عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 09-09-2016, 11:38 AM
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Jun 2016
المشاركات: 4
افتراضي هل تطورت لغات عن اللغة العربية؟

تتناول هذه المقالات مجموعة من اللغات ذات الأصول العربية، فلقد بحثت في مجموعة من اللغات أو اللهجات العربية التي تطورت لعوامل متعددة حتى أصبحت لغات مستقلة مختلفة عن اللغة العربية.



هذه اللغات متفاوته فيما بينها فبعضها: كالعربية و اليهودية والگرشونية تكتب بلغة عربية فصحى لكنها تفرق عن العربية الفصحى بأنها لا تكتب بالحروف العربية.



المالطية أكثرها أهمية لكونها لغة رسمية في مالطا، وفي الاتحاد الأوربي والبرلمان الأوربي.
وبعضها يصارع الموت كاللغات العربية في أوزبكستان وطاجكستان وأفغانستان.
بعضها لغة بجين لا قيمة لها تستخدم بشكل آني للتفاهم مع فئة محدودة من العمال، كعربية العمال الخليجية، والعربية الرومانية في العراق، وبجين مدام في لبنان..الخ.



بعض هذه اللغات تقطعت السبل بأبنائها ووجد أبناؤها أنهم في حدود خارج الوطن العربي، وتغيرت لغتهم مع مرور الزمن كالكينوبية في كينيا وأوغندا، وكالتركو في تشاد، وعربية آسيا الوسطى والقفقاس.
تطرقت بشيء من الإيجاز عن لغات أو لهجات عربية انقرضت كالعربية الصينية، والشيروانية (عربية القفقاس)، وعربية صقلية…الخ.



المصادر وكتب البحث عن هذه اللغات ليست متوفرة بشكل كامل باللغة العربية، ومتوفرة أكثر باللغات الأخرى، ولا سيما الإنجليزية. معظم هذه اللغات لم أجد أي مصدر أو بحث عنها باللغة العربية.



لجأت لمواقع الانترنت (وخاصة اليوتيوب) للاستماع إلى هذه اللغات وقضيت عشرات الساعات لكي أأخذ تصورًا واضحا عنها وعن أصواتها، ووجدت أن بعضها كالمالطة وعربية جوبا والتشادية والحسانية تتوفر مقاطع فديو عنها بكثرة، وبعضها لم استطع أن أجد أي لها أثر منطوق في الانترنت كالببلية.



نصوص بعض هذه اللغات متوفرة بسهولة كالمالطية والتشادية والحسانية، وبعضها لم أستطع أن أطلع على أي نص مكتوب بها كالبمباشية والكينوبية والعربية الأفغانية.



بعض هذه اللغات تكتب ولها أدب مكتوب وأبجدية محدد ونظام إملائي كالمالطية والتشادية والسانّا (عربية قبرص)، وبعضها لم تكتب ولم تخلف تراثا مكتوبا بها كعربيات آسيا الوسطى والتركو والببلية…الخ.



هذه المقالات ليست استقصائية تقدم كل شيء عن هذه اللغة أو تلك، بل هي تعريفية، بل وفيها نواقص لم استطع الحصول عليها، فلذلك تفاوتت هذه اللغات في التعريف بها على حسب وفرة المراجع التي يمكن الوثوق بمعلوماتها.



تناول كتابي اللهجات العربية في أماكن بعيدة عن الجزيرة العربية، حيث امتدت الدول العربية في أوروبا وآسيا وإفريقيا والقفقاس، وحيث انتقلت القبائل العربية بعيدا عن موطنها كسند وظهير للفتوحات العربية، اُسْتُقْبِل العرب وبقوا مرحبا بهم بين تلك الشعوب، وضعفت الحكومات العربية وانشغلت بالاقتتال الداخلي، وجاءت دول غير عربية وحكمت العالم العربي والإسلامي، وتراجع النفوذ العربي، وأصبح العرب يعيشون منسيين من أوطانهم الأم، وبعدت لغتهم عن العربية الأم، وبدؤوا في الذوبان في تلك المجتمعات الأكبر، يعيشون مهمشين بعد أن كانوا القادة، عاشوا مرارة الاضطهاد بعد أن كانوا قادة العدل والإحسان، لم يعبأ أحد بهم، وأصبحوا قرويين ورعاة غنم بعد أن كانوا قادة المدنية والحضارة، وأصبحوا يخفون هويتهم العربية ولغتهم العربية بعد أن كان الناس يأتون إليهم ليكتسبوا الحديث باللغة العربية.



في المقال القادم سيكون هناك حديث عن أهم لغة تطورت عن اللغة العربية ألا وهي اللغة المالطية أحد لغات جنوب أوروبا.

[فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات . إضغط هنا للتسجيل]
رد مع اقتباس