صوت الجنوب
12-15-2004, 10:41 AM
الكاتب: بوعمر
نقلاً عن شبكة حضرموت العربية
ـــــــــــــــــــــ
انفضت اجتماعات مجلس التنسيق السعودي اليمني التي عقدت دورتها في الجانب السعودي بمشاركة الأمير سلطان بن عبد العزيز ثالث رجال الدولة السعودية ودولة رئيس وزراء اليمن عبد القادر باجمال ثالث رجال الدولة اليمنية عرٌفاً ليس إلا فمقام باجمال تحت الأحذية لفقراء صنعاء وما حولها ...
مع توقيع الاتفاقية خرجت على وسائل الإعلام العربية حملة محاربة الفساد على أعلى مستوياتها في الجمهورية اليمنية متصدرة تلك الحملة ( أمر ) رئاسي موقع بقلم رئيس الجمهورية متحدثاً عن قضية أولى مطروحة للمطاردة والتعقب ...
في الوطن اليمني هناك ملايين ممن يحملون الطبول وبين شفاههم المزامير وآخرين لا يملكون أدوات الرقص غير التصفيق وجميع الملايين متحفزين للرقص ولو كان الرقص على مزيد من عذابات ملايين منهم ، فالمقصد أن الوحدة اليمنية رباً ، وفخامة الرئيس نبياً ، وزبانية الحكم ملائكة ...
مشهد متكرر خزائن المملكة السعودية تفتح بواباتها ونظام اليمن التعيس يمد يده ليأخذ من الريالات والدولارات ما يفي بمصروفات فخامة الرئيس وأبنائه الضعفاء الجائعين بل المتضورين من الجوع حتى أن فتات الخبز لا يجدونه ، وقد لا تعجب إن وجدت أحد أبناء الرئيس يتسول عند إشارة مرور في العاصمة صنعاء ، فوالدهم العفيف شابه عمر بن الخطاب عدلاً وحرصاً على تجنب المال المحرم ...
*** *** *** ***
يقول الأستاذ عبد الله بشارة وهو الأمين العام الأسبق لمجلس التعاون الخليجي : " حتى تتمكن اليمن من دخول مجلس التعاون الخليجي يجب أن تحقق أولاً إصلاحات إدارية حقيقية يمكن من بعدها الحديث عن دخول اليمن إلى دول المجلس ، أما الحديث بشيء من الارتجالية والعنترية عن انضمام اليمن دون ضوابط فالمسألة أشبه بكلام المجانين الغير مقبول ، ونحن نعي كخليجيين شعوباً أولاً ودولاً ثانياً أن العمق الاستراتيجي ليس للخليج فقط بل لكامل شبة الجزيرة العربية هي اليمن التي تملك أدوات نحن في الجزيرة العربية بحاجة إليها ، لكن لا يمكن دخول اليمن بحالها هذا لأنها لن تضيف لنا قوة بل ستزيد أحوالنا صعوبة " ...
*** *** *** ***
تصريح عبد الله بشارة نتفهم من خلاله لماذا يأتي رئيس جمهورية اليمن بحملته لمطاردة الفساد في بلاده إنما تأتي لذر الرماد في العيون التي يظن فخامته أنها عيون عمياء كعيون ملايين من أبناء اليمن الذين منهم من يطبل ، ومنهم من يرقص ، ومنهم من يجيد التزمير ...
لم ولن يقصد فخامة السارق الأكبر محاربة الفساد فهو رأس الفساد ، وأس الفساد ، وقلب الفساد ، فكيف يحارب الفساد الفساد ..؟؟؟
إننا أمام حالة غير مسبوقة ، بل هي حالة تعد أنموذجاً في التاريخ العربي الحديث ، فلم يخرج نظام عربي يجاهر بالكذب ويجد كل الترحيب ممن يفترض أنهم المصابين بالجوع والمرض والفقر والسيد الأوحد الممتلئة بطنه بمال حرام هو الرئيس ومئات ممن يحيطون به كما تحيط الكلاب الشاردة بلحمة في قارعة الطريق ...
