[فتحي بن لزرق]

[center]بسم الله الرحمن الرحيم

يقال ان الشكوى لغير الله مذلة لطالما سمعت بهذا القول كثيراً لكنني لم اعيرة اهتمام يذكر منذ ان سمعت بة اول مرة،، لكنني هذة اللحظة اصرخ في وجهي ولنفسي وحيداً وبعيداً عن الكل انها المذلة ... انها المذلة ... انها المذلة... وان شكوى هذة المذلة الى غير الله مذلة وأي مذلة ..،،،

لطالما مررت بهذة المدينة عدن وسألت جدرانها ومبانيها وشيء من اثار اهلنا

وصـــــــرخت....!!!


هل فعلاً كنا دولة؟؟؟


لطالما وقفت امام بوابة معسكر بدر ونظرت الى الطائرة الحربية التي تزين واجهتة وسألتها بصوت مبحوح...

هل كنت يوم ما جنوبية؟؟؟


هل كان لدينا جيش؟؟


أسلحة؟؟

قوة وعتاد،،، هل كنا دولة؟؟؟

وتسألت بصمت سؤال جارح للغاية

هل نحن رجال اليوم؟؟؟

او بألاحرى هل كنا رجال؟؟ هل كان الجنوبيين رجال؟؟ واذا كانوا رجال فهل لازالوا رجال او فيهم شيء من النخوة والرجولة؟؟

اعذروني عن هذة التساؤلات؟؟ فليعذرني الكل انني اقولها وانا احبكم واعزكم وانتم ايها الجنوبيين احب الناس الى قلبي فأنتم اهلي وناسي وانتم فتحي وفتحي انتم ... انتم فأمي جنوبية وابي جنوبي وكل دمائي جنوبية زكية ودمائكم ازكى واعز واطهر وانبل ورغم حبي لكل الجنوب واهل الجنوب وتراب الجنوب وعشقي لهذا الوطن حد البكاء وحد الفجيعة الا انني مضطر ان اصرخ في وجوهكم يا اهلي وناسي اسمحوا لي ان اصرخ فيكم واقول

انـــــــــــــكم جبناء

هل تضايقكم هذة الكلمة وهل يضايقكم هذا الوصف؟؟؟

لن اعتذر لن اعتذر لن اعتذر....

لانها الحقيقة المرة ،، لطالما صرخنا ولطالما استصرخنا رجولة جنوبية غائبة وحمية وطن ضائعة وكرامة انسان مفقودة
ولكـــــــــــــــن....!!!!

وكأنني استغيث بجسد مسجى ميت لاحياة ولا روح فية....

لطالما قرأت عن تاريخ الاحتلال وجرائم الاحتلال كثيراً واسقطت كل هذة الاشياء على واقعنا الجنوبي فوجدت اننا في الجنوب نعاني احتلال لامثيل لة نهبت الارض وديست الكرامة وصودرت الحقوق ووقف العابثون والناهبون على بقايا وطن كان اسمة الجنوب وفعل كل مايفعلة اي احتلال في اقاصي الارض احتل الارض وقتل الشباب ودمرهم بل استطالت يدة الى ان تقتل الاطفال

وماذا فعلنا؟؟؟

قدمنا الا حتجاج تلو الاحتجاج.....
كتبنا الشعارات السوداء

واقصى مافعلناة هو الصراخ

فهنيئاً لنا ولكم هذا الصراخ


لم يتبق شيء من هذا الوطن لاابنائة شرد اهلة وابنائة في كل مكان وضاع الوطن وضاع كل شيء بينما الجنوبيين اشبة بالمتفرج على ما يحدث

13 عام من الصمت المخيف 13 عام ونحن نتفرج على من يحتل ارضنا ويدوس كرامتنا ويشرد اهلنا
في السنة الاخيرة خرج الجنوب في مايسمى الثورة السلمية لكي يندد ويعتصم ويقول لا للأحتلال

لكن ولأن هذا الاحتلال لا يعترف الابلغة القوة فقد ابى الا ان يواجة لغة السلم بلغة العنف فقتل وجرح ودمر وهان واستمر في غية

لطالما توقفت امام مشاهد كثيرة مشاهد يعتصر لها القلب من مشاهد العنف التي تعرض لها الجنوبيين في المكلا وعدن وابين والضالع وردفان ويافع كل المشاهد ان دلت على شيء فانما تدل على ان هذا النظام لايعترف الا بلغة القوة كوسيلة تخاطب معة

بالآمس7 يوليو وفي الذكرى الرابعة عشر لآحتلال الجنوب شاهدنا فصل اخر من فصول الاذلال في عدن شاهدنا صورة شبيهة لصور مدرعات الاحتلال الاسرائيلي وهي تسوق الفلسطينيين في طوابير طويلة للمعتقلات لا لذنب ارتبكوة الا لانهم فلسطينيون وفي عدن سيق الناس والتهمة انهم جنوبييون

كانــــــــــــوا..

شباب، واطفال ، صغار وكبار


كانت لغة التخاطب مع هؤلا هي اعقاب البنادق ولغة الركل والرفس والسحب على الارض

قلنا بأن الاذلال وصل الى مرحلة متقدمة وهذا الاذلال لم يفرق بين امرأة ورجل طفل صغير او شاب او شيخ مسن

وهنا توقفوا والقوا بما تبقى من الكرامة ارضاً

ففي يوم السابع من يوليو اقتادت قوات الامن الاحتلالية رجل مسن الى سجن المنصورة رجل من بقايا الزمن الجنوبي الجميل اشتدت بة النخوة الجنوبية وخرج الى الشارع ليرفض الظلم الاحتلالي والخنوع الجنوبي كان شجاعاً ذكرنا بالماضي الجنوبي والحلم الجنوبي وزمن العزة الجنوبية

وقف بوسط الشارع وصرخ في وجة هؤلا معلناً بتحدي انة لايخاف وانة لا يستكين وانة لايمت لخضوعنا واستسلامنا بشيء

لم تمر دقائق الا وتوقفت سيارة امن ونزل منها مجموعة من الاشخاص مدجيين بالسلاح ورغم كثافة العدد الا ان الرجل لم يهابهم وواصل تحدية فما كان منهم الا ان جروة الى سيارة الامن وحاول الاشتباك لكن لسان حالة كان يقول

ربي وهن العضم واشتعل الرأس شيبا
اصعد الرجل الى سيارة الامن واعقاب البنادق تلاحق جسدة الهزيل ،نقل الرجل الى سجن المنصورة وهنالك اكمل مسلسل الضرب والسحل لهذا الرجل الشجاع في زمن الضعف والهوان الرجل الذي كان اكثر من شجاعة وقوة رغم كبر سنة اليكم صور هذا الشخص لعلها تستثير فيكم شيء من النخوة