عرض مشاركة واحدة
  #284  
قديم 04-13-2006, 02:43 AM
الصورة الرمزية أنا هو
عضو فضي
 
تاريخ التسجيل: Jan 2006
المشاركات: 1,472
افتراضي

رمادٌ يغنِّي
(إن الذي يحب الجميع لا يكره أحدا)
المهاتما غاندي
شعر: سلمان الجربوع
...


نثروك رمادا
بل زهوراً رماديَّةً
تتغنَّى بعطرك
ليلَ نهارْ
من رأى الحبَّ
كيف تناثر عبر البحارْ؟
تشتهيه الشواطئُ
فيضاً من النور
يغمرها في الهزيع الأخير
يعيد إليها
موانئها
ونوارسَها
ومواويلَ عشَّاقها
يوم كانت وكانوا
...
...
نثروك
...
ليس بالعنفِ
بل بامتشاق السلام
هل رأيت النياشينَ،
وحشية الحرب،
غطرسة الجند
كيف تطأطئ صاغرةً
حين يبزغُ
وجهُ السلامِ البرئ الوديع؟
ذلك الوجهُ
أنَّى تبسمَ..
ذاب المدى
في أغاني الربيعْ!
نثروك نشيداً
أرضعتك الحقيقةُ ألحانَه
وجرى (الكانجُ)
يوماً به
فرمى النايُ أنغامَهُ
واصطفاكْ
نحن رهنُ
خطاك النحيلة يا سيدي
نحن رهنُ خطاك
بيد أن الدروبَ انتحارْ!
أيها المتناثر حبّا
كيف للأرض
أن تغسل الشرَّ من قلبها
أن تُلملم أشلاءها،
كي تضمَّك حبَّا
هذه الأرضُ
ما عرفت
دربك الحرَّ دربا
هذه الأرض
مغلولةُ يدها
والقيود الحروب
هذه الأرض
محروقةٌ بيدها
والوقود الحروب
مرِّغ الأرض
في صدرك الرحبِ
لو لحظةً..
لتعطِّر أجواءها بالأمان
ليرفرف أبناؤها
كالنوارسِ
حين يرشُ الشواطئَ
فيضٌ من النور
يغمرها في الهزيع الأخير
....

التعديل الأخير تم بواسطة أنا هو ; 04-13-2006 الساعة 02:50 AM
رد مع اقتباس