قائمة الشرف



العودة   منتديات مركز صوت الجنوب العربي (صبر) للحوار > قسم المنتديات الأخبارية و السياسية > المنتدى السياسي

القرآن الكريم - الرئيسية - الناشر - دستور المنتدى - صبر للدراسات - صبر نيوز - صبرالقديم - صبرفي اليوتيوب - سجل الزوار - من نحن - الاتصال بنا - دليل المواقع - قناة عدن

عاجل



آخر المواضيع

آخر 10 مواضيع : الرئيس الزبيدي يلتقي دول مجلس الأمن الخمس في الرياض (الكاتـب : د/عبدالله أحمد بن أحمد - مشاركات : 0 - المشاهدات : 11207 - الوقت: 03:28 PM - التاريخ: 11-22-2021)           »          لقاء الرئيس الزبيدي بالمبعوث الامريكي بالرياض ١٨ نوفمبر٢٠٢١م (الكاتـب : د/عبدالله أحمد بن أحمد - مشاركات : 0 - المشاهدات : 3939 - الوقت: 09:12 PM - التاريخ: 11-18-2021)           »          الحرب القادمة ام المعارك (الكاتـب : د/عبدالله أحمد بن أحمد - مشاركات : 0 - المشاهدات : 8171 - الوقت: 04:32 AM - التاريخ: 11-05-2021)           »          اتجاة الاخوان لمواجهة النخبة الشبوانية في معسكر العلم نهاية لاتفاق الرياض (الكاتـب : د/عبدالله أحمد بن أحمد - مشاركات : 0 - المشاهدات : 3812 - الوقت: 05:20 AM - التاريخ: 11-02-2021)           »          اقترح تعيين اللواء الركن /صالح علي زنقل محافظ لمحافظة شبوة (الكاتـب : د/عبدالله أحمد بن أحمد - مشاركات : 0 - المشاهدات : 3643 - الوقت: 02:35 AM - التاريخ: 11-02-2021)           »          ندعو لتقديم الدعم النوعي للقوات الجنوبية لمواجهة قوى الإرهاب (الكاتـب : د/عبدالله أحمد بن أحمد - مشاركات : 0 - المشاهدات : 3643 - الوقت: 08:52 AM - التاريخ: 10-31-2021)           »          التأهيل والتدريب (الكاتـب : د/عبدالله أحمد بن أحمد - مشاركات : 0 - المشاهدات : 3615 - الوقت: 04:49 AM - التاريخ: 10-29-2021)           »          الرئيس الزبيدي يجري محادثات مع وفد رفيع المستوى من الاتحاد الأوروبي (الكاتـب : د/عبدالله أحمد بن أحمد - مشاركات : 0 - المشاهدات : 4136 - الوقت: 12:56 PM - التاريخ: 10-27-2021)           »          تحرير ماتبقى من اراضي الجنوب العربي (الكاتـب : د/عبدالله أحمد بن أحمد - مشاركات : 0 - المشاهدات : 3796 - الوقت: 02:53 AM - التاريخ: 10-15-2021)           »          الجنوب العربي (الكاتـب : د/عبدالله أحمد بن أحمد - مشاركات : 0 - المشاهدات : 3718 - الوقت: 12:16 AM - التاريخ: 10-15-2021)

إضافة رد
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع طريقة عرض الموضوع
  #1  
قديم 11-27-2014, 07:51 PM
عضو فضي
 
تاريخ التسجيل: Jan 2006
المشاركات: 2,402
افتراضي الاطار التاريخي لمسيرة الثورة والاستقلال ودروسها الغنية 05 صفر 1436هـ - 27 نوفمبر 201

الاطار التاريخي لمسيرة الثورة والاستقلال ودروسها الغنية


05 صفر 1436هـ - 27 نوفمبر 2014 م 07:00 عدد القرائات 118
جنود بريطانيون يرحلون منكسرين من الجنوب


[فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات . إضغط هنا للتسجيل] [فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات . إضغط هنا للتسجيل]




( صدى عدن ) خاص :
بقلم : صالح عبدالله مثنى *
( لقد اضاعت الثوره انتصاراتها ومكاسبها الوطنيه حين فقدت عقولها )
( ان تحالف الدفاع عن الجنوب في حرب العام ٩٤م خيار يمكن توسيعه والبناء عليه )
- نصف قرن ويزيد امضاها شعبنا في دروب من الامال و الالام من الانتصارات والانكسارات من النجاحات والاخفاقات ، كانت مسيرة قاسيه ومضنيه قدمت الثورة اثناءها تضحيات كثيره ولكنها حققت الحرية من الاستعمار واشادت وطنا ظل مفككا في اكثر من ٢٠ كيانا كانت تمزقها الفتن الداخليه ، واقامت دولة العداله الاجتماعيه ،التي كفلت الرعاية الصحيه لكل المواطنين والتعليم المجاني ، والعمل لجميع الشباب والشابات والتموين الارخص سعرا لكل السلع والمواد الغذائيه،ونظام المواطنه المتساويه الذي تعاقب عليه 5 رؤساء من 4 محافضات مختلفه،وطورت مجتمعا مدنيا يؤمن بسلطة النظام والقانون ، وادارة كفؤة ونزيهه وظفت موارد الدولة لصالح التنميه وتأمين رواتب ٣٥٠الف موظف ،وكونت قوات مسلحه وامنيه قويه دافعت عن آمن الوطن وسلامة اراضيه وكرامته الوطنيه، تحت قيادة مدنيه لم تقفز للاستيلاء على رئاسة الدوله كما فعلت جيوش الجمهوريات العربيه ، وهذه الانجازات لا يجوز تجاهلها كما لايصح انكار اخطائها. .
- فامام مختلف التحديات التي واجهتها والتاثيرات الخارجيه السلبيه والطموحات الذاتيه وجدت الثورة نفسها في حالة من الخلافات والانقسامات والصراعات استهلكت الكثير من قواها ومكاسبها وقيمها ، وفي اطارها خسرت ثلاث صفات من قيادتها وكوادرها العسكريه والمدنيه بتاثير من سؤ التقدير والمقاربات الخاطئه والشعارات العاطفية ونزعات الاستئثار والاقصاء ،والتي فتحت الابواب للتدخلات الشيطانيه لتشجيع الخلافات والصراعات المتواصله التي انتجت كل تلك الالام والنكسات والاخفاقات، وحتى وصلت البلاد في نهاية المطاف الى الحاله التي وصفها السيد فرناندوس المسؤول المختص في، وزارة الخارجيه الامريكيه اثناء تقييمه ذات مره لاوضاع الشرق الاوسط " اما الجنوبيين فقد فشلوا في ادارة دوله وسلموها لاخرين "
. - وكانت البدايه فقدان قيادة الثوره ومفكريها وعقولها في حكومة الاستقلال واللذين كانوا يحوزون على مستوى عال من الثقافه العامه والمعرفه بكل علوم السياسه وبناء الدوله والاقتصاد والمجتمع والدبلوماسيه والعلاقات الدوليه ، وهم الذين قال عنهم اللورد شاكلتون رئيس الوفد البريطاني الى مفاوضات الاستقلال في جنيف في العام ١٩٦٧م بتقريره الى البرلمان البريطاني " كنا نعتقد اننا سنقابل مقاتلين لايفهمون شيئا ولكنا وجدناهم سياسيين من العيار الثقيل " ،وشكل رحيلهم البدايه والاساس الذي انهارت عليه عملية بناء وطن آمن ومزدهر. ، وهنا يجوز القول بأن الثورة قد اضاعت انتصاراتها ومكاسبها الوطنيه حين فقدت عقولها .
- على الجيل الراهن الذي يتحفز للامساك بزمام المبادره ان يتخلى عن كل اخطاء التجربه السابقه ، وان يدرك ان الانتصار في مواجهة التحديات الكبيره التي تواجه البلاد ونجاحه في ادارة المستقبل مرهونا اولا باستخلاص عبر ودروس الماضي ،والتزود بالمعارف الشامله ، واتخاذ السياسات والمواقف الصحيحه بالاستناد على تقييم واقعي للاوضاع الداخليه العامه والمؤثرات الخارجيه لتحديد طبيعة المشكلات والاليات والامكانيات الكفيله بمعالجتها وصياغة البرامج والخطط لتحقيقها، كما ان عليه ان يستوعب ان المصالحه والشراكه الوطنيه والتحول الديمقراطي الامن هي شروط موضوعيه لتأمين مسيرة الحراك والثورة السلميه و المرحله اللاحقة لها ، مثلما على جميع القوى السياسيه والاجتماعيه النظر الى تجربة الماضي وتقييمها في اطارها التاريخي وليس بدوافع ذاتيه استئثاريه اخرى تعيدنا الى نقطة الصفر.
