيرات والإعتصامات السلمية التي يقيمها مجلس تنسيق المسرحين العسكريين والأمنيين والمدنيين الجنوبيين ولقاءات التضامن والتصالح وجمعيات الشباب والعاطلين عن العمل.. ويدعو الجميع إلى التحشيد الكامل لفعالية الأول من سبتمبر في عدن والتي تصادف يوم عيد الجيش الجنوبي المظفر ومواجهة التحدي وإرهاب سلطات الاحتلال التي بدأت في فرض الإجراءات الأمنية وحصار مدينة عدن وانتقال القيادات العسكرية اليمنية إليها لمواجهة وقمع هذه الفعالية والتي لن تثن عزمنا أو ترهبنا بل أن ذلك سيزيدنا إصرارا وتمسكا بحقنا في النضال حتى يتحقق الهدف الأسمى وهو تحرير الجنوب من الاحتلال اليمني وتقرير مصير شعبنا.
صادر عن اللجنة التنفيذية للتجمع الديمقراطي الجنوبي " تاج"
السبت 25 أغسطس 2007م
أتى هذا المقال من مرحبا بكم في موقع التجمع الديمقراطي الجنوبي - تاج
[فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات]
عنوان الرابط لهذا المقال هو:
[فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات]
بلاغ صحفي صادر عن اجتماع اللجنة التنفيذية ل '' تاج '' أغسطس 2007
التاريخ: الأثنين 27 أغسطس 2007
الموضوع: بيانات
بسم الله الرحمن الرحيم
تاج عدن 26 أغسطس 2007
عقدت اللجنة التنفيذية للتجمع الديمقراطي الجنوبي " تاج" اجتماعها الدوري في العاصمة البريطانية لندن برئاسة الدكتور عبدالله أحمد بن أحمد ناقشت خلاله جملة من القضايا الهامة المتعلقة بالأوضاع الراهنة التي يعيشها وطننا الجنوب المحتل.. وقد وقفت أمام
تقرير الأمانة العامة الذي قدمه السفير أحمد عبدالله الحسني الأمين العام ل "تاج " والذي أستعرض فيه جملة الأنشطة التي قامت بها الأمانة بين الاجتماعين تضمنت النشاط السياسي الخارجي على صعيد شرح قضية الجنوب وكذلك الجهود التي بذلت في التواصل مع كل أبناء الجنوب في بلدان الاغتراب والشتات وفي نفس الوقت نشاطات فروع التجمع في توسيع القاعدة التنظيمية وتعزيز فعاليتها. وقدم ألامين العام كذلك شرح للدور الفاعل الذي يقوم به " تاج" في تعزيز وحدة وتلاحم الصف الجنوبي في مواجهة الاحتلال. كما وقفت اللجنة التنفيذية أمام تقرير تحليلي قدم من داخل الوطن أستعرض فيه مجمل التطورات السياسية التي شهدتها الساحة الجنوبية وكذلك تصور عن آفاق العمل المستقبلية " لتاج" في تصعيد نضال أبناء الجنوب المتزامن بالعمل مع القوى السياسية والاجتماعية الجنوبية داخليا وعلى المستويين الإقليمي والدولي خارجيا.
في البداية تحيي اللجنة التنفيذية بحرارة جماهير الجنوب وهي تخوض نضالها السلمي في مواجهة ألآلة العسكرية للاحتلال اليمني القبلي المتخلف دفاعا عن شرف وكرامة وهوية وتاريخ شعب الجنوب التي صار هدفا للتدمير والإبادة..وقيمت المواقف البطولية والشجاعة التي خاضها ابناء الجنوب الذي لم تثنهم الممارسات الوحشية لأجهزة الأمن التابعة للإحتلال التي أقدمت على قمع الاعتصامات السلمية وتعريض المتظاهرين للموت والإصابات البليغة والزج بالمناضلين من رموز وقادة العمل النقابي في السجون وممارسات شتى صنوف الضغط والتخويف كي تتراجع عن مسيرة النضال التي تصاعدت وتيرتها بشكل سريع.
