[شعيفان]

اعتبر النضال السلمي ظاهرة إيجابية في سياق التطور السياسي ...138 حالة انتهاك للحريات الصحفية.. و12للنقابية في2007

| تاريخ النشر:يوم الثلاثاء ,29 يُولْيُو 2008 11:37 ب.م .



اليمن ـ وكالات :دشن المركز اليمني للدراسات الاستراتيجية تقريره السنوي 2007م ، بحضور عدد من السياسيين والمثقفين. وتناول التقرير مسار العلاقات بين القوى السياسية والجوانب المختلفة لمراحل الحوار بين اللقاء المشترك والحزب الحاكم، وأظهر مؤشرات تعثر الحوار وغياب الحوار الجاد، مؤكدا أن نجاح الحوار متوقف على جدية الحزب الحاكم لما يمتلكه من مقومات «إذا رغب في استعمالها في إنجاح الحوار».

وأكد التقرير أن الحوار الجاد في القضايا الوطنية سيظل الملاذ الأساسي لمواجهة الأزمات والأخطار المحدقة بالبلاد، مؤكدا ضرورة أن يكون للحوار بعدا أوسع للحوار وإشراك المجتمع والحوار.
وفي جانب الحريات الصحفية كشف التقرير الاستراتيجي اليمني لعام 2007م عن 138 حالة انتهاكات للحريات الصحفية، و12 حالة للحريات النقابية خلال العام الماضي 2007، مؤكداً أن الانتهاكات على حرية الصحافة لعام 2007م زادت بمعدل الضعف على عام 2006م.

وقال التقرير إن الصحفيين والإعلاميين نفذوا 20 اعتصاماً أسبوعياً أمام مقر الحكومة أثناء الانعقاد الدوري لمجلس الوزراء للمطالبة بالحريات الإعلامية وتحرير الإعلام الرسمي من القبضة الشمولية والسماح للأفراد والجماعات بتأسيس محطات تلفزيونية أرضية وفضائية وإذاعية.

وأشار التقرير الذي دشنه اليوم مركز الدراسات الاستراتيجية اليوم بصنعاء إلى أن الحكومة سخرت الإعلام الرسمي إلى التشهير والتخوين بأحزاب وقيادات المعارضة أو مستقلين أو المخالفين من داخل الأطر الحزبية أو الحكومية وأكد تزايد الانتهاكات والاعتداءات على حرية الصحافة.

وفيما أكد التقرير أن عام 2007 شهد استمرار انتهاك للحقوق النقابية، استعرض أحداث صعدة، خلفياتها وتداعياتها وموقف القوى الداخلية والخارجية من حرب صعدة. وأشار إلى أن غياب الثقة المتبادلة بين الحوثيين والدولة، خاصة عند الاتفاق على الهدنة وإصرار كل طرف على بقاء مصالحه وامتيازاته ونفوذه حتى ولو كان على حساب هيبة الدولة بالنسبة للحوثيين وخفاء كثير من أسرار الحرب على القوى المحلية والرأي العام وعدم رغبة الطرفين في أن يطلع على سر ذلك الخلاف أحد إضافة إلى قيام تجار بتطويل أمد الحرب كتجار السلاح وبعض الساسة المتشددين لدى الطرفين.

وعلى صعيد الحراك السياسي الداخلي، قال التقرير إن اتكاء الحراك السياسي على مبدأ النضال السلمي والحوار الجاد مع كافة الفرقاء السياسيين هو الحصن الحصين لتقدم اليمن وازدهارها السياسي والاقتصادي والاجتماعي وهو الدرع الواقي من الوقوع في شراك الفتن والصراعات العنيفة والمسلحة التي لن تؤدي إلا إلى تشطير المجتمع وتهديد وحدته الوطنية واستقراره السياسي.

مؤكداً أن النضال السلمي ظاهرة إيجابية في سياق التطور السياسي للمجتمع وهو حق كفله الدستور والقانون لكل مواطن.
تناول المحور الثاني من هذا التقرير عرضاً للمؤشرات الاقتصادية الرئيسية خلال 2007م، ومنها مؤشرات النمو الاقتصادي وحالة الفقر. وأعطى التقرير أهمية لأزمة ارتفاع الأسعار وتصاعد معدلات التضخم وأسعار الغذاء، حيث أشار إلى جملة الاختلالات والأسباب المحلية والخارجية لأزمة ارتفاع الأسعار، وكذلك عرض رؤية أحزاب المعارضة والحزب الحاكم لطبيعة هذه الأزمة.

وقال التقرير: أبانت أزمة ارتفاع الأسعار حجم الاختلالات البنيوية المحلية لهذه الأزمة، وبالاتجاه الذي جعل ارتفاع أسعار الغذاء العالمية بمثابة القشة التي قصمت ظهر البعير.
وأكد التقرير أهمية الإصلاح الشامل الذي تضمن تحقيق الإدارة المثلى موارد.


[فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات . إضغط هنا للتسجيل]