الموضوع
:
على طريق توثيق تاريخ نادي شباب التواهي ـ سابقا ـ الميناء حاليا
عرض مشاركة واحدة
#
1
04-08-2012, 06:13 PM
ابو محمود
عضو ذهبي
تاريخ التسجيل: May 2009
المشاركات: 3,150
قـائـمـة الأوسـمـة
مـجـمـوع الأوسـمـة
: 1
على طريق توثيق تاريخ نادي شباب التواهي ـ سابقا ـ الميناء حاليا
على طريق توثيق تاريخ نادي شباب التواهي ـ سابقا ـ الميناء حاليا تأسس نادي الميناء 1919م تحت اسم جمعية أبناء التواهي ثم تحول إلى نادي البامبوت فالاتحاد الإسلامي
قيل على لسان الرواة ممن مارسوا وواكبوا بداية لعبة كرة القدم منذ نشأتها في مدينة عدن عامة ومدينة التواهي خاصة أن مدينة التواهي شهدت ظهور لعبة كرة القدم بعد أن مورست في مدينة كريتر بسبب ثكنات الجيش البريطاني الذي كان متمركزا فيها في أولى مراحل احتلاله لمدينة عدن في 1939م عن طريق صيرة التي شهدت مقاومة أهالي عدن للاحتلال.
ونحن بصدد تحديد تاريخ بداية ممارسة لعبة كرة القدم في التواهي نقول إنه وبحسب ما قاله لنا من أدامهم الله وأبقاهم على قيد الحياة حتى 1980م، أن أول نادٍ رياضي ظهر في مدينة التواهي كان تحت اسم "جمعية أبناء التواهي" وذلك في 1919م، وقد أسسه كل من السادة: ردمان هاشم، حسن إسماعيل، أحمد سعد (سعدون)، عبادي محمد، أحمد إسماعيل، عبدالرحمن القاضي، مرشد حزام، حسن كور، محمد عائش، أحمد سعيد ربان، محمد سعيد ربان، عبدالله مهدي وعمبي وآخرين.
وقد اتخذوا مقرا لهم في حارة "شارع حمير" حاليا، كما اتخذوا من منطقة بندر جديد ملعبا لهم - حيث كانت أرض فضاء - قبل بناء المدرسة المتواجدة حاليا، وكذا بيوت بي بي (BP).
وفي 1924م ظهر نادي البامبوت على أنقاض "جمعية أبناء التواهي" والذي كان بين المد والجزر (وقد سمي هذا النادي بهذا الاسم كون معظم أعضائه يعملون في البحر) ، وقد أنضم إلى النادي كل من السادة:عبدالرحمن خان، علي علعله الذي ظل يلعب كرة القدم والهوكي حتى عمر الخمسة وخمسين عاما، عبده سليمان، أحمد سعيد الخفاش، محمد عبدي ( جحلة) كان حارس مرمى مشهورا، محمود بوسطي، علي ناصر جرع، مستر ألن، سليمان مهدي، وشريف حسن كان جناحا مشهورا بالضربات الركنية يسجل منها أهدافا.
وفي 1933م ظهر نادي "الموالدة" الذي أنضم إليه عدد من أبناء الجالية الإفريقية الذين جلبوا من إفريقيا والصومال للعمل مع الجيش البريطاني الذي نقل ثكناته من كريتر إلى مدينة التواهي "طارشن" وخورمكسر، وقد ظهر هذا النادي أيضا على أنقاض نادي "البامبوت" الذي اندمج معظم أعضائه ولاعبيه مع نادي "الموالدة"، إلا أن اسم النادي تغير بعد فترة قصيرة إلى اسم "الاتحاد الإسلامي" (ICC)، وقد استطاع هذا النادي أن يلعب دورا بارزا في لعبة كرة القدم ولعبة الهوكي، حيث استطاع مقارعة فريق النادي المحمدي (MCC) ونادي الحيدري للهوكي، وكذا فرق الجيش البريطاني، وحقق الكثير من الكؤوس.
