عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 10-16-2016, 09:07 PM
الصورة الرمزية ماريا
مــشــرف
 
تاريخ التسجيل: Aug 2016
الدولة: لبنان
المشاركات: 2,523
افتراضي روح ولدت من صلب الصمت

ت


روح ولدت من صلب الصمت




تتعثر المشاعر على عتبات من قحط وجفاف الوصال ,,,,
كل من قال هاهنا يجد نفسه ساعات كثيرة على مشارف طريق وعرة
لايستطع أن يجد لظلمائها نورا يوهج دربه الوعر ,,,,
فلذا يعاود الرجوع لمواطنه الأصلية في هدوء وسكينة
ليفتح باب صفحاته ويتذكر الشيء الجميل فيها ..
وعندما تتضارب عنده المواقف والأراء في صراعه الدائم
مابين أخذ ورد ، مد وجزر دون الخروج برأي يجد نفسه ,,,
في حالة من الإصطدام النفسي الصعب الذي يؤدي به للإنفلات
والإنفجار اللآعقلاني ...!!
كثيرا مانصمت وللصمت فنون كثيرة
يقال أن الصمت له باب عظيم للطارق الذي وضع يده على مكامن
الصور وجس نبض الصح من الخطأ
ويقال عنه أنه التوازن الإيجابي للجسم في حالة الثوران العاطفي
وعلى أنه مدخل ومذهب للروح .

سأل أحدهم ماهو برأيك الصمت
فأجاب هو صدى البيان الروحي المقدس

وسئل ثانية هل للرجل أن يعرف ماهو الصمت ؟؟

أجاب الرجل قيمته هو التحكم في الوقت الزمني للصمت
وسأل للمرة الثالثه

هل للصمت فاكهة ؟؟

إستغرب وفكر ثم رد أجل ,,,,,

وماهي ؟؟

قال للصمت معاني جمة أذكر منها
هي تلك الروح المقدسة التي تحب كل جميل
هي تلك القوة البنيوية التي يتركب عنها صداها
وهي أخيرا ذلك الصبر والإحترام لشرعية الروح
كماهو ذلك الشيء العظيم الذي نمثله بالعبادة والخشوع
في الصلاة
ماقصدك هل هذا المعنى
قال هي أضواء تشع على صاحبها لتنير دروبه
وهي تعد ذلك الصمت والسكون أثناء الصلاة
وهي الركيزة الحقيقية للعقل البشري .

تحدثت مع نفسي في صمت لماذا يكون ؟؟
وما الهدف منه ؟؟

فإذا وجدت بنفسي في دوامة حوار غير منتهي
مابين الأنا والأنآ الأعلى كل يحبذ رأيه !!
بقيت لوهلة أتأمل ذلك الصراع الداخلي قبل تأثيره
عن العالم الخارجي في عمق الذات
وجدت من الحرب النفسية وحشية لاتعد ولاتحصى
الكل يجبد الخيط لطرفه ليقول أنا الأفضل والأحسن
فيما بينهما ....بقيت صامت أتفرج في سكينة وكأنه لا يعني لي شيء
بعد ساعة من عراكهما رجعت لهما وقلت

من فيكم الغالب والمغلوب على أمره ؟؟

لم يجيبني أي منهما

هل تعرفون لماذا ؟؟

لأنهم تأكدوا أن السلاح كان في يدي وأن الصمت
أقوى فتكا من عراكهما ما الفائدة التي خرجن بها
لا شيء

صراع + عنجهية = تعب

أما إذا كان

صمت + روح = صدى

خلاصة قولي أن الصمت هو ذلك الإعتراف الجميل
المتواجد في صدى تلك الروح وهو ذلك الإنعكاس في المعرفة الذاتية , البنية الروحية
. الصمت في هذا الصدد هو كسر في الاستمرارية
التي تخلق وضع مختلف لانتقال العدوى من الصراع الجسدي
والروحي للمحيط الخارجي الذي يمكن أن يظهر من خلال نوعية اهتزاز.
ليذهب أبعد من ذلك ، الصمت هو أيضا احترام الكلمة. شعارات
، كلمة يصبح التعبير عن إرادة واحدة ، والذي تجلى في كلمة حقيقية.
الإبداع بامتياز القانون الحوار الداخلي والتأمل في عمق الحدث ،
كلمة تخلق قوة الشخصية والثقة في النفس أكثر

مما تصفحت
__________________















ربما ذات ربيع
بين شدو الطيور
ونثر الزهور
قد يُخلق لنا لقاء
رد مع اقتباس