[روابي الجنوب]

خلو خطاب المحافظ من الإشارة لقرارات حلف قبائل حضرموت سبب خيبة أمل للبعض .





خل كان خطاب باحميد "مسئولاً" ام عبرعن حالة "العجز" ..



لا يبدو أن هنالك نهاية قريبة تلوح في الأفق للإنفلات الأمني الذي تشهده محافظة حضرموت كبرى محافظات اليمن. ولازالت مدينة المكلا عاصمة المحافظة الغنية بالنفط تعيش على وقع نط يومي بات شبه مألوف لسكانها يتمثل في عمليات السطو المسلح والاغتيالات التي لم تتوقف يوماً خلال الفترة الأخيرة في المدينة المسالمة.

ففي الوقت الذي كان حاكم حضرموت الدكتور عادل محمد باحميد يُلقي خطابه الأول إلى أبناء حضرموت في الداخل والخارج بمناسبة مرور شهر على توليه السلطة، كانت المدينة تُسجل واقعة اغتيال جديدة راح ضحيتها هذه المرة الشخصية الاجتماعية المعروفة الشيخ/ صادق عبدالله السعدي، فيما كان الشارع الرئيسي لديس المكلا وهو الحي الأكبر بالمدينة يشهد اشتباكات مُسلحة وأعمال تقطع أدت إلى إغلاق الشارع العام في وجه حركة المركبات حتى لحظة كتابة هذه التقرير.



الخطاب العام الذي ألقاها حاكم حضرموت عبر أثير إذاعتي المكلا وسيئون ظهر يوم أمس الأحد أثار حالة من الانقسام لدى الراي العام في المحافظة الأكبر على مستوى اليمن من حيث المساحة والثروة، حيث تباينت أراء المتابعين للخطاب في مواقع التواصل الاجتماعية ما بين متفائل ومتشائم.

الخطاب والذي استمر لدقائق ارتكز في مجمله على التأكيد على الجهود التي تبذلها الإدارة الحضرمية في إدارة الملفات الشائكة المتعلقة بالمحافظة وعلى رأسها الملفين الأمني والخدمي. والموقف من الأحداث السياسية والأمنية التي تشهدها العاصمة اليمنية صنعاء. حيث أكد الدكتور باحميد على أن إدارته ستتخذ موقف – وصفه- بالعقلاني تجاه الأزمة التي تشهدها العاصمة، وأنها لن تنجر خلف أي مواقف انفعالية قد لا تكون في مصلحة حضرموت حسب قوله.



وهو ما يعتقده بعض المراقبين بأنه رداً على مطالبات البعض باتخاذ موقف مشابهة لتلك التي اتخذتها محافظات الجنوب الأخرى كـعدن وشبوة والتي أعلنتا رفض تلقيها أي أوامر من صنعاء عقب سيطرة الحوثيين على السلطة في البلاد واستقالة الرئيس هادي ورئيس حكومته خالد بحاح. وكذلك الأمر بالنسبة لما أعلنه حلف قبائل حضرموت من قطع لأي علاقات بصنعاء.

وفيما يخص الملف الأمني قال الدكتور باحميد أن إدارته مستمرة في دعم وتعزيز قوى الأمن العام ورفدها بدماء جديدة من أبناء المحافظة، مشيراً إلى أنه طلب مشاركة وحدات من الجيش في تنفيذ بعض المهام المحدودة وحماية بعض المؤسسات. وكذلك التأكيد على قرب تشكيل هيئة لما أطلق عليه أسم" المجلس الاستشاري للأمن المجتمعي" مكونة من الخبرات الأمنية والعسكرية. وستكون مهامه وضع التصورات وتنسيق الجهود المجتمعية لمساندة القوى الأمنية في القيام بواجباتها.



وطمأن حاكم حضرموت المواطنين وموظفي القطاع العام بشأن استمرار مكاتب الدولة ومؤسساتها في القيام بواجباتها وكذلك استمرار صرف الرواتب والمستحقات المالية بشكلها الاعتيادي.

كمان أن الخطاب لم يتطرق إلى القرارات الأخيرة التي أصدرها حلف قبائل حضرموت والتي أعلن من خلالها منع توريد الإرادات المالية إلى العاصمة صنعاء.

وقد تباينت أراء المواطنين ورواد مواقع التواصل الاجتماعية تجاه ما حمله الخطاب، حيث وصفه البعض بالخطاب المسؤول والحكيم المبني على دراسة واقعية وموضوعية للأحدث وليس عاطفياً. فيما أعتبره البعض بمثابة تدريب للمحافظ على قدراته في فن الخطابة، مُشككين في قدرته على التعامل مع الأحداث والملفات الأمنية في المحافظة بدليل فشل الخطة الأمنية التي أعلنتها اللجنة الأمنية مؤخراً في تحقيق أي استقرار أمني ملموس في عاصمة المحافظة



وعبر قطاع أخر عن خيبة أمله في خلو خطاب المحافظ عن الإشارة لما شمله بيان حلف قبائل حضرموت الأخير، معتبرين ذلك دليلاً على عدم وجود أي تنسيق مشترك بين الطرفين، الأمر الذي من شأنه أن يضعف أي خطوة جديه يقوم بها الطرفين لضبط السيطرة على الأوضاع في حضرموت.

هذا وتتوجه أنظار الكثير من أبناء حضرموت للقاء الذي دعاء إليه باحميد صباح اليوم الأثنين في قاعة مركز بلفقيه الثقافي مع كافة الفعاليات السياسية والمجتمعية بالمحافظة وذلك لمناقشة التطورات التي باتت تفرض نفسها على المشهد الحضرمي.

اقرأ المزيد من شبوة برس | خلو خطاب المحافظ من الإشارة لقرارات حلف قبائل حضرموت سبب خيبة أمل للبعض . [فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات . إضغط هنا للتسجيل]