- لقد قامت ثورة ١٤اكتوبر كتتويج لنضالات شعبنا طوال مرحلة الاحتلال لولا انها كانت مقاومات وانتفاضات عفويه ومفككه ومنعزله وغير منظمه بحيث كان يسهل قمعها وايقافها الى ان بدات تتشكل التنظيمات السياسيه والمجتمعيه في اوائل الخمسينات ، وفي البدايه كان تأسيس رابطة ابناء الجنوب العربي التي كانت تعتبر مدرسة الوطنيه الاولى ،الا انها استقرت على طابعها المحافظ مما دفع البعض من اعضائها للانسحاب منها ليعملوا على تأسيس التنظيمات القوميه واليساريه التي كان لها وجهات نظر اخرى لانهاء الاحتلال .
في تلك المرحله كانت بريطانيا ترفض منح الجنوب الاستقلال التي كانت تطالب بتحقيقه الرابطه وحزب الشعب الاشتراكي سلميا قبل ان تتراجع بعد قيام الثوره لتعلن في كتابها الابيض في العام ١٩٦٥م عن استعدادها لمنح الاستقلال في العام ١٩٦٨م ، والتي اضطرت بعد تصاعد الثوره لتسريع ذلك الموعد الى الثلاثين من نوفمبر ١٩٦٧م ، والان لم يعد هناك قيمه للعبث بالحديث عن انه لم تكن هناك حاجه للثورة اصلا فالاستقلال كان على الابواب، وبدلا عن ذلك ينبغي الحديث عما يقرب وليس عما يفرق .
- ثم ان ثورة ١٤اكتوبر قد جاءت في مرحلة انتشار حركات التحرر الوطني على طول قارات اسيا وافريقيا وامريكا اللاتينيه بعد انهيار النظام الاستعماري العالمي عقب الحرب العالميه الثانيه وبدء مرحلة الحرب البارده بين معسكري الراسمالية والاشتراكيه على النطاق العالمي والاستقطابات التي مارستها على البلدان الناميه وضمنها البلدان العربيه واليمن وبلدان الخليج في اطارها، ففي العام ١٩٦٢م جرى الاطاحه بالنظام الملكي في الشمال وقيام النظام الجمهوري بدلا عنه لكنه واجه مقاومة داخليه وخارجيه شرسه لتفادي انتقال العدوى الى دول المنطقه المحافظه ، وفتحت عليه جبهات القتال من الشمال والشرق وسمحت سلطات الاحتال للمشاركة فيها من الحدود الجنوبيه ايضا.
ًًً - حينها كانت مصر قد اخذت على عاتقها مسؤلية الدفاع عن النظام الجمهوري الوليد وارسلت قواتها لنجدته و شجعت قيام الثوره في الجنوب ووجدت في حركة القوميين العرب شريكا جاهزا لها . حينما قام عبد الناصر بزيارة اليمن في مارس من العام ٦٤م توجه الى تعز الواقعه على الحدود مع الجنوب ومن هناك القى خطابه الشهير"ان على بريطانيا العجوز ان تحمل عصاها على كاهلها وترحل " ، وكانت مصر تريد الثوره ان تبداء في الثالث والعشرين من اكتوبر وان تحمل تسمية عملية صلاح الدين .
- قبل ذلك كان فرع الحركه في اليمن يساند الثوره في الشمال ويحضر لقيامها في الجنوب، ويشرع بتأسيس الجبهة القومية لتحريراالجنوب اليمني المحتل ، ويبني خلاياها التنظيميه في مختلف انحاء البلاد مستهدفاً الشخصيات المستقيمه باخلاقها وسمعتها الحسنه من مختلف التشكيلات الاجتماعيه والمستجيبة لاهداف الثورة الوطنية والاجتماعية والانسانية وقيمها في الحريه والعداله والتقدم الاجتماعي والوحده الوطنيه ، وكان يطلب للقبول اعضاء فيها القسم على مصحف القران الكريم بالالتزام لتلك القيم والتضحية في سبيل تحقيقها ، واخذ البدء بتكوين فرق جيش التحرير ومنظماته في الريف ، واستقطاب القيادات العماليه والطلابيه والاداريه النشطه في المدن وكسب النقابات والجمعيات الاهليه و الجنود والضباط الى جانبه .وفي اطار ذلك استكملت استيعاب كل فئات المجتمع وتكوين الاليات والهيكلية المؤهله لخوض النضال السياسي والثوري والمدني واستمراره حتى النصر بتحقيق الاستقلال الوطني في الثلاثين من نوفمبر .
