[العبد لله بو صالح]

لكم وطنكم ولي وطني ..
لكم وطنكم ومشكلاته ,
ولي وطني وجماله
وطنكم فيه منازعات ,
ووطني أحلام وأماني
وطنكم أزمة سياسية .
ووطني تلال وجبال تتعالى بهية ..
وطنكم مشكلة إقليمية محلية
ووطني أودية هادئة سحرية ....
وطنكم صراع بين رجل جاء من الجنوب ورجل جاء من الشمال ..
ووطني صلاة مجنحة ترفرف صباحا في الأودية .
وطنكم حكومات ذات رؤوس خاوية ,فاشلة ..
ووطني جبل رهيب جالس..
جلوس شاعر بين الابدية والأبدية ..
وطنكم مربعات شطرنج بين طاغية وطاغية ..
أما وطني فمحراب أدخله بروحي ..
وطنكم عسكر وأسلحة ..
وأنا وطني تأهب شباب ..
ووردة لها ألوان الطيف الزاهية ..
وضحكات أطفال ..
وبسمات صبايا ذوات خدود راوية وردية ..
وطنكم وفود ولجان وعملاء للسلطان
وأحزاب وقوى سياسية معارضة وغير معارضة ...
ووعود وخطب ساسة كاذبة ..
بل غراب اسود ينعق يخبر الصياد عن الخراف !!
وأما وطني وما أجمله من وطنٍ
فتغريد الطيور وحفيف أغصان البن وسنابل القمح والذرة ..
ورجع صدى النايات في المغاور والكهوف وحمامة سلام
تنشر الحرية والحب في الآفاق ...
هذا وطني الذي أحلم به ..
فأرحلوا وأعيدوا لي وطني المسلوب...

إقتباس بتصرف عن البدائع والطرائق , لجبران خليل جبران
سعاد علوي
24/9/2014