الحديث عن محاربة الفساد يستلزمه رجال أكفاء ، وعزائم وثابة ، ونفوس طاهرة ، ونحن أمام رجل ورجال يحيطون به الكذب صفتهم ، والغدر وسيلتهم ، والدنائة حيلتهم ...
إن من يدعي الأمانة هو من سرق وطناً كاملاً بل ابتلعه ابتلاعاً ، وهو ذاته أي فخامة السيد الكذاب أو لنقلها السيد الحذاء الذي غدر بشركاء الوحدة ، وأي شركاء بل هم أهل الوحدة وقلبها ودمها وشريانها ، وصدق محمد صلى الله عليه وسلم القائل إن الشيطان ليجري من البني آدم مجرى الدم ، وهذا هو الشيطان الرجيم بكل النفاق والكذب والصلاة لعباد الصلبان ...
يستطيع علي طالح أن يكذب على ملايين من العميان ، ويستطيع أن يسرق وطناً ليس له أو لأحد من أهله وعشيرته الأحباش أو أخواله الفرس ، يستطيع هذا المجرم أن يفعل ما يشاء غير أنه لا يستطيع أن يمرر أكاذيبه وأباطيله على النبلاء من أبناء العرب الذين يدركون أنهم عائدون إلى وطنهم ومهد الشرف المنحور على محيط العرب ...
سيأتي النهار وسيسجل التاريخ كيف سيطوي صفحة طاغية من طغاة الأرض ، وإن كانت نهايته بالموت بصقاً فلا تعجبوا أو تنكروا ، فلله آياته في نهاية طغاة البشر فانتظروا إني معكم من الناظرين ...
--------------------------------------------------------------------------------
شبكة حضرموت العربية
ملتقى الحوار العربي
المرتبة
54
وبعون الواحد الأحد
إنّا لبالغون قمة الهرم
نقلاً عن شبكة حضرموت العربية
ـــــــــــــــــــــ
انفضت اجتماعات مجلس التنسيق السعودي اليمني التي عقدت دورتها في الجانب السعودي بمشاركة الأمير سلطان بن عبد العزيز ثالث رجال الدولة السعودية ودولة رئيس وزراء اليمن عبد القادر باجمال ثالث رجال الدولة اليمنية عرٌفاً ليس إلا فمقام باجمال تحت الأحذية لفقراء صنعاء وما حولها ...
مع توقيع الاتفاقية خرجت على وسائل الإعلام العربية حملة محاربة الفساد على أعلى مستوياتها في الجمهورية اليمنية متصدرة تلك الحملة ( أمر ) رئاسي موقع بقلم رئيس الجمهورية متحدثاً عن قضية أولى مطروحة للمطاردة والتعقب ...
في الوطن اليمني هناك ملايين ممن يحملون الطبول وبين شفاههم المزامير وآخرين لا يملكون أدوات الرقص غير التصفيق وجميع الملايين متحفزين للرقص ولو كان الرقص على مزيد من عذابات ملايين منهم ، فالمقصد أن الوحدة اليمنية رباً ، وفخامة الرئيس نبياً ، وزبانية الحكم ملائكة ...
مشهد متكرر خزائن المملكة السعودية تفتح بواباتها ونظام اليمن التعيس يمد يده ليأخذ من الريالات والدولارات ما يفي بمصروفات فخامة الرئيس وأبنائه الضعفاء الجائعين بل المتضورين من الجوع حتى أن فتات الخبز لا يجدونه ، وقد لا تعجب إن وجدت أحد أبناء الرئيس يتسول عند إشارة مرور في العاصمة صنعاء ، فوالدهم العفيف شابه عمر بن الخطاب عدلاً وحرصاً على تجنب المال المحرم ...
