[قندهار]

اعتقال قيادات بالحزب الاشتراكي وناشطين نقابيين في عدن ولحج والحبيلين بعد أحداث الشغب
دبابات للجيش اليمني تنتشر في شوارع الضالع




أنزلت السلطات اليمنية قوات الجيش إلى شوارع مدينتي الضالع والحبيلين (إلى الشمال من مدينة عدن) بعد يومين من أعمال الشغب أدت إلى العبث وتدمير مؤسسات حكومية ونهب عددا من المحلات التجارية كما نفذت حملة اعتقالات طالت ناشطين في محافظات الضالع وعدن ولحج قادة الحراك الشعبي في جنوب اليمن بينهم أعضاء في الحزب الاشتراكي وأحدهم عضو في مجلس النواب.


وقالت مصادر محلية وشهود عيان لـ «البيان» إن عدداً كبيراً من الدبابات والآليات العسكرية في مداخل مدينتي الضالع والحبيلين، وإن قوات الجيش فرقت بالقوة تظاهرة لعدد من الشبان في الضالع حيث أصيب خمسة من المتظاهرين، وفق مصادر طبية. وبحسب المصادر فإن قوات الجيش منعت التجمعات فيما قال ساكنون في المدينة إنهم سمعوا إطلاق قذيفتي دبابة باتجاه الجبال المحيطة بالمدينة وبغرض تخويف السكان فقط إلا إن السلطات لم تؤكد أو تنف تلك الأنباء.


وقالت مصادر في الحزب الاشتراكي المعارض لـ «البيان» إن قوات الشرطة المدعومة من الجيش أطلقت قوات الأمن قنابل الغاز المسيلة للدموع والذخيرة الحية باتجاه متظاهرين في وسط مدينة الحبيلين، وإن المتظاهرين ردوا برشق القوات بالحجارة والهتافات.


وأشارت المصادر إلى أن المواجهات أدت إلى جرح اثنين من المتظاهرين واحتجز العشرات حين كانوا ضمن حشد يطالب بالإفراج عن معتقلين احتجزوا في اليوم السابق.


ووفق المصادر فإن أجهزة الأمن نفذت في كل من عدن والضالع وردفان اعتقالات طالت كبار قادة حركة الاحتجاجات المطالبة بإزالة أثار حرب صيف 1994 ومعظمهم أعضاء في اللجنة المركزية للحزب الاشتراكي، وبينهم اثنان من أعضاء المكتب السياسي، مثل: علي منصر عضو وحسن أحمد باعوم، إلى جانب رئيس جمعية المتقاعدين العسكريين والمدنيين في الضالع عبده المعطري.


و قال وكيل محافظة الضالع عبدالله الحدي إن الأجهزة الأمنية ألقت القبض على خمسة متهمين من أصل 18 مطلوبين بتهمة إثارة الفوضى وأعمال الشغب والتخريب بمدينة الضالع يوم الأحد الماضي، وشدد على أن الأجهزة الأمنية تواصل البحث عن بقية المطلوبين وإلقاء القبض عليهم وتقديمهم للعدالة..


ووفق مصادر حكومية فإن مجلس الدفاع الوطني اصدر ليل الاثنين الثلاثاء أوامر بإلقاء القبض على عدد من المتهمين بالتحريض على أعمال الشغب عقب الأحداث التي شهدتها الضالع وردفان خلال الأيام الماضية ورافقها اعتداءات على ممتلكات عامة وقطع الطرق الرئيسية.


وفي السياق، نقلت وكالة «فرانس برس» عن مصادر أمنية أن حملة الاعتقالات طالت ناشطين في محافظتي عدن ولحج.وكان مصدر يمني مطلع قال في وقت سابق إن قوات الأمن اعتقلت في محافظة عدن معارضين يدعون إلى فصل جنوب اليمن عن شماله عقب موجة احتجاجات عنيفة شنوها على مدى اليومين الماضيين. وقال المصدر لوكالة «يونايتدبرس انترناشونال» اعتقلت السلطات اليمنية من يطلق عليه لقب الأمين العام للهيئة الوطنية للحراك الجنوبي حسن باعوم والأمين العام للهيئة الوطنية لأبناء عدن جمال عبادي.


يشار إلى أن محافظتي لحج والضالع في الجنوب شهدتا منذ مطلع الأسبوع على مدى اليومين الماضيين أعمال شغب نفذها متظاهرون عاطلون عن العمل استهدفت المنشآت الحكومية، كما قطع المتظاهرون الطريق الرئيسي الذي يربط العاصمة صنعاء بعدن، ويمر بوسط لحج، فيما وصلت حجم الخسائر المالية الأولية لأحداث الشغب بنحو 20 مليون ريال.


وبحسب مصادر رسمية فإن الأسباب الحقيقة وراء اندلاع التظاهرات الشعبية بشكل متواصل منذ نحو عام كامل في محافظات الجنوب انتشار البطالة على نطاق واسع، إذ تتراوح نسبتها بين 29 و 35 حسب التقرير الاقتصادي لوزارة التخطيط والتعاون الدولي.


صنعاء ـ محمد الغباري والوكالات


[فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات . إضغط هنا للتسجيل]