إن اللجنة التنفيذية للتجمع الديمقراطي الجنوبي " تاج " وهي تقيّم الدور الكفاحي للتجمع وأعضاءه الأبطال الذي يصنعون مع الجماهير الجنوبية ملحمة التحرير والاستقلال الثاني لوطننا الجنوب وتحيي هذا الزخم والمسيرات المكثفة التي شملت ربوع الوطن في كل مدن وقرى الجنوب وتحيي بحرارة ذلك التجاوب الكبير من قبل ابناء الجنوب في الانضمام ل" تاج " والنجاح الكبير في تنظيم صفوفه وتشكيل فروعة في عدد من المديريات والمدن الجنوبية و كذلك في بلدان الشتات كتعبير حقيقي على مدى الحماس الذي يمتلكه الجنوبيون للانخراط في مسيرته التجمع التحررية والتمسك برؤية " تاج " التي أكدت الوقائع صحتها.وإنها في نفس الوقت تدين بشدة كل ممارسات أجهزة أمن حكام صنعاء وقواتهم التي تحتل الجنوب وتعبث بثرواتهم وتمارس كل أشكال التمييز العنصري والظلم والانتهاكات لحقوق الإنسان وتؤكد أن كل ما قامت به من أعمال قمع وتعسف وملاحقات للمشاركين في الاعتصامات السلمية وخصوصا تلك التي حصلت في يومي الثاني والسادس من أغسطس المجيدين في مدينة عدن العاصمة التاريخية والأبدية للجنوب والتي أدت إلى سقوط عدد من القتلى والجرحى وزج المئات من المعتصمين في سجون الاحتلال ومحاولة تلفيق التهم للمناضلين وفرض الحصار والطوق الأمني على محافظة عدن ونصب الحواجز والنقاط التي قطّعت المدينة وأحيائها مما فرضت حالة عدم التنقل داخل الشارع الواحد في محاولة يائسة لمنع الجماهير الجنوبية من الوصول إلى ساحة الحرية بخور مكسر المكان المخصص للإعتصام الذي دعا له ونظمه مجلس تنسيق المسرحين العسكريين والأمنيين والمدنيين الجنوبيين.
كما تدين اللجنة التنفيذية كل أعمال الإرهاب التي تمارسها قوات الاحتلال اليمني في مدن وقرى الجنوب كتلك التي قامت بها في مودية وزنجبار وفي شبوة وفي عدن من أعمال قتل واعتقالات وكذلك تلك المحاولات الفاشلة في إيتزاز وتجويع المناضلين والاعتداء الجسماني عليهم وحجب المواقع الإليكترونية الجنوبية وتهديد صحيفة الأيام العدنية والصحفيين والكتاب الجنوبيين وإقرار القانون المسمى بقانون حماية الوحدة الوطنية وهو القانون الذي يشرّع لتقديس الرئيس وقمع الجنوبيين والذي أقر من قبل الحكومة لتقديمه إلى مجلس النواب لإقراره واستخدامه كذريعة لقمع الجنوبيين وتصفية القضية الجنوبية.
إن التجمع الديمقراطي الجنوبي " تاج " وهو يخوض هذه المعركة الشاقة والمقدسة التي بدأتها قبل أكثر من ثلاث سنوات في التصدي لمهمة بعث القضية الجنوبية واعتبار قضية الهوية الجنوبية هي المحور الرئيس التي استهدفتها وتستهدفها السلطات اليمنية وقد أثبتت الوقائع والتطوارت صواب الرؤية والتحليل الذي تسلح به " تاج" مما جعل تجمعنا وبكل فخر سباقا على هذه الدور التاريخي المميز والذي أدى إلى تلاحم شعب الجنوب والدفع بالأعداد الكبيرة من القوى والشخصيات الجنوبية إلى الاقتناع بصحة هذه الرؤية الصائبة وتوحيد الصف في النضال من أجل استعادة حق شعبنا في الحرية والكرامة والاستقلال..
كما توصلت اللجنة التنفيذية إلى عدد من الإستخلاصات الهامة التي تؤكد على أن سلطات الاحتلال اليمني تواجه اليوم أزمة طاحنة ومستفحلة على الصعيدين الداخلي والخارجي حيث وقفت عاجزة عن الحد من تصاعد المقاومة الجنوبية التي أصابتها بالهلع فصارت تتخبط في قراراتها ومعالجاتها مثل الاستعانة ببعض الشخصيات الجنوبية المنبوذة وتشكيل اللجان الفاشلة وإتحاد القرارات العقيمة وآخرها محاولة إصدار القوانين الإرهابية التي كلها تعبر عن مدى العجز الذي تعاني منه سلطات الإحتلال ونظام صنعاء الذي فقد القدرة على السيطرة وعدم امتلاك أي رؤية للخروج من الأزمة التي يحاول تصويرها على أنها مجرد حركات مطلبية وأن السبب في هذه الأزمة هو غلاء المعيشة وزيادة أسعار المواد الغذائية الناتج عن ارتفاع الأسعار على مستوى العالم وأنه باتخاذ القرارات الرئاسية التي يصدرها الرئيس على الهاتف وفي أوقات متأخرة من الليل وهي لا تقدم ولا تؤخر سيقضي على ثورة الجنوب.
لقد أثبتت الوقائع أن الأزمة الحالية سببها الأساس هو الاحتلال الذي يمارس أبشع صور التمييز حيال الشعب الجنوبي ويقوم بتدمير كل ماله علاقة بدولة وشعب الجنوب وتاريخه, وإن الطريقة الخاطئة التي أعلنت بها الوحدة قد قادت بالضرورة إلى هذه النتيجة المأساوية وصارت وبالا على شعبينا في الجنوب واليمن ككل وإن أي معالجات لا تتعاطى مع هذه الحقيقة هي مجرد تكريس لهذه الأزمة ولن تحلها بل أنها ستعمق منها وبالتالي ستزيد من أضرارها الكارثية والمدمرة..