- في الحوارات التي كانت تجري مع التنظيمات السياسيه المختلفه وافقت سته تنظيمات الانضمام في اطار الجبهه القوميه ،ولكن رابطة ابناء الجنوب العربي وحزب الشعب الاشتراكي اللذان كانا يتصدران المعارضه الجنوبيه حين ذاك لم يوافقا على المشاركه فيها ،ولكن الجهود استمرت وفي المره الثانيه بمساعده عربيه نجحت في حوارها للاندماج في اطار جبهة التحرير التي اعلن عن قيامها في ١٣يناير١٩٦٦م الى ان هذه المحاوله فشلت هي الاخرى ، اما الثالثه فقد كانت ثابته كما يقولون بتحالفهما المشترك لمواجهة الحرب العدوانيه على الجنوب في العام ١٩٩٤م وهي التجربه التي يمكن تجديدها وتوسيعها والبناء عليها لتحقيق وحدة الحركه الوطنيه الجنوبيه في اطار تنسيقي واحد. كأحد الخيارات الممكنه في المرحلة الراهنه ٠
- ان غياب تلك الوحده في الماضي قد مارس تأثيرا سلبيا على مسار الثوره باندلاع الحرب الاهليه عشية الاستقلال الوطني والذي انتقل الى حالة عداء بعدها ثم سحب نفسه الى سلسلة من الاختلافات داخل صفوف الثورة ذاتها طيلة المراحل اللاحقه ، والتي بدأت حول كيفية مواجهة التحديات الموروثه عن العهد الاستعماري وبناء الدولة الجديده ،وكانت الازمة الاقتصادية والمالية في مقدمتها، حيث بدا ان الاداره البريطانيه تعمدت تعلية النفقات قبل رحيلها لتحدث عجزا في الموازنة العامة وبنسبة فاقت المأتين في المئه ، ولكنها تعهدت اثناء محاداثات الاستقلال بتغطية ذلك العجز بتقديم 60 مليون جنيه استرليني خلال ثلاث سنوات الا انها في الواقع لم تفي بتلك التعهدات برغم قيام وزير الخاجيه سيف الضالعي بزيارة لندن من اجل ذلك الغرض ، في الوقت ذاته التزمت الدول الشقيقه المجاوره موقفا سلبيا من حكومة الاستقلال .
- كان لذلك الاجراء وتلك المواقف تداعيات سلبيه كثيره ، ساهمت بارتفاع الاصوات المعارضه لتطبيع العلاقات مع بريطانيا، والداعمه لطرد البعثه العسكريه البريطانيه ،وتصفية المؤسسات العسكريه بعد الانقلاب الفاشل في ال .٢ من مارس عام ١٩٦٨م' والاطاحة بالحكومة المعتدله وسيطرت اليسار على السلطه ، وعمليات التأميم ،والتوجه لاقامة العلاقات الوثيقه مع الاتحاد السوفيتي. والدول الاشتراكيه
.
- عند تقييم تجربة مسيرة الثوره والاستقلال نجد انه تحت ظروف الضغوط المختلفه كان الحماس يتولد في مواجهة التحديات برفع شعارات مثاليه ومتطرفه دون التفكير بتوفر اساس موضوعي لها وامكانيات تحقيقها في الواقع ، وكانت تعكس نفسها على ظهور خلافات وتطبيقات سياسيه واقتصاديه ضارة اثبتت التجربه فشلها وجرى التراجع عنها،كالصراخ بتحقيق الاستقلال السياسي والاقتصادي والثقافي الشامل والعوده بعدها للبحث عن علاقات مع دول المنطقه وشركائها في الخارج ، وبعد شعارات بناء الاشتراكيه وتطبيقاتها المتطرفه جرى الادرك لاحقا بانه لايوجد اساس موضوعي لذلك واننا لازلنا في مرحلة التوجه الاشتراكي وفي الاخير تم اعتماد طريق التوجه الراسمالي على قاعدةالعداله الاجتماعيه ، وشملت المراجعات كذلك التخلي عن تحقيق الوحده الشعبيه الثوريه والعمل على اساس الوحده السلميه والقواسم المشتركه واخيرا رفض بقاء الوحده الاندماجيه ليعود الحديث و التوجه لبناء الدوله الاتحاديه وفك الارتباط.
- طبعا كان من السهل انتقاد التجربه بتلك الاخطاء من بعيد او في المرحلة الراهنه اما الذين كانو يتصدون لها وجها لوجه فكانوا قيادات وكوار الثوره في الداخل والذين استشهد الكثير منهم وكدنا معهم ان نفقد حياتنا لمجرد اننا كنا ندعوا في كل تلك التحولات والاحداث بوقف الصراعات الداخليه وتعزيز وحدة القياده ووحدة الحركه الوطنيه، ووقف تاميم املاك المواطنين ، خاصة حين كان يسود الموقف الغير معلن بانه من ليس معنا فهو ضدنا ، وهنا تكمن اهمية تقييم تجربة الماضي لتفادي اخطائها والسير في الطريق الامن و الضامن لتحقيق نجاحاتها في الحاضر والمستقبل .
