[حضرمي جدآوي]

نفذ أنصار الحراك الجنوبي أمس، إضراباً في بعض المناطق الجنوبية، خاصة الضالع ولحج، لكن الحراك فشل في إنجاح الإضراب في أبين، فيما اندلعت اشتباكات بين مسلحين تابعين للحراك وقوات الأمن بمنطقة حجر في الضالع، بينما أفرجت السلطات اليمنية عن عدد من أنصار عبد الملك الحوثي المعتقلين على خلفية حرب صعدة (شمال) .



وأغلقت المحال التجارية والأسواق والمدارس وبعض المقار الحكومية في الضالع وعدد من مديريات لحج، وغاب الأمن في بعض المناطق، فيما استحدث مسلحون تابعون للحراك نقطة تفتيش في منطقة “خوبر” على الخط الرئيس بين الضالع والمجمع الحكومي، ومنعوا المواطنين من الدخول أو الخروج من المدينة، ما اضطر قوات الأمن إلى إرسال آليات للسيطرة على الوضع، ووقعت اشتباكات مع المسلحين من أنصار الحراك .



وقال مصدر محلي في أبين إن الإضراب الذي دعا إليه الحراك فشل في زنجبار عاصمة المحافظة، جراء التواجد الكثيف لقوات الأمن، فيما نجح بشكل جزئي في جعار، حيث فتحت بعض المحال التجارية أبوابها وأغلقت بعضها، في ظل هدوء لم يشهد مواجهات .



وكانت وزارة الداخلية حذرت الحراك من الإضراب، وتوعدت بالضرب بيد من حديد، مشيرة إلى أنها لن تتهاون أو تتساهل مع كل من يسعى إلى الإضرار بالمصلحة العامة . وأعلنت اعتقال 12 شخصاً بتهمة العمل على زعزعة الاستقرار في المناطق الجنوبية .



ودانت المعارضة المنضوية في إطار تكتل اللقاء المشترك “الممارسات القمعية غير القانونية التي تديرها السلطة في العديد من المحافظات الجنوبية”، التي قالت في بيان إنها “تدار وفقاً لحالة الطوارئ” . ودعت إلى “الوقف الفوري لها وإطلاق جميع المعتقلين السياسيين والصحافيين وأصحاب الرأي من سجون السلطة” .



في غضون ذلك، قال شهود ووسائل إعلام إن ناشطا انفصاليا وابنه قتلا بالرصاص في مزرعتهما وإن مسلحين قتلوا جنديا في موقع للشرطة في تصاعد لحدة العنف بجنوب اليمن .



وذكرت وسائل إعلام أن جنودا قتلوا رجلا رابعا بالرصاص الأحد في الضالع . وقال موقع الصحوة نت نقلا عن مصادر محلية إن “الناشط في الحراك الجنوبي بالضالع ناجي بن ناجي وابنه صالح وجدا مقتولين في مزرعة قات تابعة لهما في قرية الجليلة بالقرب من الضالع الأحد، وأشارت إلى أن الحادث جنائي وأن الأجهزة الأمنية ألقت القبض على المتهم وأودعته السجن تمهيدا لتقديمه للعدالة” .



ونقل موقع آخر عن سكان قولهم إن القاتل عضو في قوات الأمن المحلية . وأن اشتباكات اندلعت بين المسلحين وقوات الأمن شمالي الضالع بعد الواقعة .



وقتل الضابط علي الحارثي مساعد قائد أجهزة الأمن في قرية القاعدة والشرطي عبد الله السينائي في تبادل لإطلاق النار مع المشتبه صادق الصهباني به أقدم على الانتحار، في قرية القاعدة في محافظة اب (جنوب غرب)، حين كانا يحاولان اعتقال الملاحق من القضاء في جريمة قتل . الذي انتحر بعدما أردى الضحيتين .



على صعيد آخر، قالت مصادر رسمية إن الأجهزة الأمنية بمحافظة الحديدة أفرجت عن 54 من أتباع الحوثي كان تم القبض عليهم خلال الحرب السادسة في صعدة وعمران، مشيرة إلى أن الإفراج جاء بناء على توجيهات عليا .



وترافق ذلك مع تأكيدات رسمية بإلقاء أجهزة الأمن القبض على شاب (25 عاما) من أهالي عمران مستقلا سيارة أجرة وبحوزته كمية من الأقراص المدمجة تتعلق بنشاط الحوثيين، وأقراص أخرى تحتوي على دعايات للحركة وقصاصات لأرقام هواتف وبطاقة عسكرية باسم شخص آخر، مشيرة إلى أنها قامت باحتجاز الشاب لإجراءات التحري .



وأكدت مصادر محلية في صعدة أن شعارات الحوثي انتشرت بشكل لافت في المدارس، وقالت إن الحوثيين قاموا بطبع شعار “الموت ل “إسرائيل” الموت لأمريكا” في الفصول الدراسية، وأجبروا المدرسين على تدريس ملازم زعيم الحركة الراحل حسين الحوثي .



من جهته، قال حزب التجمع اليمني للإصلاح المعارض إن رئيس البرلمان يحيى الراعي يتصدر قائمة “ناهبي الأراضي” بمحافظة الحديدة المطلة على البحر الأحمر . وأفاد الحزب عبر موقعه الإلكتروني بان اسم الراعي تصدر تقريرا برلمانيا صادرا عن اللجنة الخاصة بتقصي الحقائق حول مشاكل الأراضي في الحديدة تم عرضه أمس، أمام البرلمان . وذكر أن إدارة الجلسات رفضت توزيع التقرير على الصحافيين بحجة أن هناك توجيهات بحجبه .



وشهد البرلمان مشادات وملاسنات بين رئيسه وعدد من أعضائه بسبب ما اعتبروه إضافات على التقرير وإجراء تعديلات على مضمونه .



ونسب الحزب إلى مصادر برلمانية لم يسمها تأكيدها أن التقرير أجريت عليه بعض التعديلات حيث تم حذف بعض الشخصيات الكبيرة، وإضافة أسماء لا علاقة لها لأسباب سياسية .

المصدر / الخليج الإمآرآتية ...