[العبد لله بو صالح]

"عـدن المنارة" ينفرد بنشر تفاصيل وأسباب انفجارات جبل حديد بعدن التي أدت لمقتل 21 شابا كحصيلة أولية وإصابة العشرات وتضرر المنازل

عـدن المنارة/(خاص لـ"عدن المنارة")غادة الحسيني:
28 - مارس - 2015 , السبت 12:41 م
لازالت أصوات الانفجارات المدوية تسمع حتى كتابة هذا الخبر عصر اليوم السبت من مخازن جبل حديد لذخيرة السلاح الثقيل والألغام التي يعتقد إنها ناجمة عن فعل فاعل وليست مصادفة، حيث اندلعت ألسنة الدخان التي شوهدت من المعلا تتصاعد إلى السماء، فيما تضررت العديد من المنازل والأبنية المجاورة بالشظايا وبقايا القذائف المتطايرة بمحيط جبل حديد بمديرية خورمكسر وبمنطقة الدكة وشارع مدرم والشارع الخلفي بالمعلا وشارع أروى حي السلفادور بمنطقة الخساف بكريتر في عدن.


وقالت مصادر متضاربة إلى قيام بعض الشبان الذين دخلوا لمخازن الذخائر لجبل حديد بالعبث بصواعق القذائف الثقيلة، فيما يعتقد آخرون عن قيام بعض الشباب المسلحين بإطلاق الأعيرة النارية لإخراج الناهبين من مخازن السلاح فأصابت أحداها الذخائر ما أدى لإنفجارها، وثمة اعتقاد سائد أن ثمة أشخاص مجهولين قاموا بتفخيخ مخزن الذخائر الثقيلة والقذائف الصاروخية مستغلين حالة الفوضى في المكان وفروا من الموقع قبل الانفجار.

وذكرت مصادر متطابقة في رواية هي الأقرب إلى الصحة أن عدد من الشبان المتلهفين للحصول على السلاح توغلوا ظهر اليوم السبت في داخل مخازن الذخيرة الثقيلة بجبل حديد، وواجههم بابا موصدا فأردوا فتحة بإطلاق الرصاص وقذائف أر.بي. جي، على الباب ما أدى إلى إصابة الرصاص للقذائف والألغام والقذائف الصاروخية المخزنة خلف باب المخزن المغلق ما أدى لانفجارها، وتتابع سلسلة الانفجارات لتشمل الذخائر الأخرى..، قتل وأصيب مباشرة الشبان الذين كانوا قبالة الباب أو أولئك الذين لم يستطيعوا الخروج سريعا من المكان بسبب الازدحام.

وأفاد مراقبون أن الانفجارات التي بدأت (نحو الساعة الواحدة والنصف من ظهر اليوم السبت 28 مارس 2015م)، استهدفت أساسا مخازن ذخائر الدبابات والمدفعية والقذائف الصاروخية، وهي الذخائر التي تحتاجها المقاومة الجنوبية لأسلحتها الثقيلة التي تتصدى بها حاليا للمليشيات الحوثية وقوات صالح، التي تقدمت في عدة مناطق بعدن.