عرض مشاركة واحدة
  #6  
قديم 07-17-2013, 07:06 PM
الصورة الرمزية روابي الجنوب
المـشـرف الـعـام
 
تاريخ التسجيل: May 2012
المشاركات: 121,433
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي

الأربعاء, 17 تموز/يوليو 2013 16:31
الجنوبيون في الحوار يعتزمون الخروج بقرار تقرير المصير





صدى عدن - صنعاء

فيما أعلنت رئاسة مؤتمر الحوار انتهاء أعمال المؤتمر في سبتمبر المقبل، لا يزال فريق القضية الجنوبية وصعدة وبناء الدولة متوقفين عن تقديم أي حلول لحل أهم القضايا التي أوصلت اليمن إلى الانسداد السياسي.
وبقدر العزلة التي تفرضها الأمانة العامة لعدم تغطية وقائع الجلسات في اللجان، فقد علمت "الوسط" أن جدلا واسعا يدور داخل فريق القضية الجنوبية عن ماهية الحلول التي ستقدمها المكونات السياسية للقضية الجنوبية.
وحسب مصادر خاصة فإن ممثلي الحراك الجنوبي غير متفقين بعد على حل واضح للقضية الجنوبية إلا أن ما يمكن أن يجتمع عليه في الأخير هو الإقرار بتقرير المصير الذي سيجعل المواطنين في المناطق الجنوبية هم من يقررون مصير الجنوب.
وأعلن القيادي الجنوبي - عضو مؤتمر الحوار - لطفي شطارة أن فريق القضية الجنوبية في مؤتمر الحوار سيعلق عمله في الحوار ما لم تنفذ الحكومة توجيهات الرئيس عبدربه منصور هادي النقاط العشرين التي تتضمن الاعتذار للجنوب عن حرب صيف العام 1994 والنقاط الـ11 الصادرة عن فريق القضية الجنوبية.
فيما أصدر هادي توجيهات خلال الأسبوع الماضي للإقرار بالنقاط التي قدمها الفريق، وقال شطارة: إن فريق القضية الجنوبية اتفق أن تلتقي مجموعة منه الأربعاء المقبل باللجنة الوزارية المشكلة وفق توجيهات الرئيس هادي لتنفيذ النقاط العشرين والـ 11 نقطة، لمناقشة هذه النقاط وما يمكن تنفيذه منها، وعلى ضوء اللقاء فإن فريق القضية الجنوبية سيقرر إما أن يواصل عمله في مؤتمر الحوار الوطني، أو يعلقه إذا وجد عدم تجاوب من الحكومة أو أن هناك صعوبات لتنفيذ كثير من النقاط المذكورة، وشدد شطارة على ضرورة أن يتضمن الاعتذار للجنوبيين عن حرب صيف العام 1994 إعطاء الجنوبيين حقهم في تقرير مصيرهم واستعادة جميع الممتلكات والمنهوبات والعقارات التي نهبها كثير من المتنفذين بعد حرب صيف 1994.
وبشأن الرؤى التي سيستعرضها فريق القضية الجنوبية خلال الأيام المقبلة لإيجاد حلول للقضية الجنوبية، قال شطارة: "كل مكون سياسي سيأتي برؤية، ونحن الجنوبيين لدينا ثلاث رؤى لحل القضية الجنوبية أحلاها مر، وهو تقرير المصير".
إلى ذلك أعلنت رئاسة مؤتمر الحوار الوطني في اليمن أن أعمال المؤتمر ستنتهي في سبتمبر المقبل، كما تم تحديده مسبقاً.
وقال نائبا رئيس مؤتمر الحوار الوطني الدكتورعبد الكريم الإرياني وسلطان العتواني: إن المؤتمر سينتهي في الفترة المحددة له خلال ستة أشهر في 18 من سبتمبر القادم.
وأشاد الإرياني بتوافق فريق المصالحة الوطنية والعدالة الانتقالية والقضايا ذات البعد الوطني على خطة المرحلة القادمة ومحاولة تجاوز الصعوبات.
وأكد أن نجاح الفريق مرهون بمدى تعاون كل الأطراف لإنجاح الخطة والعمل بروح الفريق الواحد، متمنياً أن يتم تنفيذها وفقاً للمدد الزمنية المحددة وأن تحقق الأهداف المرجوة منها.
وقدم اقتراحا بأن يتم التصويت على كل قرار تم التوصل إليه فورا بما يسهم في إنجاز مهام الفريق على أكمل وجه.
فيما شدد سلطان العتواني نائب رئيس مؤتمر الحوار الوطني، على العامل الزمني، داعيا الفريق إلى ضرورة استثمار الوقت استثمارا رشيدا، معربا عن أمله في أن يكون فريق العدالة الانتقالية سباقا في تنفيذ ما ورد في هذه النقاط فيما يتعلق بالخطة.
وكان فريق المصالحة الوطنية والعدالة الانتقالية والقضايا ذات البعد الوطني قد صادق على خطة عمل المجموعة للفترة القادمة التي أقرتها اللجنة المصغرة الأحد الماضي.
وفي حين يؤكد أمين عام مؤتمر الحوار الوطني الشامل الدكتور أحمد عوض بن مبارك أن ثمانين بالمائة من القضايا المطروحة والمحاور الثمانية لمؤتمر الحوار الوطني قد تم التوافق عليها، ما زال فريق القضية الجنوبية لم يستكمل أهم محاور خطته فقد أقر خطته التنفيذية للفترة المقبلة، والتي تضمنت اللقاء باللجنة الوزارية المكلفة بتنفيذ النقاط الـ20 والـ11، والنزول الميداني للمحافظات، وزيارات للقيادات الجنوبية خارج اليمن.
واحتل موضوع الاعتذار للجنوب وصعدة حيزا كبيرا من نقاشات أعضاء فريق القضية الجنوبية وقضية صعدة، وطرح الفريق مجموعة من الأسماء للاعتذار للجنوب وصعدة بينهم (علي عبدالله صالح وعبدربه منصور هادي وعلي محسن الاحمر ومحمد اليدومي وعبدالوهاب الآنسي وعبدالمجيد الزنداني).
وفيما له علاقة انسحبت يوم أمس الثلاثاء بعض المكونات السياسية في مؤتمر الحوار من فريق بناء الدولة نتيجة لخلاف حاد حول فصل الدين عن الدولة.

