[شعيفان]

مظاهرات واعتقالات في جنوب اليمن




متظاهرون يمنيون يشعلون النار بإطارات في مدينة الضالع جنوب اليمن أمس


جريدة الوطن السعودية
صنعاء: صادق السلمي

توسعت المواجهات بين متظاهرين وقوات الأمن اليمنية في منطقة الضالع لتطال منطقتي كرش والحبيلين، بسبب رفض الجيش تسجيل شباب ضمن قوامه. وسقط أمس ثمانية أشخاص، ستة منهم في الضالع وواحد في كرش وآخر في الحبيلين، إضافة إلى عدد من الجنود الذين أصيبوا جراء الحجارة التي رميت عليهم.
وشنت القوات اليمنية سلسلة اعتقالات شملت قيادات في الحزب الاشتراكي في محافظات جنوب اليمن وجمعيات المتقاعدين العسكريين، بعد أن كثفت من تواجدها العسكري، وخاصة على الطريق الذي يربط الضالع بمحافظتي عدن وإب، وانتصر لقوات الأمن عدد كبير من المواطنين في الضالع والحبيلين وردفان، حيث خرجوا إلى الشوارع وهم يحملون علم الجمهورية اليمنية لإخماد التظاهرات.
--------------------------------------------------------------------------------

شنت السلطات الأمنية اليمنية أمس حملات اعتقالات واسعة استهدفت قادة بارزين في الحزب الاشتراكي اليمني وجمعيات المتقاعدين العسكريين في كل من محافظتي عدن والضالع، وذلك بعد تواصل أعمال العنف والشغب في الضالع لليوم الثالث على التوالي والتي أدت إلى إصابة ثمانية أشخاص، ستة منهم في مدينة الضالع وواحد في منطقة كرش وآخر في الحبيلين اللتين امتد إليهما العنف قبل ظهر أمس.
وكان المتظاهرون وغالبيتهم من الشباب الذين رفض تسجيلهم ضمن قوام الجيش قد دشنوا عملية المواجهات مع قوات الجيش قبل ثلاثة أيام، حيث دارت مواجهات ضارية مع قوات الجيش أسفرت عن إصابة ستة أشخاص في الضالع، بالإضافة إلى عدد آخر من الجنود، الذين أصيبوا من جراء رمي الحجارة عليهم من قبل المحتجين.
ودشنت قوات الأمن حملة اعتقال في الضالع استهدفت الناشطين في الحراك الجنوبي، بضمنهم قادة في الحزب الاشتراكي اليمني في الضالع وآخرون في ملتقيات التسامح والتصالح وجمعيات المتقاعدين العسكريين، حيث جرى اعتقال عبد الحميد طالب وعبده المعطري ومحمد مسعد ناجي.
وفي عدن داهمت قوات أمنية صباح أمس منازل العديد من الناشطين السياسيين أبرزهم المسؤول الأول لمنظمة الحزب الاشتراكي علي منصر وحسن باعوم ونجله سالم وعلي هيثم الغريب وأحمد عمر بن فريد والمحامي يحيى غالب وقاسم عسكر.
كما كانت تعتزم قوات الأمن اعتقال القيادي عبدالواحد المرادي من مقر الحزب الاشتراكي في عدن، إلا أنه تم التراجع عن ذلك في اللحظات الأخيرة بعد تواصل قيادات الحزب في صنعاء مع الرئيس علي عبدالله صالح ووزير الداخلية الدكتور رشاد العليمي.
وكانت المواجهات قد اندلعت أمس بتجمعات للمحتجين، والذين منعوا بالقوة من مواصلة احتجاجاتهم، حيث كانت تقوم القوات الأمنية باعتقال أي تجمع كان ولو كان يصل عدد أفراده إلى خمسة أو عشرة أشخاص.
وشوهدت الدبابات والعربات المصفحة، وهي تنتشر على طول الطريق الذي يربط مدينة الضالع بمحافظتي إب وعدن، حيث تم إغلاق الطريق الذي يربط الضالع بهاتين المدينتين، وتمت مطاردة العديد من قادة الحراك الشعبي في الجنوب إلى قراهم، ومن أبرزهم شلال علي شايع هادي وصلاح الشنفرة وأمين محمد صالح، إلا أن قوات الأمن لم تتمكن من إلقاء القبض عليهم.
وفي الحبيلين اندلعت أعمال عنف كبيرة، بخاصة بعد محاولة المحتجين اقتحام السجن في المنطقة بهدف الإفراج عن اثنين من قادة الحراك، وهما النائب عن الحزب الاشتراكي في البرلمان الدكتور ناصر الخبجي ورئيس جمعية المتقاعدين العسكريين في محافظة لحج قاسم الداعري.
وفي منطقة كرش التابعة لمحافظة الضالع اندلعت مواجهات بين المحتجين وقوات الأمن أسفرت عن سقوط جريح من المتظاهرين، حيث داهم المحتجون مبنى إدارة الأمن في المنطقة وحطموا مقر حزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم، وتم طرد أمين عام المجلس المحلي مختار الحربي.
ودارت مواجهات بين قوات الأمن ومحتجين في عدد آخر من المناطق، أبرزها حبيل ريدة وحبيل جبر، وردفان، والملاح والحصين.
وكان المئات من المواطنين في كل من مدينة الضالع والحبيلين وردفان قد خرجوا إلى الشوارع وهم يحملون علم الجمهورية اليمنية بهدف التعاون مع قوات الأمن لإخماد التظاهرات التي أدت إلى إلحاق أضرار كبيرة بممتلكات الدولة والمواطنين على السواء.


[فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات . إضغط هنا للتسجيل]