قالت صحيفة سعودية أن " ملامح الدولة اليمنية المقبلة بدأت تتشكل داخل الغرفة رقم (1) التي تحتضن فريق القضية الجنوبية بمؤتمر الحوار اليمني الجاري في العاصمة صنعاء- ، من خلال رؤى المكونات السياسية للحلول والضمانات للقضية الجنوبية".
وأوضحت صحيفة (المدينة) السعودية في تقرير لمراسلها في اليمني أن " تلك الملامح جاءت في حين طالبت رؤية حزب المؤتمر الشعبي العام الذي يتزعمه صالح وحزب التجمع اليمني للإصلاح (الاخوان المسلمين) بدولة اتحادية بأقاليم والحزب الاشتراكي اليمني طالب بفترة انتقالية جديدة يكون فيها الشمال والجنوب في شراكة ندية في السلطة والثروة والحكومة وكل سلطات الدولة.وطالبت رؤية الحراك الجنوبي بمنح الجنوبيين حق الاستفتاء على الانفصال، وشرح الحراك في رؤيته معايير الدولة الجنوبية القادمة وبضرورة قيام دولة الجنوب المستقلة وفق دستور يضمن تطلعات شعب الجنوب والشمال في اليمن".
واضافت " جاء في رؤية الحراك التي أعلنت، امس بصنعاء، أن شعب الجنوب اصبح مستحقا قانونا وشرعا أن ينال حريته ويحصل على حقه في العيش الآمن والمستقر على أرضه، متمتعا بكرامته واستقلاليته وبكافة حقوقه الأساسية، في ظل سيادة ودولة يختارها تمثل هويته الوطنية وثقافته المتميزة، وتسهر على احترام كافة حقوقه وحرياته والارتقاء به بين شعوب وأمم العالم".
وأكد المدينة " طرحت الرؤية الأساسيات التي تضمن قيام دولة الجنوب المستقلة ولتحقيق الضمانات يصدر مجلس الأمن قرارا بتشكيل فريق دولي للمراقبة والإشراف على كافة الترتيبات لنقل السلطة السياسية والتنفيذية والأمنية، وإنشاء صندوق إعادة إعمار الجنوب تلتزم بتمويله الدول والمنظمات الإقليمية والعربية والإسلامية والدولية لتحقيق أهداف المرحلة الانتقالية".
وتابعت "حسب الرؤية يقوم مجلس الآمن الدولي باتخاذ الإجراءات اللازمة ضد أي طرف يعرقل تنفيذ مخرجات التفاوض".
وأشارت الصحيفة الى ان رؤية حزب الاصلاح، اقترحت أن تكون الدولة اليمنية القادمة اتحادية مكونة من عدة أقاليم يتم تقسيمها وفق أبعاد وطنية وسياسية وجغرافية وسكانية واقتصادية". مؤكدة أنها " فصلت الرؤية صلاحيات هيئات الدولة الاتحادية واختصاصات الأقاليم، مع اعتماد النظام البرلماني كنظام حكم في البلاد، إضافة إلى مجلسين تشريعيين الأول مجلس النواب الذي ينتخب مباشرة وفقا لنظام القائمة النسبية، ومجلس الاتحاد الذي المنتخب بالتمثيل المتساوي بين الأقاليم"