ماهو الحل؟
ان الحل للخروج من هذه الورطه حتما سيكمن في اجراءات عمليه من قبل أبناء الجنوب المخلصيين . وقد كان لتيار قوى الاستقلال السبق في وضوح الرؤيه, والقراءه الصائبه للاحداث التي تعصف بالوطن, وفضح الخطط الجهنميه التي تحاك في الغرف المغلقه, و الصفقات التي تعقد من تحت الطاوله, وكل ذلك من أجل تمرير واحده من أسواء المؤامرات في التاريخ للنيل من شعب الجنوب, الذي لم يرضخ لأي صنف من أصناف الذل والعبوديه.
ان مبادئ الأجماع الوطني التي أعلنها العميد ناصر النوبه من المعجله في المحفد يوم 21 يناير2010 هي الخطوه الأولى على الطريق الصحيح , وعلى كل الجنوبيين المخلصيين الان البدء في العمل على تشكيل جبهه وطنيه عريضه لكل مكونات الحراك الجنوبي المؤمنه بالاستقلال. والتي ستشكل الحاضنه الرئيسيه لنضال الجماهير الجنوبيه في الداخل , و قد كانت التنظيمات الاربعه أولى روافدها. والان على بقيه المكونات أن تحدد موقفا واضحا وصريحا من مجمل الاحداث على الساحه الجنوبيه , وعلى سبيل المثال الموقف من المؤتمر الاشتراكي المنعقد في عدن في 11 فبراير2010 , والذي تم التعتيم عليه كونه سيشرعن لمشروع الفيدراليه ومن عدن ليتم وأد الجنوب والى الأبد في غياهب الظلام اليمني . وهنا أيضا يجب الأشاره الى الدور الذي ينبغي أن يضطلع به حزب الاحرار, وقيادته الفتيه الجنوبيه المتمثله في الدكتور الوالي .
كما أن النجاح الذي تحقق مؤخرا في اللقاء بين الرئيس علي سالم البيض ووفد تاج قد شكل بدايه طيبه وخطوه مهمه , يجب البناء عليها , في دعوة كافة فصائل و مكونات الحراك السلمي و القوى الحيه في المجتمع من المشائخ والاعيان و الشخصيات الاجتماعيه و رجال الاعمال و رجال الدين لإجراء حوار جدي و فاعل تفرضه الظروف التي يمر بها الحراك في نضاله السلمي لاستيعاب النهوض و تنظيم عمل و نشاط و طاقات ابناء الجنوب بما يمكن شعبنا من طرد المحتلين والاتفاق على قيام جبهه وطنية عريضه بالصيغه التي تناسب الداخل و تظم كل المكونات و المشائخ و رجال الدين و رجال الاعمال و الشخصيات الاجتماعيه و تعمل هذا الجبهه وفق برنامج سياسي و نظام داخلي يحدد عمل هذه الجبهه و صلاحياتها
|