[العبد لله بو صالح]

فصائل في الحراك الجنوبي ترفض تحويل عدن عاصمة لليمن



((عدن حرة)) الخليج
الأثنين 2015-02-23 2:57:11 AM
.
أعلنت الهيئة الوطنية الجنوبية المؤقتة للتحرير والاستقلال وقيادات ونشطاء في الحراك الجنوبي ترحيبها بوصول الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي إلى محافظة عدن جنوب اليمن ورفضها تحويل عدن إلى عاصمة مؤقتة لليمن .
.
وعبّرت الهيئة عن أملها من خلال وجود هادي في عدن بوقوفه أمام قضية الشعب الجنوبي العادلة والمشروعة المتمثلة في التحرير والاستقلال وبناء دولته المستقلة التي قدّم لأجلها الجنوبيون آلاف الشهداء الجرحى والمعتقلين .
.
ورفضت الهيئة الجنوبية التي يرأسها القيادي الجنوبي عبدالرحمن الجفري في بيان سياسي لها تلقت “الخليج” نسخة منه، استخدام عدن لهيئات وأجهزة النظام اليمني ومواصلة كسر إرادة الشعب الجنوبي ومحاولة تقسيمه وسلب ثرواته، وكذا رفض تحويل عدن إلى ساحة لحرب مذهبية أو عاصمة مؤقتة لمن ارتكبوا أبشع الجرائم اللا إنسانية ضد شعب الجنوب، وأن تكون عدن شبيهة بالعاصمة اليمنية صنعاء وصراعها المستمر أو كالذي يشاهده الجميع في العراق وسوريا وغيرهما من البلدان العربية .
.
وأكدت الهيئة أنها تتعامل مع الحوثي كطرف من “أطراف الاحتلال اليمني”، وأن وجود هادي في عدن سند رئيس للشعب الجنوبي إذا انطلق من عدالة القضية الجنوبية وأنه أمر غير طبيعي إذا أرادت قوى النظام اليمني تسخير وجوده لضرب الحراك الجنوبي السلمي، كون ذلك من شأنه تفجير انتفاضة شعبية عارمة في عدن وعموم الجنوب، وطالبت الهيئة الرئيس هادي بإبعاد عدن والجنوب عن ما يحصل في صنعاء حتى لا تفرقهم صنعاء بعد أن وحّدتهم عدن، وفقاً للبيان .
.
من جانبه، قال أمين عام حزب رابطة أبناء الجنوب العربي الحر (الرابطة) محسن بن فريد، “نرحّب بعودة الرئيس هادي إلى عدن بين أهله وناسه وعشيرته، وأتمنى دخول هادي التاريخ الحديث للجنوب من أوسع أبوابه من خلال وقوفه إلى جانب آمال وطموحات شعب الجنوب في قيام دولة الجنوب العربي الاتحادية الجديدة كاملة السيادة على كامل أرض الجنوب، وإذا ما فعل ذلك سيقف معه شعب الجنوب عن بكرة أبيه” .
.
بدوره لفت رئيس تجمع القوى المدنية الجنوبية والناطق الرسمي باسم اللجنة التحضيرية للمؤتمر الجنوبي الجامع عبدالكريم السعدي، إلى أن عبدربه منصور هادي مواطن جنوبي ومن حقه العودة إلى بلاده، وأنهم يُرحّبون بكل جنوبي يؤمن ويؤيد أهداف الثورة الجنوبية السلمية وأنه إذا كان هادي وصل إلى قناعة بأن الجنوب ظُلم واستبيح من قِبل من وصفهم ب”عصابات صنعاء” وأنه من حق الجنوب التحرر من ربقة التبعية لتلك “العصابات”، فنرحّب به بين إخوته ليقوم بدوره أسوة بمن سبقوه في مضمار الثورة الجنوبية شريطة إيمانه بهدف التحرير والاستقلال وبناء دولة الجنوب العربي الجديدة والابتعاد عن حديث ما يُسمى ب”الأقاليم والحيل” التي يحاول نظام صنعاء من خلالها إعادة سيطرته على الجنوب مجدداً.
.
وأشار إلى أنه من المبكر الحديث عن أي اتصالات أو لقاءات من جانب الجنوبيين مع الرئيس هادي، وأن المطلوب من أبناء الجنوب التريث والابتعاد عن المراهنة على مواقف لم تنجل ملامحها حتى اللحظة، وقال السعدي “من وجهة نظري الشخصية اشكك في الروايات التي تتحدث عن خروج هادي من صنعاء، وأرى أن خروجه جاء بناءً على معرفة أطراف الصراع في صنعاء بل قد يكون نتيجة من نتائج اتفاقات تمت بين تلك الأطراف” .
.
وذكر الناشط السياسي ورئيس الدائرة الإعلامية للحراك الجنوبي في محافظة الضالع علي شائف الحريري، أنهم كانوا منتظرين من الرئيس اليمني هادي إصدار بيان يطالب فيه المجتمع الدولي بمساعدة شعب الجنوب في استعادة أرضه وبناء دولته، كونهم في حال إعلانه ذلك سيكونون جنود تحت إمرته رئيساً للجنوب، وتساءل لماذا إصرار هادي على التمسك بالمبادرة الخليجية بعد أن ذبحها الحوثي في صنعاء .
.
وإزاء التطورات الراهنة، رأى الحريري، أنه ليس أمام الخليج من خيار لاستقرار واستتباب الأمن في المنطقة غير مساعدة شعب الجنوب العربي لنيل دولته ومساعدة الأشقاء في الشمال على إقامة دولتهم الجمهورية اليمنية دولة مدنية قوية وتحجيم الحوثي، وأن عليهم البدء بإنقاذ ما يمكن إنقاذه وقطع الطريق أمام أطماع إيران في الجنوب والاستحواذ على باب المندب وحضرموت واستكمال مثلثها الشيعي حول الخليج عبر ذراعها العسكرية جماعة الحوثي.