[روابي الجنوب]

صحيفة خليجية : لا توجد حلول جاهزة للقضية الجنوبية

الاثنين 22 أبريل 2013

صنعاء(عدن الغد)«متابعات»

قالت صحيفة خليجية ان مصادر مسؤولة في هيئة رئاسة مؤتمر الحوار الوطني في اليمن نفت لها " أن تكون هناك ثمة تفاهمات مسبقة بين القيادة اليمنية والدول العشر الراعية للمبادرة الخليجية والمبعوث الدولي إلى اليمن جمال بن عمر، على تصورات لتسوية القضية الجنوبية وإعادة صياغة شكل العلاقة بين شمال اليمن وجنوبه، أو أن يكون هناك مشروع أممي قدم إلى الرئيس عبدربه منصور هادي يتضمن تسوية للقضية الجنوبية عبر اعتماد خيار تقسيم اليمن إلى ستة أقاليم، معتبرة ان ما تردد في هذا الصدد لا أساس له من الصحة .



وأكدت (الخليج)الإماراتية نقلاً عن مصادر لم تسميها " أن مشروع عدن إقليماً اقتصادياً منفرداً ضمن حكم فيدرالي مكون من خمسة أقاليم الذي كشف عنه الرئيس هادي خلال زيارته الاخيرة لعدن في شهر مارس/آذار المنصرم، لم يطرح بعد على مؤتمر الحوار الوطني، وأنه في حال طرحه سيعد تصوراً من تصورات عدة أخرى سيتم تداولها خلال مؤتمر الحوار للخروج برؤية توافقية حيال التسوية المرضية للأطراف كافة في القضية الجنوبية .



وبحسب "الخليج " فأن تلك المصادر أشارت لها " إلى أنه لا توجد حلول جاهزة للقضية الجنوبية، وأن الحلول ستفرزها مداولات المشاركين في مؤتمر الحوار الوطني، موضحة أن ثمة توافق مبدئي على ضرورة استبدال خيار الوحدة الاندماجية القائم بين الشمال والجنوب بصيغة ارتباط تحفظ لليمن وحدته وتعيد رسم العلاقة بين الشمال والجنوب وفق منظور يتواءم ومقتضيات المصالح العليا لليمن ولشعبه .



واستبعدت مصادر "صحيفة الخليج " بشدة أن تطرح مؤسسة الرئاسة تصوراً محدداً لتسوية القضية الجنوبية، معتبرة أن مؤتمر الحوار انعقد لطرح مشكلات البلاد والقضايا ذات الطابع المصيري على طاولة النقاش والتداول البناء للآراء ووجهات النظر للوصول إلى بلورة رؤية وطنية موحدة لتسوية كافة المعضلات والتحديات التى تواجه اليمن .

والقضية الجنوبية نشأت عقب حرب صيف عام 1994م بعد اربعة اعوام من توقيع عقد وحدة شراكة مع الشمال اليمني حينما شنت قوات طرف الوحدة الاخير حرباً استمرت 100 يوم انتهت بهزيمة الجنوبين وخروج قيادات الدولة الجنوبية الى المنفى ولازالوا حتى اليوم ومنهم السيد علي سالم البيض رئيس جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية والذي وقع على اتفاقية الوحدة.

وتنادي حركة وطنية في الجنوب انطلقت في العام 2007م باستعادة دولة الجنوب ورحيل التواجد الشمالي من ارض الجنوب باعتباره محتلاً لها.. كما تقول شعارات باتت ترفع على نطاق واسع في الجنوب.

وبات مؤتمر الحوار اليمني الذي افتتح عقد جلساته في الـ18 من مارس الماضي عاجز عن ايجاد حل يرضي الجنوبيين المطالبين بفك الارتباط خصوصاً وهناك رفض شعبي عارم في الجنوب لمشاركة في مؤتمر الحوار ... ناهيك عن تقبل أي حلول قد تطرح للمعالجة القضية الجنوبين غير فك الارتباط.

وباتت اليوم الكثير من الرؤى التي تطرح لمعالجة القضية الجنوبية لا تلاقي أي استجابة لها مما قد ينذر بالتدخل العسكري لفرض أي حل يخرج به مؤتمر الحوار لمعالجة قضية باتت الشغل الشاغل للساسة والسلطات اليمنية.