إن اللجنة التنفيذية ل " تاج " تدعو سلطات الإحتلال وكل القوى السياسية اليمنية إلى الاعتراف أولا بحقيقة أن الوحدة أعلن عنها بشكل غير شرعي حيث صودر حق الشعبيين في اليمن والجنوب من المشاركة في هذا القرار الهام وانتهك هذا الإعلان كل الاتفاقيات المتعلقة بالوحدة والحوارات التي تمت بيين الجمهورية العربية اليمنية وجمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية خلال عقدين من الزمان وبالتالي فشلتا السلطتين في إقامة وتحقيق الوحدة وبناء الدولة الواحدة الجديدة مما أدى ذلك الفشل إلى إعلان الحرب من قبل الجمهورية العربية اليمنية واجتياح الجنوب وتدمير كل مؤسساتة ومصادرة حق المواطنة من أبناء الجنوب ومعاملتهم كأسرى حرب واعتبار الجنوب غنيمة..لقد بدا تكريس المفاهيم الخاطئة والتعسفية لقضية الوحدة بشكل مبكر فقاد هاجس الوحدة والتطلع القومي لها في الجنوب إلى تبني المفاهيم المشوهة والغير واقعية كإلغاء هوية الجنوب وتاريخه وتزوير الحقائق التي تدعي بأن اليمن موحدا عبر التاريخ وأن الاستعمار والإمامة هما اللذان جزآنه ومفهوم الشطر الجنوبي والشطر الشمالي وإعادة تحقيق الوحدة اليمنية كل هذه المفاهيم التي لا تقوم على أساس واقعي أدت إلى ارتكاب كل هذه الأخطاء الكارثية وإلى انتصار المفاهيم القبلية السائدة في الجمهورية العربية اليمن كمفهوم عودة الفرع للأصل وان الجنوب أرض بلا شعب والتي أدت أيضا إلى خلق وضع مأساوي نعيشه اليوم وستقود بالضرورة إلى كارثة حقيقية إذا لم يتم تدارك الوضع والاعتراف بالحقائق ومعالجة الأزمة على ضوء الأسباب التي أدت إليها وعدم تجاوز الشعب الجنوبي صاحب الحق في إقرار أي حلول حول مستقبله ومصيره التي لا يملك أي حزب أو جهة إقرارها مهما كان.
وعلى ضوء كل هذه المعطيات والتطورات الراهنة اتخذت اللجنة التنفيذية ل " تاج " جملة من القرارات الهامة و حددت المهام المستقبلية المتعلقة بنشاطه داخل وخارج الجنوب.. وهي بذلك تدعو كل أعضاء " تاج " في الداخل والخارج إلى التفاعل الكامل مع الحراك السياسي الجنوبي وتقديم الدعم السخي لهذه المسيرة التحررية وتصعيد وتيرة النضال في التصدي لكل محاولات السلطة في الالتفاف والتآمر على الثورة الجنوبية أو إرهابها وتناشد كل أبناء الجنوب إلي تجنب الفتن والثأر الذي تغذية سلطات الإحتلال من أجل تمزيق الصف الجنوبي وتدعو إخواننا في شبوة وفي منطقة الحد في يافع إلى تجسيد مضامين التسامح والتصالح الجنوبي الجنوبي وتفويت الفرصة على أعداء شعبنا المتربصين به والحاقدين عليه.
كما تدعو اللجنة التنفيذية كل ابناء الجنوب إلى الإسراع في تشكيل النقابات والجمعيات المختلفة وتوحيد صفوفها والمشاركة الفاعلة في الفعاليات والمسيرات والإعتصامات السلمية التي يقيمها مجلس تنسيق المسرحين العسكريين والأمنيين والمدنيين الجنوبيين ولقاءات التضامن والتصالح وجمعيات الشباب والعاطلين عن العمل.. ويدعو الجميع إلى التحشيد الكامل لفعالية الأول من سبتمبر في عدن والتي تصادف يوم عيد الجيش الجنوبي المظفر ومواجهة التحدي وإرهاب سلطات الاحتلال التي بدأت في فرض الإجراءات الأمنية وحصار مدينة عدن وانتقال القيادات العسكرية اليمنية إليها لمواجهة وقمع هذه الفعالية والتي لن تثن عزمنا أو ترهبنا بل أن ذلك سيزيدنا إصرارا وتمسكا بحقنا في النضال حتى يتحقق الهدف الأسمى وهو تحرير الجنوب من الاحتلال اليمني وتقرير مصير شعبنا.
صادر عن اللجنة التنفيذية للتجمع الديمقراطي الجنوبي " تاج"
السبت 25 أغسطس 2007م
أتى هذا المقال من مرحبا بكم في موقع التجمع الديمقراطي الجنوبي - تاج
[فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات]
عنوان الرابط لهذا المقال هو:
[فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات]