[الذيب]

حتــــــــى الـــــشيوخ الــــركع

اثنين وعشرين يوماً بين حادثة اعدام الشهيد منتصر محمد
فريد في محافظة لحج في الغرب وبين اعدام الشيخ الصائم
مسلم مبارك بلحاف في محافظة المهرة في الشرق
وبين هذه وتلك حوادث شنيعة في كل مكان من
ارض الجنوب ولم تكن الصدفة وحدها هي التي توالي تلك
الاحداث وتوزعها في كل شبر من جنوبنا الحبيب التي لم يسلم
منها احد .مليشيات وعساكر الاحتلال وبايعاز وتنسيق مع
نظام صنعاء هي التي ترتكب هذه الجرائم او هذه الاعدامات
التي اصبحت شبه يومية بمعنى اخر انها محاكم عسكرية
فورية يتم بموجبها القتل الفوري في كل قرية ومدينة وسهل
ووادي وجبل من ارض الجنوب المحتل وعلى مرأى ومسمع
من الجميع لا احد يتحرك لتوقيف تلك المجازر الفضيعة والابادة
المنظمة ممن ينادون بالاصلاحات والتريث اننا في الجنوب
وللاسف لا نثق ولا نعول على مثل هذه الاصوات التي لا تجدي
نفعاً واننا والعياذ بالله اصبحنا نشك ونتوجس ريبةً ونعتبرها
شريكة النظام المتوحش لما لا وهي تطالب ابناء الجنوب بالصبر
وتوهمنا ان التغيير آت لا محالة اذا سلمنا بما تقول وتردد فربما
وبموجب دراسة يجرى الاعداد لها انهُ خلال 20 سنه قادمة واستناداً
الى الاعدامات اليومية والفورية الموثقة انه سيخسر الجنوب
اكثر من 40% من السكان واذا تأملنا ذلك ودققنا فيه ستكون
هذه النسبة الكبيرة من الذكور اذا لا داعي للانتظار فالوضع
مخيف واذا لم تدخل القوى الحية في العالم لانقاذ شعب الجنوب
من هذه الهجمة الشرسة التي ابتلاه الله بها فعلى الدنيا السلام
ولتعتبر دول العالم ومنظماته شعب الجنوب تعرض لهزة ارضية
كالتي ضربت باكستان او كأعصار تسونامي ولا نبالغ اذا قلنا
ان ما يتعرض له الانسان والحيوان والشجر والمدر وحتى السمك
في قاع البحر في ارض الجنوب اشد وامر...
لقد اصبح الجنوبي فاقد الحس والوعي لانه فاقد الوطن ونجدهُ
في بعض البلدان عندما يتعرض للسؤال المتعارف عليه من فين
وما هي جنسيتك نجده يلجلج ويتلخبط ولا يدري بماذا يجيب
لكثرت الهموم والتراكمات التي تعرض لها ويتعرض لها الى
اليوم .نأمل ان نستعيد وطننا المسلوب وان نقيم دولتنا المستقلة
على ترابه دولة عصرية تعوًضنا عن سنين الحرمان والشقاء
هذا املنا وهذه امنياتنا ..