[الهيئة الإعلامية]

أكثر من 12 قتيل وعشرات الجرحى في اشتباكات بين الشرطة اليمنية ومتظاهرين

أخبار العالم

لقي 12 شخص على الأقل حتفهم, وجُرح عشرات آخرين في اشتباكات اندلعت يوم الخميس بين الشرطة اليمنية ومتظاهرين جنوب البلاد.


ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية (أ ف ب) عن شهود عيان قولهم إن "12 قتيلا وعشرات الجرحى سقطوا في جنوب اليمن خلال مواجهات بين القوات اليمنية ومسلحين".
ووقعت الاشتباكات بين القوات اليمنية والمسلحين بعد محاولة متظاهرين مؤيدين للانفصال التظاهر في مدينة زنجبار عاصمة محافظة ابين, التي تبعد 50 كيلومترا شرق عدن، كبرى مدن الجنوب.
وأفاد مسؤول محلي أنه "في ظل تدابير مشددة اتخذتها القوات الحكومية لمنع حصول التظاهرة، أطلق مسلحون النار في اتجاه مركز الشرطة ومبان حكومية أخرى".
وأضاف أن "القوات الحكومية ردت بالرصاص الحي لتفريق المتظاهرين", كما ذكر شهود أن "الجيش أطلق قذيفة أصابت مباشرة منزل أحد أعيان المدينة, كان انضم مؤخراً إلى مؤيدي انفصال الجنوب, مما أدى إلى تصاعد الاشتباكات بين الطرفين".
من جهته؛ قال محافظ أبين أحمد المسيري في تصريح صحفي إن "الاشتباكات اندلعت بعد قيام عناصر تابعة لما يُسمى "الحراك"، وهي جماعة تؤيد انفصال جنوب اليمن عن شماله، بالتجمهر أمام منزل أحد الأشخاص، يُدعى طارق الفضلي، أحد القياديين بتلك الجماعة.
وأضاف المسيري أن "سلطات المحافظة سمحت للمجموعة بإقامة مهرجان أمام منزل الفضلي، الذي يقع بمواجهة المجمع الحكومي القديم في مدينة زنجبار", موضحاً أنه "بعد انتهاء المهرجان، أصر المتظاهرون على التحرك باتجاه قيادة الأمن المركزي، بهدف إطلاق سراح بعض المحتجزين في مبنى القيادة الأمنية بالقوة".
وعندما حاولت قوات الأمن منع المسلحين, بحسب ما ذكره المسيري, من مهاجمة قيادة الأمن المركزي، قاموا بإطلاق قذيفة (آر بي جي) باتجاه مبنى المحافظة، كما قام مسلحون آخرون كانوا يحتمون في منزل الفضلي بإطلاق القذائف المتفجرة والرصاص عشوائياً على المواطنين وعلى رجال الأمن.
وأشارت الأنباء لاحقاً إلى أن الهدوء عاد إلى زنجبار بعدما توقف إطلاق النار إلا أن التوتر لا يزال يخيم على المدينة المطوقة والمعزولة عن الخارج.
وكانت حدة التوتر في جنوب اليمن زادت خلال الأشهر الماضية مع تنظيم تظاهرات واندلاع اضطرابات وتصاعد النزعة الانفصالية, إذ نظم (الحراك الجنوبي) وهو تجمع سياسي الاحتجاجات في محافظة أبين للمطالبة بإطلاق سراح المحتجزين الذين ألقت السلطات القبض عليهم خلال الاضطرابات الاخيرة.
كما يطالب قسم من المواطنين الجنوبيين بانفصال اليمن الجنوبي الذي توحد مع الشمال في 1990 إذ يعتبرون أنهم يعانون من التمييز من جانب السلطة المركزية.

سيريانيوز

[فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات . إضغط هنا للتسجيل]