وفي 1937م ،أنشئ في مدينة التواهي أيضا نادي "البرق واللاسلكي"، وقد تشكل هذا النادي من العاملين في مؤسسة البرق واللاسلكي التي تقع في منطقة "طارشان" في التواهي، وقد كان معظم اللاعبين فيه من أبناء الجالية الهندية والإنجليز العاملين في المؤسسة، وقد اتخذ هذا النادي مقرا له في المكان الذي شيد فيه مقر نادي الميناء حاليا، كما كان يمارس لعبة الكركيت في ملعب التواهي القديم الذي فيه النصب التذكاري حاليا، وكان ملعب التواهي القديم جزء من البحر ثم اشتراه التاجر الفارسي "قهوجي" وقام بردمه لتمارس الجالية الهندية المتواجدة في التواهي لعبتها المفضلة "الكركيت" وقد سمي "بنادي الشرق"، وقد تكلف "قهوجي" في تموينه، إلا أن هذا الملعب لم يدم طويلا ليمارس فيه لعبة الكركيت، حيث إن أهالي البلد استولوا عليه وأقاموا لعبة كرة القدم فيه.
وفي 1947م ظهرت نخبة شبابية مدرسية من أبناء التواهي يحدوهم الأمل في تطوير لعبة كرة القدم ولعبة الهوكي بعد أن مارسوها في مدرستهم الثانوية بكريتر - كانت المدرسة الوحيدة الثانوية التي تضم كل أبناء عدن - وأنشئوا نادي"شباب التواهي"، وقد قاموا بتأسيسه كل من السادة: أحمد العمراوي، الميسري، عبدخليل سليمان، محمد إسماعيل ناجي (العكا)، قاسم عبادي، محفوظ مصلح، محمد أحمد إسماعيل، عبد اللطيف، عبد الكريم قاسم، أحمد قاسم وغيرهم.
وقد اتخذ نادي شباب التواهي من بنايات قهوجي الصغيرة المكونة من غرفة واحدة يحوط بهم حوش بشكل دائري، وقد ساعدهم ذلك في ممارسة تدريباتهم اليومية، وكان حوش قهوجي يقع قبالة مبنى شركة لوك تومس، ومن هنا ظهر الفريق بمستوى يليق بهم بين الفرق التي ظهرت في مدينة عدن هنا وهناك.
خلال فترة قصيرة من 1947م اقتنع لاعبو ومشجعو الناديين (شباب التواهي والاتحاد الإسلامي) ( I.c.c) بأهمية دمج الناديين تحت اسم واحد (نادي شباب التواهي) كي يشكل قوة ويظهر منطقة التواهي بالمظهر المشرف، وقد تحقق ذلك، فكانت التواهي أول منطقة في عدن تؤمن بالدمج.
وفي الخمسينات انضم إلى النادي نخبة من المواهب أمثال: يوسف خان ( بوجي )، عبدالله المنصوري، عبدالكريم هتاري، جعفر كوكني (جعفرين)، عباد أحمد إسماعيل، محمد عمر، موريس (جوانيز)، سالم زغير وغيرهم.. وهذه النخبة زادت من قوة الفريق وأكسبته العديد من الانتصارات والبطولات واحترام الخصم والمشجعين في الداخل والخارج، وقد أستمر هذا التألق وخاصة في لعبة كرة القدم حتى 1967م، رغم انفصال بعض الشباب من النادي بسبب عدم حصولهم على فرص لأخذ مكانهم في الفريق الأول إلى أندية أخرى منها: الشعب, شباب اليمن، شباب البيضاء وخان تيم وآخرين منهم انفصلوا بتشجيع من تدخل عملاء الحكومة البريطانية وفقا لسياستها "فرق تسد"، بعد أن لمس الاستعمار البريطاني أن نادي شباب التواهي بات يلعب دورا مهما في الحركة الرياضية والعمالية والسياسية من خلال تزعمه مع نادي الشبيبة المتحدة (الواي)، وكذا باقي أندية الشيخ عثمان ونادي الجزيرة في المعلا، وهكذا أحدثوا انقلابا على الجمعية الرياضية التي يقودها الاحتلال البريطاني، وأقاموا "الاتحاد الرياضي" نواة للجمعية الرياضية، والهدف من ذلك كان تطوير الحركة الرياضية.
ويمكن الإشارة إلى أن أول حركة عمالية انبثقت في عدن هي حركة عمال الفحم الذين كانوا يعملون في دكة حجيف في التواهي لتزويد البواخر العابرة لميناء التواهي بالفحم التي كانوا عمالها يتقاضون أجور زهيدة رغم عملهم المضني ليلا نهارا حتى توسعت الحركة العمالية ومنها انبثقت باقي النقابات ثم المؤتمر العمالي.
