الضالع .. اختفاء ضابط متقاعد اعتقل من الشارع العام
الضالع .. اختفاء ضابط متقاعد اعتقل من الشارع العام
[18/04/2008] ? : - الضالع- يمنات- خاص
لا يزال «جمال شايف محمد سادل» -من أبناء منطقة شكع الضالع مختفياً منذ عشرة أيام ولا يعرف مصيره حتى لحظة كتابة هذا الخبر. وقال عدد من المقربين لـ«سادل» أنه اعتقل قبل عشرة أيام من قبل جهة عسكرية مجهولة، وذلك من الشارع العام بمديرية الحصين م/الضالع.
وتقول عدد من الجهات المحسوبة على الحراك السلمي أن اختفاء سادل -وهو ضابط أمن متقاعد وعضو في جمعية المتقاعدين العسكريين والأمنيين والمدنيين في الضالع- له علاقة بأحداث العنف ونشاطه ضمن جمعية المتقاعدين والحراك المدني.
وكانت الضالع شهدت في نهاية الشهر الماضي وبداية الشهر الحالي أحداث عنف بين قوات الأمن والجيش من جهة والمواطنين من جهة على خلفية الحراك السلمي الذي تشهده المحافظات الجنوبية أسفر عن عشرات المعتقلين والجرحى.
وتفيد مصادر محلية في الضالع أنه لا تتوفر حاليا معلومات عن مكان وجود سادل، ولا توجد أية معلومات تفيد بوجوده ضمن المعتقلين لدى أجهزة الأمن، وترجح أن تكون السلطات قد قامت بإخفاءه قسرياً.
وفي هذا الصدد اتهم الناطق الرسمي لملتقى الهيئات التنفيذية للحراك الشعبي الجنوبي في الضالع «علي عبد الرب صالح» السلطة بممارسة ما أسماها «كل أشكال الانفصال» ضد أبناء الجنوب لأكثر من 13 عاما.
وأضاف صالح في حديث خاص لـ«يمنات» إن هذه السلطة استباحت الجنوب أرضاً وإنساناً بالقتل والاعتقالات وعسكرة الحياة المدنية وإحراق وإغلاق الجمعيات المدنية وإخراج الدبابت إلى الشوارع، ومطاردة نشطاء العمل المدني والسياسي باسم الوحدة والديمقراطية. مطالبا إياها بالكف عن الكذب والتضليل لأن أبناء الجنوب قد أفاقوا من سباتهم، ولن تجدي معهم هذه الأساليب.
وأضاف: «حينما اندفع الجنوبيون للوحدة لم يستطع أحد أن يوقفهم أو يمنعهم، والآن من حقهم أن يقرروا مصيرهم بأنفسهم بعد أن مورست ضدهم كل أشكال الإقصاء، فالسلطة هي من أوصلتهم إلى هذا الوضع، وإن إرادة الشعوب وحريتها لا تقهر.
وناشد «صالح» في هذا الشأن جميع المنظمات العربية والدولية المهتمة بحقوق الإنسان المطالبة بالإفراج الفوري عن جميع المعتقلين، ووقف كافة أعمال مطاردة الناشطين السياسين، وتحميل السلطة مسؤولية ما يحدث لهم.
|