ممثلو التيارات الدينية من فريق بناء الدولة بمؤتمر الحوار الوطني، بسبب الخلافات حول فصل الدين عن الدولة.
ونقل موقع "براقش نت" أن خلافات عاصفة نشبت بين أعضاء فريق بناء الدولة حول فصل الدين عن الدولة، وأن الفريق احتكم للتصويت، غير أن ممثلي حزب الإصلاح والرشاد أعلنا الانسحاب رفضا للفكرة، ويصر حزبا الإصلاح والرشاد على ضرورة ان يكون الدين دين دولة لا دين شعب.
وفي سياق آخر قالت أمل الباشا - عضو مؤتمر الحوار - حالة الإغماء لأعضاء مؤتمر الحوار تزداد بفعل ارتفاع السكر والضغط، نتيجة للمشادات المتواصلة بين الأعضاء، إضافة إلى الصيام الذي يزيد من ارتفاع حالة الإغماء.
وقالت الباشا: "وفقا للمقرر العام لمؤتمر الحوار الوطني الشامل محمد لملس تم أمس الثلاثاء إسعاف عضو أصيب بالإغماء، ووفقا لأعضاء وعضوات فريق قضية صعدة - الثلاثاء - ارتفع ضغط دم البعض أثناء النقاش ومن ثم ارتفعت الجنابي وأشهرت في وجوه البعض".
وأضافت الباشا: "وبناء عليه، هناك 28% امرأة عضوة في مؤتمر الحوار، أي في حدود 179 عضوة، وهناك 40% تقريبا من المسنين والمرضى، وهؤلاء لهم رخص شرعية في الإفطار، لذلك في صباح يوم السبت الماضي طالب أعضاء مؤتمر الحوار بتخصيص صالة خاصة يتوفر فيها بعض الماء وقليل من الوجبات الإسعافية خاصة بعد أن كاد أن يغمى على عدد من مرضى السكر، أعضاء المؤتمر وشعور بعض العضوات المعذورات شرعا، بالإنهاك نتيجة العطش الشديد وانعدام وجود مياه الشرب للضرورة".
الأمانة العامة للمؤتمر تفهمت الطلب وأبلغني الأمين العام بترتيبات تجهيز صالة خاصة لتلبية مثل هذا الاحتياج، وعبر عن أسفه لعدم الانتباه لهذا الأمر.


*الوسط
__________________
رد مع اقتباس