عرض مشاركة واحدة
  #26  
قديم 02-09-2009, 01:12 AM
الصورة الرمزية الصحّاف
عضو ألماسي
 
تاريخ التسجيل: Apr 2005
الدولة: جمهورية أم الجن
المشاركات: 2,237
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي

2- الرئيس " الصالح " أتصور أنه لعب مع هذه الحالات المعقدة لكن وضع الحبل على القارب [ مش عارف ليه]


2- وهنا سنتناول قوميات جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية .. ونحن على يقين بأنه سيغضب الكثير إلا أنها الحقيقة المُرة التي نتجرعها من قبل قومياتنا وبالتالي دعونا نعترف في ظل الصراعات التي سئم منها الكثير ليعرف كلا ً خطاؤه لربما أحدا ممن يهمة تغيير الواقع يستطيع أن يفعل شيئا ً في الوقت العصيب وفي ظل الأمواج المتتالية والتي تعصف بالمرحلة ..


ما كان يسمى بجمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية .. لديها معضلات جما ً في مفهوم القبيلة والتغيير في التركيبة السكانية لبعض المناطق ...
وهو المعقد في جنوب الجزيرة العربية حيث لم يتم تغييره في ظل حكم " الرفاق " حسب دولة الحضارة رغم أنهم نجحوا في بعض الجزئيات عبر المؤسسة العسكرية ووزراة التربية والتعليم والشؤون القانونية في بناء قاعدة تخدم مصالحهم لربما عن وبعي أو أنه خطأ استرايتجي من قبل نخبة دون شعور وإدارك ولانعرف من خلف هذه الأهداف [لانعلم خفاياه لحد اللحظة ] ،

ورغم ذلك وجد هناك بما يسمى النخبة التي حاولت أن تجتث هذه الظاهرة وأفنوا جل حياتهم قبل أن ينهوا المهمة ودخل الفكر المستورد وهدم ما كان يهدف له أولئك النخبة منهم على سبيل المثال " رابطة أبناء الجنوب العربي وهي الأقدم في رؤى التغيير والتعامل واالعب مع المرحلة وهناك بعض القيادات منها فيصل عبداللطيف ومحمد صالح مطيع وسالم ربيع علي .. وهو على سبيل المثال وتحتوي على قائمة طويلة إلا أننا نكتفي بالإشارة ..
وبالتالي حاولوا أن يفعلوا شيئا أو أن يغيروا هذا الجزء من الجزيرة العربية عبر مفهوم متحضر ليرتقي إلى مفهوم الدولة الحديثة إلا أنهم فشلوا وتم اغتيالهم قبل أن يرون سيئا ملموسا ً على الأرض وانحرف مسار الأهداف حسب أجندة خفية واستغلوا فيها ماتم تغييره في التركيبة السكانية من قبل الاحتلال البريطاني ،
ولهذا بوجهة نظري أرى بأن هذه الدولة لديها " عقد " وأعوذ بالله من شر العقد " حيث تنقسم إلى " قوميات [عشرة في مفهوم القبيلة والحضر ] وهذا مجازا ً كتسمية وهي :
القومية العدنية
القومية اللحجية
القومية الردفانية والصبيحة [الحواشب] :
القومية الضالعية والشعيبية :
القومية اليافعية :
القومية الأبينية :
القومية الشبوانية :
القومية الحضرمية :
القومية المهرية :
قومية حضرموت الداخل [كندة ] :




سنبدأ من العاصمة عدن :

قومية عدن والتغيير الديمغرافي :
هذه المدنية الرائعة والتي ينظر إليها العالم بنظرة المتربص لما تحتله من موقع استرايتجي وتطل على أفضل وأخطر مضيق في العالم إلا أنها لحد اللحظة لم تستغله أو تسفيد منه كثيرا ً للأسباب المقعدة التي يعاني منها ما يسمى جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية حيث أن هناك ظاهرة صوتية في معرفة الرؤى والأهداف من قبل أبناء الجنوب لهذه المدينة الرائعة والتي كانت سابقا ً أمتدادا ً للسلطنة اللحجية وكان من ضمن الأعيان فيها العقاربة والتي " سميت بـأكواد المحولي" نسبة إلى ولي الله الصالح المحول ... وهذه المدينة ثرية بأسماء " الأولياء وحملت بعض المدن أسمائهم منها العيدروس " نسبة لولي الله [أبي بكر العدني العيدروس] ،

والشيخ عثمان نسبة لولي الله " ولي الله الصالح الشيخ عثمان الذي ارتبط اسم المدينة باسمه " وهناك تاريخا ً عريقا ً وهو الصهاريج التي أذهلت الكثير في هندستها .. وكانت هذه المدنية مرتبطة دائما بالسلطنة اللحجية وهي العمق القبلي في رؤوس الجبال حيث أن من مفهوم العرب أو من عاداتهم لايسكنوا الساحل لكثرة الغزو ودراء ً من هذا الخطر وحين أحتلت عدن من قبل البريطانيين لم يتجاوز سكانها الفين فرد ،

وتم تغيير التركيبة السكانية من قبل الاحتلال البريطاني عنوة وكان يفرض على القبائل في حال دخولها " قانون المدينة الذي يستمده من أهداف ورؤى دولتهم ويعاملوهم بطريقة " غير سوية ولاتليق بحق القبائل التي تدرك بأن عدن هي عمقهم الاستراتيجي والمنفذ البحري لهم ومايربطهم مع افريقيا ومن حقهم أن يكونوا هم أصحاب الأرض والتحكم في موقعها الاستراتيجي ،

وبالتالي رسخ " الاحتلال مفهوم عدن للعدنيين إلا أنه باء بالفشل ولكن للأسف أستمر ذلك التأثير حتى عهدنا هذا في مفهوم من يظن أنه من أهلها ويطلق على القبائل بالقروية وهنا يكمن الخلل لأن قلة المعرفة بالإمتداد التاريخي يجعل المرء متبختر أو يتصرف عبثيا ً بعض الوقت ولكن الواقع يفرض نفسه في حال الإثبات ... ولهذا نسميها قومية معقدة لأن الاستعمار أستطاع أن يرسخ مفهوما ً خاطئا ً بعد أن حاول أن يغير في التركيبة السكانية ومازالت عدن تدفع الثمن حتى اللحظة رغم عدة محاولات لتغيير هذا المفهوم والذي بدأ الآن يشعر به الكثير واستغلاله من قبل المتربصون بعدن ....
حتى أنه أنتشر فيها بعض العادات الغريبة عليها منها السلوكيات التي لربما سنورد منها شيئا ً :
منها الخطاب الكلامي أو المماحكة المغيتة والتي تصل بعض الوقت إلى سب [ ذات الإله ] والعياذ بالله في سلوكيات البعض ،
وهي سلوكيات دخيلة على هذه المدينة الفاضلة ماقبل الأحتلال البريطاني حيث كانت أرض الأولي حسب بعض الإعتقادات أو [ الطوائف ] ولكن في ظل تلك المعمعة التي عاشت فيها هذه المدينة في تغيير السلوكيات مازالت عاني منه المدينة الفاضلة ،
رغم أن الشيخ البيحاني حاول أن يعيدها إلى مسارها الصحيح ولكن حال بين رؤيته وأهدافه المتغيرات العالمية وجرتها إلى منحنى آخر حتى وصلت إلى مرحلة ترثى لها ولاتحسد عليها ...

وبوجهة نظري تم تنفيذ مؤامرة أغتيال لهذه المدينة من قبل فكر دخل عليها من خارج الخريطة وعبث فيها واستغل طيبة الإنسان فيها والذي كان ركيزته الأساسية حُسن الظن حسب ما تربى عليه من قبل الصالحين ماقبل ذلك الوقت ... وستمر حزن هذه المدينة الفاضلة لحد اللحظة .. حتى بات يصعب على النخبة التعامل مع بعض سكانها في ظل الإنفلات والمرحلة الصعبة لينشر بينهم مفهوم الولاء وإظهار ما يجب إظهاره لتعود إلى مسارها الصحيح وكل فينة وأخرى يظهر لنا شخوص يدعون بأنهم أهل الوصاية عليها ... وهنا علينا أن نقرأ التاريخ لندرك " عقدة المدينة الفاضلة وحلها وإعادتها لمسارها الصحيح .