وكذلك الإسهام في الحركة السياسية منذ نشأتها الأولى بعد محاكمة "الأستاذ عبدالله باذيب"، وقد انبثق من ذلك الحدث نشوء "حزب الشعب"، ثم "الجبهة الوطنية"، ثم "جبهة التحرير" الذي كان أحد بنوده تحرير الجنوب ووحدة اليمن جنوبه مع شماله، ومن يقول غير ذلك فهو "مارق"، وقد أنضم إلى تلك الحركات عدد لا حاجة في هذا المجال لذكر أسمائهم في هذه العجالة من هذه النبذة القصيرة من تاريخ "نادي شباب التواهي سابقا و الميناء حاضرا "، وهذا قليل من كثير لتعريف أبنائنا حقيقة أول شرارة انبثقت في جنوب الوطن، وذلك لإسكات المزايدين والمارقين والمتطفلين عن تاريخ الحركة الوطنية والذين للأسف همشوا أولئك الوطنيين الشرفاء وعلى رأسهم الأستاذ محمد عبده نعمان الحكيمي والذي كان رئيسا لنادي شباب التواهي منذ بداية الخمسينات (1950م) وأول من نفي إلى شمال اليمن في بداية الستينات، وسجن من كانوا في فلكه في المجال الرياضي والعمالي والسياسي وعلى رأسهم الأستاذ إدريس أحمد حسن حنبلة الذي لعب دورا كبيرا في جميع المجالات المذكورة آنفا، وبترأسه الاتحاد الرياضي - آنذاك - ومنهم من قضى نحبه، ومنهم من أدامهم الله حتى يومنا هذا، والأسماء كثيرة ومحفوظة، لكن لا مجال للذكر هنا.
وقد ضم نادي شباب التواهي لاعبين مميزين شهدت لهم جماهير عشاق الكرة من المشجعين الصديق والخصم أمثال: يوسف أحمد خان (بو جي)، وهذا اللقب أطلق عليه من لاعب دولي إنجليزي كان يلعب مع ثكنات الجيش البريطاني المتواجد في عدن الذي كان يفضل اللعب مع شباب التواهي، وكلمة "بوجي" تعني باللغة العربية (الحصان الصغير)، وذلك لمهارته وسرعته العالية، جعفر كوكني "جعفرين"، عباد أحمد إسماعيل "القدم الذهبية"، عبدالكريم هتاري "أول من أدخل اللعبة الخلفية - Double kick" في ملاعب كرة القدم فى عدن، عبدالله المنصوري، حبيب خان،موريس "جوانيز"، سالم صغير "قبل انتقاله إلى نادي الشعب" وكثيرون.
وفي 1973م "يوليو" سعت حكومة "الحزب الاشتراكي" إلى تطوير الحركة الرياضية من خلال عقد المؤتمرات الرياضية إلى تقليص الأندية في جميع محافظات الجنوب بدلا من 62 ناديا إلى 12 ناديا، وهكذا حدث الدمج، وانبثق منه في مدينة التواهي "نادي الميناء".
أكتفي بهذا القدر من تاريخ نادي شباب التواهي العريق قديما "الميناء" حاليا الذي للأسف يقبع اليوم بالدرجة الثالثة، بعد أن كان من الفرق الممتازة وصاحب بطولات.
وأسال أين أبناء التواهي اليوم من ناديهم المجيد الوحيد في التواهي في الوقت الذي كان كل لاعب في مدينة عدن يتمنى أن يلعب مع نادي شباب التواهي رغم الإغراءات التي كانوا يحصلون عليها من أندية أخرى!!.
أما أبرز اللاعبين طوال مسيرة تاريخ نادي شباب التواهي فهم:
• أحمد إسماعيل (والد عباد أحمد إسماعيل) ، أحمد سعد (سعدون)، عمبي (جمعية أبناء التواهي).. في العشرينات والثلاثينات من 1900م.
• علي علعلة، عبدي، عبدالكريم قاسم، أحمد الخفاش، محمد عبدي (جحلة)، عبد الرحمن خان (نادي البامبوت + الموالدة + الاتحاد الإسلامي ).. من الثلاثينات إلى أواخر الأربعينات.
• عبد خليل سليمان، محمد أحمد إسماعيل، محفوظ مصلح، أحمد قاسم، حبيب خان.. من الخمسينات إلى 1960م.
• جعفر كوكني (جعفرين)، عباد أحمد إسماعيل، عبدالكريم هتاري، عبدالله المنصوري، موريس، إسماعيل كوكني، علي عمر، محمد إبراهيم (جبل)، الأستاذ علي أحمد عزاني.. من 1960م إلى 1966م.
• كل هؤلاء مثلوا الجيل القديم والجديد منذ 1919م حتى 1966م.
ابو محمود
مشاهدة ملفه الشخصي
البحث عن المشاركات التي كتبها ابو محمود