من يقف خلف مسلسل استهداف المجندين في الجنوب؟

[العبد لله بو صالح]

من يقف خلف مسلسل استهداف المجندين في الجنوب؟

السبت 2016-05-28 12:08:37 am
.
فتاح المحرمي
.
قبل ان نجيب على السؤال الذي هو عنوان التقرير ونقرأ في الجهات التي تقف خلف هذا الاستهداف للمجندين في الجنوب وتحديدا عدن والمكلا، يود كاتب السطور ان يسير بتدرج من خلال عرض اهم تلك الاستهدافات مرورا بالجهات التي من مصلحتها افتعال تلك الاعمال وصولا للأسباب التي تدفع لذلكم الاستهداف مع الاشارة الى ما يستحب على الجهات المعنية في الجيش والتحالف فعله تجهاه عمليات التجنيد وحمايتها وتسريعها.
.
مسلسل استهداف
لم يكن التفجير الاجرامي البشع الذي استهدف مجندي معسكر بدر في حي الإنشاءات وتحديدا امام منزل قائد اللواء 39 مدرع العميد/ عبدالله الصبيحي بخورمكسر وسط عدن والذي راح ضحيته مايزيد عن 41 مجند، هو الاول ضمن مسلسل استهداف المجندين فقد سبقه 3 تفجيرات وكلها طالت مجندين الاول هو تفجير معسكر راس عباس والذي راح ضحيته حوالي15شهيد والثاني استهداف تجمع للمجندين في احد النقاط القريبة من ملعب الشهداء “٢٢ مايو سابقا” بالشيخ عثمان ونتج عنه حوالي7شهداء، والثالث استهداف المجندين معسكر النجدة بفوة بالمكلا والذي اسفر عن استشهاد حوالي 40شهيد، وقد سبق هذا التفجير استهداف الجنود الذين وصولوا حضرموت من عدن واستشهد منهم حوالي 7شهداء، تلك التفجيرات الارهابية راح ضحيتها اكثر من 100شهيد من المجندين وكل تلك التفجيرات مجتمعة كان هدفها واستهدافها واحد.
.
لمصلحة من؟
من المعلوم ان الجيش اليمني الذي يجمع الساسة والمحللين العسكريين انه كان جيش عائلي ويدين بالولاء لعصابات صنعاء وعلى راسها المؤتمر والإصلاح، وهذا الجيش هو الذي كان ينتشر جنوبا وشمالا يعتبر وسيلة تلك القوي في ممارسة الاستعمار في الجنوب والتسلط في الشمال كما قال احد عجائز هذا الجيش بعضهمة لسانه، وبالتالي وبحسب هذه السياسة شمالا وجنوبا تفرد وتفرعن ذلكم النظام الفاشي العنصري وسيطر على منابع الثروات وشكل لنفسه ما كان يعتبرها اركان البقاء والخلود في الحكم حين ظهر ما عرف بحكاية قلع العداد…
.
التحولات الاخيرة سيما من بعد تدخل التحالف الحرب في صد تلك القوى التي تخلت عن عروبتها وأضحت تمثل الاطماع الفارسية في المنطقة..
.
تدخل التحالف العربي وكسر الجنوبيين والتحالف لشوكة الاطماع الفارسية في المنطقة ودحر قوى العدوان من اغلب مناطق الجنوب وتحييد القوى المشكوك في شرعيتها في المكلا.
.
كل ذلك أفرز واقع كل ابطاله وافراده من ابناء المقاومة الجنوبية وبعض العسكريين الجنوبيين وبالتالي اضحى من اللازم ايجاد جيش وطني نظامي قوي يحمي المناطق المحررة وهذا ما استدعى فتح باب التجنيد.
.
طبعا وفي هذا الحالة التي يمضي فيها التجنيد-ورغم بطئه-من خلال تمكين افراد المقاومة في الامن والجيش تجد تلك القوى الخاسرة ان اخر المسامير قد دق في نعشها واستنتاجا مما سبق تكون تلك القوى هي الجهة المستفيدية من استهداف المجندين.
.
لماذا يستهدفون المجندين..؟
يلاحظ من خلال العمليات الارهابية التي تستهدف المحندين ان عليها بصمات وارتباط الانقلابيين وحزب الاصلاح”اخوان اليمن” لكون مشروع الجيش الوطني هو اخر مسمار في نعشهم ونعيش استعمار الجنوب والتسلط في الشمال-هذا ان بدا المشروع شمالا- ويجمع الكل على انهم الجهة المستفيدة من هذا الاستهداف الذي يطال ارواح الشباب الجنوبي المقاوم الذي يسعى للالتحاق بالجيش الوطني الجنوبي، واما الاجابة عن السوال المعنون في التقرير فان الهدف من استهداف المجندين قطع الطريق امام الجنوبيين حتى لا يتمكنوا من بناء جيش وطني يحمي محافظاتهم من الفسدة والطامعين وتجار الحروب، اي محاولة منهم لإفشال مشروع بناء قوة عسكرية جنوبية خالصة تدافع عن محافظاتهم وثرواتهم ومشروعهم السياسي.
.
وقفة جادة للمعالجة
لعمليات الجسيمة التي استهدافت المجندين يفترض الوقوف امامها بجدية باعتبارها تهدد مشروع بناء الجيش الوطني واقل ما يمكن اتخاذه حيال ذلك هو التنبه والحذر وتشديد الاجراءات الامنية خلال سير عمليات التجنيد، وقبل هذا على الجهات المعنية في عدن وحضرموت وبالتنسيق مع التحالف العربي التسريع من عمليات بناء الجيش الوطني واستيعاب عناصر المقاومة في الجيش والامن حتى يكونوا هم القوة الرادعة لاذرع الاطماع الفارسية في المنطقة، والمبيدة للجماعات المتطرفة، لكون عدم تعجيل بناء الجيش الوطني-وفي ضل حديث البعض عن ان اطراف في الشرعية تعرقل ذلك- سوف يعزز من فرص عودة القوى الانقلابية للسيطرة على بعض المناطق المحررة الى جانب انه يشكل فرصة لتغلغل الجماعات المتطرفة التي تربطها علاقة بقوى الانقلاب.
.
الثابت ان قيادة المنطقة الرابعة مطالبة في الوقت الراهن بالتحرك نحو البناء واعادة هيبة المنطقة العسكرية، وان كان هناك من عراقيل فعليها ان تظهر بها للشارع.