المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مليون بلاغ وهمي للنجدة ( فرفشة اول مشاركة هديتي للجميع واخص ابوخالد )


بغزيز
10-20-2007, 10:46 PM
مشاركة فرفشة هدية للجميع واخص بها ابوخالد ردا على موضوع شعيفان شكوى ضد ابوخالد في ساحة الشكاوي :7:

------------------------------------------




اخترعت شرطة النجدة من أجل الحالات الحرجة، أو الحوادث التي لا يمكن علاجها بسهولة، مشاجرة ليلية، هجوم، حريق، أزمة قلبية. أو مرض فجائي. لكن البعض يتعامل مع شرطة النجدة على أنها تتبع وزارة السياحة، أو هيئة التسلية المحلية، ولا يختلف ذلك في دولة عن أخرى، في أمريكا مثل استراليا وفي غزة مثل طوكيو. في مصر 21 مليون بلاغ وهمي للنجدة والطوارئ. اتضح أن بعض ذوي العقول يطلبون أرقام الطوارئ متعمدين وليس على سبيل الخطأ، ليطلبوا طعاما، أو شرابا، وربما لمجرد الشعور بالوحدة، والرغبة في كسر الملل. حيث تعجز امرأة عن ارتداء بنطلون أو يريد رجل أن يلحق بالطائرة، فتاة طلبت طعاما سريعا، وطلبت الطوارئ، لتوصيل طعامها ساخنا، وطازجا.

في اليابان اتصل رجل بالمطافئ والنجدة 388 اتصالا في ثلاثة أشهر لأنه لم يجد من يؤنس وحدته سوى رجال الإطفاء. وعندما ابلغ رجال الإطفاء الشرطة، ألقت القبض عليه، عندها قال الرجل إنه يحب رجال الإطفاء ورجال الشرطة، ويتصل بهم، ليعتنوا به ويؤنسوا وحدته. كان الرجل يتصل ويصيح “حريق.. حريق.. كان رجال الطوارئ يأخذون بلاغات الرجل على محمل الجد لدرجة أنهم أرسلوا له في أحد البلاغات عشر سيارات إطفاء وعربة إسعاف وأكثر من ثلاثين رجلا ليكتشفوا أن الرجل يريد أن يسلي نفسه، ويكسر وحدته”.

ولم يكن الياباني الوحيد حالة خاصة، بل انه حالة من حالات عامة في العالم، يطلبون الطوارئ للوصول للمطار، أو للتسوق. أو توصيل الورود والهدايا. في أمريكا استدعت امرأة سيارة إسعاف لأنها كسرت ظفرها أثناء الرقص. واتصلت أخرى لأن فأراً ابتلع دواءها، أو لأن رجلا لا يمكنه تغيير القنوات التلفزيونية. وحلم آخر بأنه مريض، فاستدعى الإسعاف خوفا من تحقق الحلم.

وعندما عجزت المرأة عن ارتداء البنطلون الضيق استدعت رجال الإسعاف ليساعدوها في ارتداء البنطلون. واندهشت السيدة، من دهشة رجال الإسعاف، والإطفاء، الذين لم يتدربوا على مساعدة الناس في ارتداء ملابسهم.

واجهت سيدة زحاما قبل توجهها للتسوق في وقت التخفيضات، استدعت الإسعاف وادعت إصابتها بأزمة قلبية، وفي الطريق أعلنت أنها شفيت، لاحظ رجال الإسعاف أن المريضة السابقة تتوجه إلى مركز التسوق، بحالة صحية جيدة. وعندما أراد مسافر أن يقفز فوق الزحام استدعى الإسعاف لكنه صارحهم بأنه يريد اللحاق بطائرة تأخر عنها فأوصله رجال الإسعاف على مضض.

واتصلت امرأة بالإسعاف وقالت إنها تريد مساعدة صديقها للصعود إلى الطابق العلوي لينام.. وبجانب طلبات إحضار طعام أو توصيل هدايا، كانت هناك اتصالات تنتهي بطلب تسلية عائلة تخاف من الظلام، وانقطعت عنها الكهرباء لعدم سداد الفاتورة. وبالرغم من أن رجال الطوارئ يضحكون من مثل هذه الاتصالات فإنهم يدفعون ثمنها من راحتهم. وأصبح بعضهم يكره البنطلونات والبيتزا. ويعبر عن شعوره بأنه يعمل في خدمة توصيل الطلبات للمنازل.


منقول مع التحيات