- وعدى ذلك فقد واجهة مسيرة الثوره والاستقلال بعداءات كثيره من الخارج ولازال بعضها يحتفظ بتلك المواقف الى اليوم مع الاسف دون ادراك او بتجاهل لتاثيراتها الايجابيه على الصعيد الوطني والاقليمي والدولي ، وفي البدايه ساهم قيام نظام ثوري في الجنوب بصورة مباشر ه وغير مباشره بدعم المدافعين عن حصار صنعاء ووقف زحف الملكيين للاجهاز على النظام الجمهوري بعد ان وصلوا الى اطرافها حين ادركت القوى التي تقف ورائهم من الخارج بأن إعادة النظام الملكي القديم الى صنعاء سيعجل بوحدة قوى الحركة الوطنة في الجنوب والشمال ويكسبها تاييدا شعبيا يؤهلها لاكتساح النظام الملكي العائد وبناء دولة ثوريه على كل الساحه اليمنيه ، ولتفادي تاثير المد التحريري الاشتراكي في الجنوب على البلدان الخليجية المجاوره جرى منحها المزيد من الاستقلال وتمليكها الكثير من ثرواتها واحداث نهضة عمرانيه واقتصاديه فيها تسمح بكسب وضمان ولاء مواطنيها وممارسة تاثير معاكس على التجربه الاشتراكيه في الجنوب ،كما ان ذلك قد ساعد على اعاد ة صياغة علاقات البلدان الغربيه بدول المنطقه واستقرارها،
.
- واتذكر عندما كنا نلتقي اشقاؤنا الخليجيين على هامش اجتماعات دورة الجمعيه العامه للاءمم المتحده في نيويورك في العام ١٩٨٠م ونراهم يرفلون بقمصانهم وبدلاتهم الانيقه بملئ الصحة والسرور ، كنا نقول لهم مازحين احمدو الله ربما كان هذا بفضل تاثير تطورات الاوضاع في اليمن الديمقراطية ،وكانو يضحكون ويقولون فعلا وشكرا لكم
- وهنا ومع حقيقة الفوارق التاريخيه واختلاف الثقافه ونتائج الحرب الهمجيه الضالمه وغياب شريكا مؤتمنا للوحده يحق لنا مطالبة الاشقاء بالمنطقه وشركاؤها في الخارج بدعم وتطوير تجربه بناء دوله مدنيه ديمقراطيه في الجنوب بما يحقق التنافس لبنائها في الشمال ،واتذكر في هذا السياق ايضا نصائح اديب وثائر اليمن الكبير عبد الله البردوني ورؤيته المبكره حين اسضفته ذات مره في منزلي بعدن في العام ١٩٨٩م ودعوت اليها عدد من اعضاء المكتب السياسي والحكومه - لازال الكثير منهم احياء - واخذنا نبشره بالعزم على تحقيق الوحده قريبا ، فقاطعنا وقال" ً اذا فعلتم ذلك الان سترتكبون اكبر خطيئه في تاريخكم . فستفقدون الجنوب بعد الشمال ، اعملوا اولا على تطوير الجنوب وستفرضون عليهم تطوير الشمال وحينها تحدثو عن الوحدهً ".
.
- تم ان المساعده على بناء تجربه ناجحه في كلا من الجنوب والشمال على قاعدت شراكة بناءه جديده اخرى سيشجع اشقاؤنا في المنطقه على احداث اصلاحات ترسخ من علاقات بلدانهم بشعوبها وعلاقاتها بالمجتمع الدولي .ورسالتنا هي ان هذا هو الخيار الافضل لمنطقتنا والعالم ، بدلا من دفعها الى حروب اهليه مذهبية واقليمية تلحق اضرارها بالجميع .
- وبهذه المناسبة لا يفوتنا ان نتوجه بالتحايا الثورية الخالصه لمناضلي ثورة اكتوبر الابطال ولشهدائها الابرار ولكل ابناء شعبنا في الجنوب الذين يرابطون في ميادين وساحات الحريه ويسيرون على دربهم من اجل استعادة الاستقلال الوطني المجيد ودولته المدنيه الديمقراطيه.
وزير النقل والمواصلات الأسبق
رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:21 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.4
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
الحقوق محفوظة لدى منتديات مركز صوت الجنوب العربي (صبر) للحوار 2004-2012م

ما ينشر يعبر عن وجهة نظر الكاتب أو المصدر و لا يعبر بالضرورة عن وجهة نظر الإدارة