كنوز ’’ الوهم ,, في الجنوب ..بقلم / الباحث : علي محمد السليماني

[راجع ياوطني]

كنوز,, الوهم,, في الجنوب
بقلم / الباحث : علي محمد السليماني
العربية الجنوبية لم تكن بخير منذ التاريخ القديم’ ولعل مصادر الشر دوما ما تاْتي من العربية السعيدة ,, اليمن ’’ لقد ظلت تلك البقعة التي انحصر مسماها على الجنوب العربي كهوية سياسية وجغرافية وادارية ممتدة من باب المندب غربا والى حدود سلطنة عمان الشقيقة شرقا ’ لن اغوص في التاريخ وانما اوجز الحملات ’ بله بعضها ومن اْهمها حملة ابرهة الحبشي ونقض الاتفاق الذي ابرم بين الملك الحبشي كالب وقائد جيوشه ارياط التي غزت مرة ثانية العربية السعيدة ’’ اليمن ,, التي اْسمتها اْرض الحبشة في غزوها الاول ’ وفي عام525م غزتها مرة ثانية واستعصت على تلك الغزوة للمرة الثانية العربية الجنوبية ’ كما لم تصلها جيوش الغزو الاْول ’ والتي كان مركزها ثقلها في محافظة شبوة ’ – اْي مركز الجنوب العربي - مما استدعى الملك الحبشي كالب لعقد اتفاق مع الملك العربي الجنوبي سميفع اْشوع الثاني بن ذويزن في حصن الغراب ’’ بئر ,, علي حاليا’ بموجبه تكتفي الحبشة إن يكون الملك سميفع عاقب لملك الحبشة ’ واستقلاله بحكم الجنوب العربي باللقب الملكي الحميري الطويل ’ لكن ابرهة الحبشي اْنقلب على الاتفاق من خلال نسجه علاقات مع اشقاء ذويزن ذو جدن الذي يبدو قدم لهم عروضا مغرية ليكون الملك فيهم فتمكنوا بحيلة وخيانة من اغتيال الملك سميفع اشوع الثاني عام 538م تقريبا ’ في اْحدى قلاع جدو الذييبي اْو مصنعة جبل النور’ الذي تبدل اسمه الى جبل كدور لاحقا’ وكل ذلك بحثا عن كنوز ,., الوهم ’’ في الجنوب العربي.
ولم يحصل ابرهة على مبتغاه من تلك الكنوز وارهقته ثورة ذو يزن بقيادة ولي العهد الامير معد كرب يعفر بن الملك سميفع اشوع الثاني بن ذو يزن بالثورات المتلاحقة وكانت اشهرها ثورة التحالف اليزني – الكندي –,, السبئي- اْي قبائل ماْرب –,, مما ادى الى اْرهاق ابرهة وافلاسه ’ وهو الذي تصالح مع الملك كالب الرافض من الاساس اْحتلال الجنوب العربي من قبل ابرهة غيرإن الاْخير اْقنعه بكنوز كبيرة في الجنوب العربي وهو الوعد الذي تلاشى بعدم حصوله على الكنوز مما اضطره الى تشييد قليس صنعاء بمشورة ,, المحترمين’’ من السكان المحليين ’ وزينوا له غزو الكعبة المشرفة وهدمها وسرقة حجرها الاسود ووضعه على,, القليس’’ ’ وبهذه الطريقة ستنتعش حركة التجارة ويزدهر الاقتصاد.
اليوم الوضع يتكرر في نسخة بليدة من قبل احفاد الرجل بالترويج لكنوز ,, الوهم ’’ في الجنوب العربي وتقديمهم موافقتهم على اْقتسامها مع القوى العالمية ومنها حليفتهم دولة اسرائيل ولم يدرك هؤلاء احفاد الاقوام الوافدة والمسيطرة في هذا المسمى ,, اليمن ’’ الذي اْختزلوه كهوية سياسية ووطنية مستحدثة ’ إن لعنة الجنوب العربي لامحالة ستصيبهم في مقتل كما اْصابت اْوباش الجنوب العربي في عدة ,, مقتل ’’ حتى انتهوا يتسولون ,, الرزق والزعامة’’ على ابوابهم برغم إن مصدر الرزق وسببه وطنهم الذي لم يعرفوا يحافظوا عليه مثل الرجال فيتسولوا خيره من اْيدي اللئام مثل الارامل والايتام .
1فبراير2015م.
منقول.