بسم الله الرحمن الرحيم
جمعه ومباركة
وكل عام واهلنا في انعتاق من الغبن وسيطرة دولة الاسرة ونفس القبيلة الذي قاد الوطن الى حالة الانهيار الذي لا ينكره الا جاحد للحقيقة او مخدر بافيون اعلام السلطة
ثلاث ملاحظات لا بد من المرور عليها
الاولى وهو لماذا احتفال النظام بهذا الشكل ولاول مرة منذ الوحدة بمناسبة وطنية جنوبية اليس هذا الاحتفال هي محاولة بائسة لاسترضاء الجنوبيين بعد عشرات السنين التي لم تعرف الاجيال من تاريخ الوطن الا يوم اعتلاء علي عبدالله على السلطة ويوم اغتيال الوحدة في 7يوليو 94م واظنها محاولة فاشلة
الثانية ماالذي كان سيضير النظام لو انه ترك للناس حرية الاحتفال كلا على طريقته بدلا من زج الاطفال مرة بالوعيد واخرى بالترغيب للاشتراك في المهرجان المسخ الذي انعكست هزالتها في عيون الحاضرين بينما كانت القوى المدنية الجنوبية رغم الحواجز والمنع تحتفل بعفوية تامة لو كان النظام يدرك ويفهم لترك الحرية للجميع وعندها يمكن ان نكتشف حجم العناصر (( الانفصالية وتأثيرها في الشارع الجنوبي)) وعندها سيكسب النظام اكثر مما خسر امس
الثالثة اللغة المتناقضة التي يرسلها النظام مرة الحديث عن عملاء في الخارج وقيادات فقدت مصالحها واليوم يتحدث عن ثوار ومناضلين من حقهم العودة
هذه الملاحظات تدفع كل من يراقب الوضع حجم الارتباك الذي يعيشها النظام ولوضع المخارج لا بد من طريقين لا ثالث لهم
اولا ان يعترف النظام ان قضية الجنوب لم تعد يتحكم باوراقها لا الحزب الحاكم ولا احزاب المشترك وانما قوى جديدة تتشكل في معمعان النضال السلمي التي يقوده قيادات جديدة نبعت من خضم المعانات التي يعانيها ابناء الجنوب وبالتالي لا بد للنظام من التفكير جديا في الرجوع الى شعب الجنوب وقياداته الجديدة في اختيار الشراكة الوحدوية على اسس تضمن عدم الغاء الجنوب وتحويله الى مجرد ضيعه يتحكم فيها اساطين النظام والقبيله وعندها يمكن ان تظهر بوادر حلحلة الازمة واقولها بكل وضوح انها ازمة حقيقية
ثانيا ان يستمر النظام في تجاهل هذا الحراك وعندها ستكبر كرة الثلج وتسقط كل المحرمات وتدخل الازمة في ما تسميه القواعد الدولية حق تقرير المصير وعندها سيكون الصوت للشعب في الجنوب ليقول كلمته وفي اعتقادي ان ممارسات النظام وعنجهيته ستجعله خاسرا مقدما ويمكن ان يدخل الاقليم في نزاعات لا نعرف نهايتها
ملاحظة اخيرة:
الكل يقول ان الجنوب كان له منذ الاستقلال جولات صرع كل فترة ولكن للاسف لم يحااول اي مراقب او محلل سياسي ان ينتبه الى مسألة مهمة جداااااااا وهي ان الجنوبيون يرفضون الحاكم مهما كان ان يحكمهم لفترات طويلة ويتخذون من اشكال الصراع للاسف المسلح نظرا لغياب الديمقراطية الحقيقة التي كانت ستعجل من التغيير سلميا والتبادل الحقيقي للسلطة حقيقة واقعة لهذا تراهم يحولون الرغبة في التجديد والتغيير في السلطة الى صراعات مسلحة
لهذا على النظام وكما اعترف رئيسه ان الناس ملوا منه ولم يعودوا يرتضون بشئ الا التغيير وهذا مالم يفهمه النظام
|