قائمة الشرف




القرآن الكريم - الرئيسية - الناشر - دستور المنتدى - صبر للدراسات - صبر نيوز - صبرالقديم - صبرفي اليوتيوب - سجل الزوار - من نحن - الاتصال بنا - دليل المواقع - قناة عدن

عاجل



آخر المواضيع

آخر 10 مواضيع : الرئيس الزبيدي يلتقي دول مجلس الأمن الخمس في الرياض (الكاتـب : د/عبدالله أحمد بن أحمد - مشاركات : 0 - المشاهدات : 10855 - الوقت: 03:28 PM - التاريخ: 11-22-2021)           »          لقاء الرئيس الزبيدي بالمبعوث الامريكي بالرياض ١٨ نوفمبر٢٠٢١م (الكاتـب : د/عبدالله أحمد بن أحمد - مشاركات : 0 - المشاهدات : 3798 - الوقت: 09:12 PM - التاريخ: 11-18-2021)           »          الحرب القادمة ام المعارك (الكاتـب : د/عبدالله أحمد بن أحمد - مشاركات : 0 - المشاهدات : 7922 - الوقت: 04:32 AM - التاريخ: 11-05-2021)           »          اتجاة الاخوان لمواجهة النخبة الشبوانية في معسكر العلم نهاية لاتفاق الرياض (الكاتـب : د/عبدالله أحمد بن أحمد - مشاركات : 0 - المشاهدات : 3679 - الوقت: 05:20 AM - التاريخ: 11-02-2021)           »          اقترح تعيين اللواء الركن /صالح علي زنقل محافظ لمحافظة شبوة (الكاتـب : د/عبدالله أحمد بن أحمد - مشاركات : 0 - المشاهدات : 3538 - الوقت: 02:35 AM - التاريخ: 11-02-2021)           »          ندعو لتقديم الدعم النوعي للقوات الجنوبية لمواجهة قوى الإرهاب (الكاتـب : د/عبدالله أحمد بن أحمد - مشاركات : 0 - المشاهدات : 3544 - الوقت: 08:52 AM - التاريخ: 10-31-2021)           »          التأهيل والتدريب (الكاتـب : د/عبدالله أحمد بن أحمد - مشاركات : 0 - المشاهدات : 3501 - الوقت: 04:49 AM - التاريخ: 10-29-2021)           »          الرئيس الزبيدي يجري محادثات مع وفد رفيع المستوى من الاتحاد الأوروبي (الكاتـب : د/عبدالله أحمد بن أحمد - مشاركات : 0 - المشاهدات : 4010 - الوقت: 12:56 PM - التاريخ: 10-27-2021)           »          تحرير ماتبقى من اراضي الجنوب العربي (الكاتـب : د/عبدالله أحمد بن أحمد - مشاركات : 0 - المشاهدات : 3678 - الوقت: 02:53 AM - التاريخ: 10-15-2021)           »          الجنوب العربي (الكاتـب : د/عبدالله أحمد بن أحمد - مشاركات : 0 - المشاهدات : 3614 - الوقت: 12:16 AM - التاريخ: 10-15-2021)

إضافة رد
  #1  
قديم 11-25-2014, 11:51 PM
الصورة الرمزية العبد لله بو صالح
المـشـرف الـعـام
 
تاريخ التسجيل: Jul 2014
الدولة: الجنوب العربي - حضرموت
المشاركات: 13,714
قـائـمـة الأوسـمـة
Lightbulb (( انهيار اتحاد الجنوب العربي ))

((أسباب انهيار اتحاد الجنوب العربي ))



انهيار الاتحاد أغسطس 1967م – والأسباب الذي ادت الى فشلة حسب الاتي :

