ﺻﺤﻔﻲ ﺇﻣﺎﺭﺍﺗﻲ . ..
ﺍﺳﺘﻐﺮﺏ ﻣﻦ ﻃﺮﺡ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻻﺷﺨﺎﺹ ﻟﻤﻮﺿﻮﻉ ﻗﺮﺍﺭﺍﺕ
ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﻫﺎﺩﻱ ﺍﻻﺧﻴﺮﻩ ﻭﺷﺨﺼﻨﺘﻬﻢ ﻟﻬﺬﻩ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭﺍﺕ ﺑﺸﺨﺺ
ﺍﻟﻘﺎﺋﺪ ﻋﻴﺪﺭﻭﺱ .
ﻓﻌﻠﻰ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﺍﻥ ﻳﻌﻠﻢ ﺍﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭﺍﺕ ﺗﻤﺲ ﻣﺴﺘﻘﺒﻞ ﺍﻟﺠﻨﻮﺏ
ﺑﺎﻛﻤﻠﻪ ﻭﻻﺗﻤﺲ ﺍﻟﻤﺤﺎﻓﻆ ﻋﻴﺪﺭﻭﺱ ﻭﺍﻟﻮﺯﻳﺮ ﺑﻦ ﺑﺮﻳﻚ ﻭﺍﻟﻮﺯﻳﺮ
ﺍﻣﺎﻥ ﻛﺎﺷﺨﺎﺹ .
ﻓﺎﻟﻤﺮﺍﺩ ﻣﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭﺍﺕ ﻫﻮ ﺗﻐﻴﺮ ﺍﻟﻤﻌﺎﺩﻟﻪ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﻴﻪ ﻭﺍﻟﺘﻲ
ﺍﻓﺮﺯﺗﻬﺎ ﺍﻟﺤﺮﺏ ﺍﻻﺧﻴﺮﻩ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺍﻇﻬﺮﺕ ﻃﺮﻑ ﺟﻨﻮﺑﻲ ﻗﻮﻱ
ﻣﻄﺎﻟﺐ ﺑﺎﻟﺘﺤﺮﻳﺮ ﻻﺭﺽ ﺍﻟﺠﻨﻮﺏ ﻭﻃﺮﻑ ﺷﻤﺎﻟﻲ ﺿﻌﻴﻒ ﻣﻄﺎﻟﺐ
ﺑﺎﺳﻘﺎﻁ ﻋﻔﺎﺵ ﻭﺍﻟﺤﻮﺛﻲ ﺑﺸﺮﻁ ﺑﻘﺎﺀ ﺍﻟﻮﺣﺪﻩ ﺍﻟﻴﻤﻨﻴﻪ
ﻭﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﻓﺎﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺮﻣﻮﺯ ﺍﻟﺠﻨﻮﺑﻴﻪ ﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻣﻪ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺍﻋﺘﺮﻑ ﺑﻬﺎ
ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺑﺎﻛﻤﻠﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻠﻄﻪ ﺗﻌﻨﻲ ﺑﻘﺎﺀ ﺍﻟﻤﻌﺎﺩﻟﻪ ﻛﻤﺎ ﻫﻲ ﻋﻠﻴﻪ
ﻭﺗﻌﻨﻲ ﺑﻘﺎﺀ ﺍﻟﻘﻀﻴﻪ ﺍﻟﺠﻨﻮﺑﻴﻪ ﻛﻄﺮﻑ ﺍﺳﺎﺳﻲ ﻭﻗﻮﻱ ﺟﺪﺍ ﻓﺮﺽ
ﻧﻔﺴﻪ ﺑﻘﻮﻩ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺗﺤﺮﻳﺮ ﻣﻌﻈﻢ ﻣﻨﺎﻃﻖ ﺍﻟﺠﻨﻮﺏ
ﻟﺬﻟﻚ ﺗﺴﻌﻰ ﻛﻞ ﻗﻮﻯ ﺍﻟﺸﻤﺎﻝ ﺑﺸﻘﻴﻬﺎ ﺍﻟﺸﺮﻋﻲ ﻭﺍﻻﻧﻘﻼﺑﻴﻦ
ﻭﺍﻟﻌﻔﺎﻓﻴﺶ ﻋﻠﻰ ﺗﻐﻴﻴﺮ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻌﺎﺩﻟﻪ ﺑﺸﺘﻰ ﺍﻟﻄﺮﻕ ﻭﺍﻟﻮﺳﺎﺋﻞ
ﻭﻟﻴﺲ ﺍﻣﻬﺎﻣﻬﺎ ﻃﺮﻳﻖ ﻏﻴﺮ ﺍﺑﻌﺎﺩ ﺍﻟﺮﻣﻮﺯ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻤﺜﻞ ﺍﻟﻄﺮﻑ
ﺍﻟﺠﻨﻮﺑﻲ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﻗﺪ ﺍﻋﺘﺮﻑ ﺑﻬﺎ ﺍﻟﺘﺤﺎﻟﻒ ﻛﺸﺮﻳﻚ ﺍﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻲ
ﻗﻮﻱ ﻻﻳﻤﻜﻦ ﺗﺠﺎﻫﻠﻪ ﻭﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﺍﺗﺖ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭﺍﺕ ﻟﺘﺴﺘﻬﺪﻑ
ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺮﻣﻮﺯ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﻪ ﺍﻟﺠﻨﻮﺑﻴﻪ ﺑﺸﻜﻞ ﻣﺒﺎﺷﺮ ﻭﺗﺴﺘﻬﺪﻑ
ﺍﻟﻘﻀﻴﻪ ﺍﻟﺠﻨﻮﺑﻴﻪ ﺑﺸﻜﻞ ﻏﻴﺮ ﻣﺒﺎﺷﺮ ﺣﺘﻰ ﺗﺼﻴﻎ ﻣﻌﺎﺩﻟﻪ
ﺟﺪﻳﺪﻩ ﻭﻓﻖ ﺭﺅﻳﺘﻬﺎ ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﺒﻴﻠﻪ ﻟﻴﻤﻦ ﺍﺗﺤﺎﺩﻱ ﻣﻦ ﻋﺪﺓ ﺍﻗﺎﻟﻴﻢ
ﻭﺩﻭﻥ ﺍﻋﺘﺮﺍﺽ ﻣﻦ ﺍﻱ ﺍﺷﺨﺎﺹ ﻣﻮﺟﻮﺩﻳﻦ ﻓﻲ ﻣﻮﻗﻊ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭ ﻭﻟﻬﻢ
ﺻﺪﻯ ﺩﻭﻟﻲ .
ﻭﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﺍﻥ ﺍﻟﺴﻜﻮﺕ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺍﺑﻨﺎﺀ ﺍﻟﺠﻨﻮﺏ ﺑﻬﺬﻩ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭﺍﺕ
ﺗﻌﻨﻲ ﺍﻟﻘﺒﻮﻝ ﻭﺍﻟﺴﻜﻮﺕ ﺑﺎﻟﻘﺮﺍﺭﺍﺕ ﺍﻟﻘﺎﺩﻣﻪ ﻭﺍﻟﻤﺘﻤﺜﻠﻪ ﺍﻋﺎﺩﺓ
ﺻﻴﺎﻏﺔ ﺍﻟﻮﺣﺪﻩ ﺍﻟﻴﻤﻨﻴﻪ ﻭﻓﻖ ﺍﻗﺎﻟﻴﻢ ﺍﻟﻴﻤﻦ ﺍﻻﺗﺤﺎﺩﻱ .
ﻓﺎﻟﻤﻮﺿﻮﻉ ﻟﻴﺲ ﻣﻮﺿﻮﻉ ﺍﻗﺎﻟﺔ ﻋﻴﺪﺭﻭﺱ ﻛﻤﺎ ﻳﻔﻬﻤﻪ ﺍﻟﺒﻌﺾ
ﻭﻟﻴﺴﺖ ﺍﻟﺪﻋﻮﺍﺕ ﻟﺘﻈﺎﻫﺮ ﻭﺍﻻﺣﺘﺸﺎﺩ ﻣﻦ ﺍﺟﻞ ﺷﺨﺺ ﻋﻴﺪﺭﻭﺱ
ﻭﻟﻜﻦ ﻣﻦ ﺍﺟﻞ ﺭﻣﺰﻳﺔ ﻋﻴﺪﺭﻭﺱ ﻛﻮﻧﻪ ﺍﺻﺒﺢ ﻳﻤﺜﻞ ﺍﻟﺠﻨﻮﺏ
ﺩﺍﺧﻠﻴﺎ ﻭﺧﺎﺭﺟﻴﺎ .
ﻭﻟﻮ ﺍﺗﻴﻨﺎ ﺍﻟﻰ ﺍﺣﻘﻴﺔ ﻣﻦ ﻳﺼﺪﺭ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭ ﺑﺎﻻﻋﻔﺎﺀ ﻣﻦ ﺍﻱ ﻣﻨﺼﺐ
ﻓﺎﻟﻘﺮﺍﺭ ﻫﻮ ﻟﻠﻤﻘﺎﻭﻣﻪ ﺍﻟﺠﻨﻮﺑﻴﻪ ﺑﻌﺘﺒﺎﺭ ﺍﻥ ﺍﻟﻔﻌﻞ ﺍﻟﺜﻮﺭﻱ ﺍﻗﻮﻯ
ﻣﻦ ﺍﻱ ﻗﺮﺍﺭ ﺍﺧﺮ ﻭﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻣﻪ ﺍﻟﺠﻨﻮﺑﻴﻪ ﺍﻥ ﺗﺼﺪﺭ ﻗﺮﺍﺭ
ﺑﻤﻨﻊ ﻋﻮﺩﺓ ﺣﻜﻮﻣﺔ ﺍﻟﺸﺮﻋﻴﻪ ﺍﻟﻰ ﻋﺪﻥ ﻭﺧﺎﺻﻪ ﺍﻟﻮﺯﺭﺍﺀ
ﺍﻟﺸﻤﺎﻟﻴﻮﻥ .
ﺑﻘﻠﻢ/ ﻋﺒﺎﺩﻱ ﺍﻟﺠﻮﻫﺮ ﺻﺤﻔﻲ ﺍﻣﺎﺭﺍﺗﻲ