اليمن خليط من الفرس والأحباش والأتراك : فعندما استعان سيف بن ذي يزن بالفرس لطرد الأحباش من اليمن ، أمدوه بجيش مؤلف من نزلاء السجون مشترطين على سيف منحهم أراضي يعيشون عليها في حال انتصر على الأحباش ، وهكذا صار النفوذ الفارسي في اليمن حيث لم يكتفوا بموطئ قدم وإنما سحبوا بساط الحكم من تحت أقدام سيف بن ذي يزن ، وجاءت الإستعانة هذه المرة بالأتراك العثمانيين الذين سيطروا على مقاليد الأمور ، وأحالوا الفرس إلى مجرد مواطنين من الدرجة الثانية ، ولم تنتهي الهيمنة التركية إلا بعد انهزام تركيا في الحرب العالمية الثانية وما تبع ذلك من آثار سايكسبيكو .
ولهذا فإن الدم اليمني كما تلاحظ إما أحمر ( زيدي ) وهولاء نسل الفرس والترك وإما أسود (تهامي) وهؤلاء نسل الأحباش . وإلى هذا المعنى يشير طائر الأشجان في إحدى قصائده بقوله :
البيض وافقهم على الوحده وبادر بالصفاح *** والغدر من مكنون نسل الترك والأحباش فاح
بنى على الباطل وما يُبنى على الباطل يُزاح *** ذي حكمة المولى ولا فيها تصوّر واقتراح
وفيها :
إني اعتزمتُ الحرب لا تحرير إلا بالكفاح *** لا يطمع الغازي ولا يخلط مع الجد المزاح
هذا بالمختصر المفيد . والله أعلم .
تحياتي
طائر الأشجان
التعديل الأخير تم بواسطة طائر الأشجان ; 03-19-2008 الساعة 09:34 AM
|