وبالتالي نطلق عليها [ قوميات عدن ] ،

سنتناول هذه القوميات في وقت لاحق ...

.......


3- القومية اللحجية :
وهذه القومية لها تاريخا ُ عريقا ً وارتباطات مع محيطها القبلي وصراعا ً مريرا ً مع بيت الإمامة ولم تجد متنفسا ً لها في وقت المد والجزر إلا محيطها وأمتدادها التاريخي قبل أن تتحول إلى سلطنة جرت هناك صراعات أوصلت الأمور إلى الإعلان عن سلطنة وهذا كان قبل ثلاثمائة سنة في القرن الحادي عشر رغم أني أؤمن بأن هذه القومية هي صاحبة الحق في عدن وأهل الحق فيه لأن عدن لم تخرج يوما ً من هذه الدائرة مطلقا ً إلا أن الواقع الحالي فرض علينا أن نصنف ونطلق على عدن قومية ولحج قومية أخرى إلا أن التاريخ لايمكن أن يفصل عدن عن لحج مطلقا ً لأن الأصل فيها قومية واحدة ولكن ما طرأ في متغيير ميغرافي في تركيبة عدن سبب معضلات جما في العصر الحديث ،
وكانت هذه القومية لاتقوم بأمر إلا بعد أن تعود إلى أمتدادها التاريخي لتستمد منه قوتها لتبسط سيطرتها على أراضيها التاريخية وما علي بن عبدالله بن سلام السلامي و قحطان بن معوضة وبن هرهرة ببعيد عن هذه القوة حيث يجمعهم نسب الدم وأواصر صلة لايمكن أن يطمسها المرء بجرة قلم ،
وتعاقبت الأحداث حتى وطد هذا الدم بقوة الصلة وروابط الأصل والحق لأهل الأرض بأن يكونوا يدا ً واحدة لينالوا حقهم التاريخي ،

وبعد أن تحولت إلى [ سلطنة ] تمت هناك أحداث كثيرة أوصلت [ لحج إلى عصر الإنتماء الحقيقي وأرض الدعم الاقتصادي بعد أن كان هناك برامج عمل لتطوير هذه [ السلطنة ] التي تعتبر من أفضل وأخصب الأراضي في الجنوب ،
و في ظل السلطنة كانت من الأوائل في إنشأ دستورا ً لتسيير الحكم وتنظيمه ومكثت فترة من الزمن منشغلة في ترتيب آلية الحكم في ظل السلطنة العادلة وأتجهوا نحو العلم والحداث في القرن الأخير ،
ولم تنسى أمتدادها التاريخي وعمقها الاستراتيجي وظهرها الذي تتكأ عليه في السراء والضراء و حين البأس والنظر إلى عمقها الاستراتيجي في الداخل وعلى قمم الجبال ما بين أبين ويافع بعين الاعتبار وتوليه الأهمية الكبرى .

وأنجبت هذه السلطنة الكثير من أعلام الجنوب وقادتها ومفكريها وكان لهم الفضل الكبير في نشر العلم وترسيخ وغرس حب الأرض في نفوس الأبناء وحتضان أهل الكر والفر في القرن العشرين حينما أحتاجتهم عدن للخلاص من وضعها الذي فرضه أصحاب الأجندة الدخيلة عليها ،

إلا أننا نرى في الأونة الأخيرة شطحات لاتدرك بأن التاريخ لن يطمس بجرة قلم أو بأستغلال مرحلة عويصة لقذف التاريخ وتركه جانبا ً فمن لم يستوعب التاريخ عليه أن يعيد النظر فيه وأن يعتكف في صومعته وأن لايتنصل من أمتداده التاريخي و أن يعتكف عليه ليخرج برؤى تعيد ه إلى مساره الصحيح وننصح قومية عدن أن تعيد النظر في هذا الأمر الذي يعتبر في غاية الأهمية وأن لاتحاول عزل عدن التي تعتبر جزء من محيطها التاريخي برتجالية الخطاب وبأحداث المرحلة ...
رد مع اقتباس