*** *** *** ***
يقول الأستاذ عبد الله بشارة وهو الأمين العام الأسبق لمجلس التعاون الخليجي : " حتى تتمكن اليمن من دخول مجلس التعاون الخليجي يجب أن تحقق أولاً إصلاحات إدارية حقيقية يمكن من بعدها الحديث عن دخول اليمن إلى دول المجلس ، أما الحديث بشيء من الارتجالية والعنترية عن انضمام اليمن دون ضوابط فالمسألة أشبه بكلام المجانين الغير مقبول ، ونحن نعي كخليجيين شعوباً أولاً ودولاً ثانياً أن العمق الاستراتيجي ليس للخليج فقط بل لكامل شبة الجزيرة العربية هي اليمن التي تملك أدوات نحن في الجزيرة العربية بحاجة إليها ، لكن لا يمكن دخول اليمن بحالها هذا لأنها لن تضيف لنا قوة بل ستزيد أحوالنا صعوبة " ...
*** *** *** ***
تصريح عبد الله بشارة نتفهم من خلاله لماذا يأتي رئيس جمهورية اليمن بحملته لمطاردة الفساد في بلاده إنما تأتي لذر الرماد في العيون التي يظن فخامته أنها عيون عمياء كعيون ملايين من أبناء اليمن الذين منهم من يطبل ، ومنهم من يرقص ، ومنهم من يجيد التزمير ...
لم ولن يقصد فخامة السارق الأكبر محاربة الفساد فهو رأس الفساد ، وأس الفساد ، وقلب الفساد ، فكيف يحارب الفساد الفساد ..؟؟؟
إننا أمام حالة غير مسبوقة ، بل هي حالة تعد أنموذجاً في التاريخ العربي الحديث ، فلم يخرج نظام عربي يجاهر بالكذب ويجد كل الترحيب ممن يفترض أنهم المصابين بالجوع والمرض والفقر والسيد الأوحد الممتلئة بطنه بمال حرام هو الرئيس ومئات ممن يحيطون به كما تحيط الكلاب الشاردة بلحمة في قارعة الطريق ...
الحديث عن محاربة الفساد يستلزمه رجال أكفاء ، وعزائم وثابة ، ونفوس طاهرة ، ونحن أمام رجل ورجال يحيطون به الكذب صفتهم ، والغدر وسيلتهم ، والدنائة حيلتهم ...
إن من يدعي الأمانة هو من سرق وطناً كاملاً بل ابتلعه ابتلاعاً ، وهو ذاته أي فخامة السيد الكذاب أو لنقلها السيد الحذاء الذي غدر بشركاء الوحدة ، وأي شركاء بل هم أهل الوحدة وقلبها ودمها وشريانها ، وصدق محمد صلى الله عليه وسلم القائل إن الشيطان ليجري من البني آدم مجرى الدم ، وهذا هو الشيطان الرجيم بكل النفاق والكذب والصلاة لعباد الصلبان ...
يستطيع علي طالح أن يكذب على ملايين من العميان ، ويستطيع أن يسرق وطناً ليس له أو لأحد من أهله وعشيرته الأحباش أو أخواله الفرس ، يستطيع هذا المجرم أن يفعل ما يشاء غير أنه لا يستطيع أن يمرر أكاذيبه وأباطيله على النبلاء من أبناء العرب الذين يدركون أنهم عائدون إلى وطنهم ومهد الشرف المنحور على محيط العرب ...
سيأتي النهار وسيسجل التاريخ كيف سيطوي صفحة طاغية من طغاة الأرض ، وإن كانت نهايته بالموت بصقاً فلا تعجبوا أو تنكروا ، فلله آياته في نهاية طغاة البشر فانتظروا إني معكم من الناظرين ...
--------------------------------------------------------------------------------
شبكة حضرموت العربية
ملتقى الحوار العربي
المرتبة
54
وبعون الواحد الأحد
إنّا لبالغون قمة الهرم