[حضرمي جدآوي]

اصلاحيو الجنوب .... لن نكون مطية لأحد !!
بقلم / عبدالعزيز الحدي - المكلا برس التاريخ: 3/5/2009[فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات . إضغط هنا للتسجيل] لم أشأ يوما أن أكتب عن قناعاتي وتوجهي الفكري لأعتقادي بأنني أكتب مدافعا عن قضية حقوقيه وحين يتعلق الامر بأحقاق حق ودرء مفاسد وظلم لا مجال لتلك التباينات فقد يجتمع لأحقاق هذا الحق من كل فئة وحتى من كل دين ـ ـ
وما دعاني اليوم لكي أوضح هذه النقطة بعد أن رأيت في الآونى الاخيرة كثرة الرهانات على من ينتسبون للأصلاح في جنوبنا العزيز أو من يناصره فكريا لسحق أهلهم المنتفضين لقضيتهم العادلة بعد أن فشل أولئك المراهنين على أيجاد حلول جدية ناجعة لما يحدث ـ ـ فلم يبق أمامهم سوى أنتظار أن يقتل الجنوبي أخاه لكي يمددوا أرجلهم على الجثث المتناثرة بعدها .
يجب أن يعلم الجميع أن اليوم قد أختلف عن أربعة وتسعين كليا ـ ـ فحين هبينا ضد الاشتراكي كان ليقيننا بأنه لا يمثل شعب الجنوب وكثير من السلبيات التي أخذت عليه أبان حكمه ـ ـ أما اليوم فالامر مختلف جدا فليس هناك حزبا أو جماعة بل هو شعب الجنوب بكل اطيافه ومشاربه وأتجاهاته فكيف بربكم تريدون مننا أن يقتل الواحد منا أخاه أو ابن عمه ؟؟ وتحت أي رايه ؟؟؟ وأستنادا لأي فتوى ؟؟؟؟؟؟
من هذا الذي يستطيع أو يجرؤ أن يبيح لنا دماء أهلنا وأخواننا ويمنحنا مفاتيح الجنة أن قمنا بقتلهم وسحقهم ؟؟؟
قد ربما تنظرون الى شعبنا بأنهم غرباء ولا يهمكم أن هم تقاتلوا في ما بينهم ولكن هل أحدا منكم وضع نفسه موضع أي جنوبي وتخيل بأنه يردي اخيه أو أبن عمه قتيلا لانه يطالب بحقوقه سياسيا ؟؟؟؟؟؟؟؟
هل تناسيتم ان الاصلاحيين هم من أشد الناس مخافة لله وتحريما لأراقة الدماء ؟؟ وأن غايتهم في هذه الدنيا هي مرضاة الله سبحانه وتعالى فكيف سيرضى ربنا عمن قتل أخيه أو أبوه أو قريبا له أو احدا من أهله لأنه يطالب بحقوق سياسية ؟؟؟؟
كيف سأقتل من أصلي معه الفجر في جماعة ثم نرفع أيدينا الى السماء سويا في صلاة الوتر عقب العشاء ؟؟؟ ما عساني سأقول لربي يوم ألقاه ؟؟؟؟؟؟
كيف لي أن أقف مع من سرق ونهب وفسد في أرضي جنبا الى جنب لنقتل أهلي مبررا وقوفي معه لأنه يمسك براية كتب عليها مسمى وحده ؟؟؟؟؟!!!!!
هل تتوقعون بأننا سذج الى هذه الدرجة ؟؟
لقد كنا نأمل في البداية ونحن نناصر أهلنا أن يتحرك من نتوقعهم شرفاء خصوصا في اللقاء المشترك ليتبنوا حلولا حقيقية ثم نحاول من داخل الحراك أقناع أهلنا بتلك الحلول ولكن لم نتوقع يوما أن نهاية هذا الانتظار سيكون رهانا على قتلنا لبعضنا ؟؟
فيا من تراهنون على اقتتالنا نريد أن نقول لكم أن رهانكم مخالفا لكل الشرائع السماوية والاعراف الانسانية .
أن كلامي هذا ليس لقناعة شخصية وحسب بل هو أدراكا ومعرفة بكل من ينتمي للاصلاح في محيطي الواسع الذي أعرفه .
في الختام نسأل الله أن يرينا الحق حقا ويرزقنا أتباعه وأن يرينا الباطل باطلا ويرزقنا أجتنابه ـ أنه سميع قريب مجيب .



المصدر / المكلآ برس .
الرآبط لـ التعليق / [فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات . إضغط هنا للتسجيل]


تحية جنوبية بعبق الإستقلآل والحرية