7
و متى تحقَّقَتْ رحمة الجائع الغنيّ للجائع الفقير، أصبح لِلكلمة الإنسانيَّة الداخليَّة سلطانُها النافذ، و حَكَمَ الوازع النفسيّ على المادة؛ فيسمعُ الغنيُّ في ضميره صوت الفقير يقول: "أعطني". ثم لا يسمعُ منه طلبًا مِن الرجاء، بل طلبًا مِن الأمر لا مفرَّ من تلبيَتِه و الاستجابة لِمعانيه، كما يُواسي المُبتَلَى مَن كان في مثل بلائه.
|