عرض مشاركة واحدة
  #10  
قديم 05-17-2007, 03:11 PM
عضو ذهبي
 
تاريخ التسجيل: Dec 2004
المشاركات: 3,579
افتراضي


صنعاء ـ لندن " عدن برس " ـ نقلا عن خدمة قدس برس
17/ مايو /2007م
أثار حادث مروري بين محافظتي عدن والضالع اليمنيتين أودى بحياة محافظ محافظة الضالع السابق وعضو اللجنة الدائمة للمؤتمر الشعبي صالح الجنيد، وأصاب الأمين العام المساعد رئيس الكتلة البرلمانية للمؤتمر الشيخ سلطان البركاني بأضرار نقل على إثرها إلى مستشفى عدن قبل أن ينقل إلى السعودية اليوم ، أثار جدلا حول ما إذا كان الحادث طبيعيا أم أنه مدبر للتخلص ضد صالح الجنيد تحديدا.



فقد شككت عناصر من المعارضة اليمنية تقيم في العاصمة البريطانية لندن في تصريحات خاصة لـ " قدس برس" في الرواية الرسمية التي قدمتها الحكومة للحادث، وقال عبده النقيب الناطق باسم التجمع الديمقراطي الجنوبي – وهو تجمع يدعو الى تقرير المصير في الجنوب - : "إن الحادث عملية مدبرة واغتيال سياسي كان المقصود منه التخلص من صالح الجنيد محافظ محافظة الضالع السابق".
واتهم النقيب الحكومة اليمنية بالوقوف وراء عملية الاغتيال هذه، وأشار إلى أن ما يؤكد اتهامه أن صالح الجنيد قد قضى فترات طويلة مؤخرا معتكفا في العاصمة البريطانية لندن احتجاجا على سياسات الحكومة، وكان على وشك أن يقدم اللجوء السياسي في بريطانيا لولا اعتبارات عائلية هي التي حالت دون ذلك، على حد قوله.
وذكر النقيب، أن سلطان البركاني الذي كان مقربا للرئيس علي عبد الله صالح هو رجل لا يحظى بشعبية كبيرة داخل صفوف حزب المؤتمر الشعبي الحاكم، ولهذا فإن الحادث قد يكون برأيه للتخلص من الشخصين في ذات الوقت. وعزز عبده النقيب روايته هذه باستحضار عدد من الأسماء التي قال بأنهم ماتوا في سياق حوادث أمنية ظلت مجهولة، ومنهم عبد العزيز السقاف رئيس تحرير "اليمن تايمز"، وسعيد صالح محافظ عدن الذي كان من أشد المعارضين للنظام، ويحيي المتوكل الذي كان من أكثر الشخصيات إجماعا من اليمنيين لخلافة الرئيس علي عبد الله صالح في منصب الرئاسة، وقال: "كل هؤلاء ماتوا في حوادث مرورية، ومعظهم مات في المنطقة الجنوبية القريبة من لحج، وهو ما يعزز الشكوك عن أن النظام له فرقة خاصة بحوادث السيارات للتخلص ممن لا يروقون له"، على حد قوله.
واستهجن طارق الشامي رئيس الدائرة الإعلامية في حزب المؤتمر الشعبي العام في تصريحات خاصة لـ "قدس برس"، هذه الإتهامات ووصفها "بالأباطيل العارية عن الصحة"، وقال: "هذا كلام لا أساس له من الصحة، فالمرحوم صالح الجنيد كان ذاهبا برفقة سلطان البركاني الأمين العام المساعد رئيس الكتلة البرلمانية
للمؤتمر إلى مدينة الضالع لحضور اجتماعات اللجنة الدائمة للمؤتمر بمحافظة الضالع صباح اليوم، وتعرضت سيارتهما إلى حادث طبيعي توفي بسببه المرحوم الجنيد، وهو حادث ليس له أي أبعاد سياسية على الإطلاق". وامتدح الشامي شخصية صالح الجنيد، ونفى ما قاله عبده النقيب من أن المرحوم صالح الجنيد سكن العاصمة البريطانية لندن معتكفا، وقال: "لقد كان المرحوم صالح الجنيد من العناصر القيادية المؤتمرية البارزة التي تحظى باحترام وتقدير الجميع، ولم تكن هنالك أي علامات استفهام حوله ولا حول علاقته بحزب
المؤتمر إطلاقا، وما قيل عن أنه سكن العاصمة لندن معتكفا لا أساس له من الصحة في شيء، فسبب تواجده في لندن كان علميا بالدرجة الأولى، لإذ أنه كان يعد لمناقشة أطروحة الدكتوراه، وهو أيضا من أركان النظام السياسي ولم يكن معارضا أو مناوئا في يوم من الأيام على الإطلاق".
وردا على زعم النقيب من أن البركاني هو الآخر لا يحظى بشعبية كبيرة داخل المؤتمر، قال الشامي: "هذا أيضا من الافتراءات التي لا أساس لها من الصحة، فالشيخ البركاني ركن من أركان النظام، وشخصية محبوبة ومحترمة، وندعو الله له بالشفاء بعد نقله إلى السعودية لإتمام العلاج، وحالته الآن مستقرة والحمد لله"، على حد تعبيره.

يذكر أن جثمان يحي الجنيد قد راوى الثراء في مقبرة حدة في العاصمة اليمنية صنعاء اليوم .
رد مع اقتباس