1- صعوبة الاوضاع الداخلية
2- تاثير ثورة 26 ستمبر على الاتحاد
3- موقف عبدالناصر
4- اندلاع الثورة المسلحة في الجنوب
5- فشل محاولات تطوير الاتحاد دستوريا
6- أزمة العلاقة بين الاتحاد وولاية عدن
7- تراجع الدعم البريطاني
8- اشتداد المقاومة المسلحة في الاتحاد خلال سنة 1965م
9- فشل محاولة تحويل الاتحاد الى جمهورية
10- قراربريطانيا سحب القاعدة من عدن
11- ضعف ولاء الجيش للحكومة الاتحادية
12- نهاية الاتحاد

علما بان المستشار البريطاني الذي اشرف على الاتحاد ( الماليزي والاماراتي ) هو نفس المستشار الذي اشرف على مشروع اتحاد امارات الجنوب العربي ثم حول الى ( اتحاد الجنوب العربي بعد دخول مستعمرة عدن الى الاتحاد قي 18 يناير عام 1963م وانتهى في اغسطس 1967م أي بعد ثمان سنوات . والمستشارهو ( وليم لوس ) .وكان قصد البريطانيون من اسم الاتحاد لسببين رئيسين في ظل المد الثوري ولاسقاط الهوية العربية وقطع الطريق على أمام اليمن ، وهم:

1- تاكيد هوية الاتحاد العربية لاسباب دعائية كي يتماشى مع مشاعر الاعتزاز بالعروبة التي كانت تعم المنطقة نتجة المد القومي .

2- تاكيد عدم الاعتراف بهوية الجنوب اليمنية التي كانت يقرها الامام وأطراف وقوى سياسية ووطنية عديدة في تلك الفترة.. وهدا خاص الان للسياسيين في المرحلة الراهنة
للثورة السلمية الجنوبية ( الحراك الجنوبي )..



المراجع :
كتاب النجم الاحمر فوق اليمن د/ احمد عطية
: كتاب اتحاد الجنوب العربي ذ/ محمود السالمي. للحقوق الفكرية
(( انهيار الاتحاد – اغسطس 1967م ))
__________________






رد مع اقتباس
  #2  
قديم 11-25-2014, 11:58 PM
الصورة الرمزية العبد لله بو صالح
المـشـرف الـعـام
 
تاريخ التسجيل: Jul 2014
الدولة: الجنوب العربي - حضرموت
المشاركات: 13,714
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي



(( انهيار الاتحاد – اغسطس 1967م ))

عبدالله اليهري

الحلقة الاولى –
لاشك في أن انهيار اتحاد الجنوب العربي بعد ثمان سنوات فقط من قيامه ، كان حدث كبير وخطير . وكل تطور أو تغير ، هو بمثابة تساؤل تاريخي ، وواقع نعيشه اليوم مع الثورة الجنوبية الجديدة ، وكل تساؤل لابد من أن يبحث لنفسه عن أجابه فهل أنهار الاتحاد لأنه من صنع بريطانيا والحكام المرتبطين بها أم لأنه ليس من صنع أبناء الجنوب كما كان يطرح معارضوه ؟ وهو يتكرر المشهد اليوم مع الثورة بين سياسيين الماضي وثوار اليوم وحدث تشرذم داخلي وانعكس على الحراك الجنوبي ، مع العلم أن هناك اتحادات أخرى صنعتها بريطانيا في المنطقة بالطريقة نفسها وتمكنت من الاستمرار والنجاح ، نذكر منها ( اتحاد ماليزيا واتحاد الامارات ) في شرق الجزيرة العربية الذي قام بتاسيسه ( وليم لوس ) والذي سبق له الاشراف على تاسيس اتحاد الجنوب العربي ، وهل سقط الاتحاد لأنه كان يمثل حكم السلاطين والمشايخ القبلي المتخلف الذي لم يعد يناسب العصر . .
هل سقط الاتحاد بسبب المد القومي ، وهل سقط الاتحاد نتجة الظروف الاقتصادية الصعبة التي كان يعيشها سكان ، مقارنة بالاتحادات والانظمة المشابهة الاخرى . هل سقط الاتحاد لان ميناء عدن تحول من نعمة الى نقمة أو لأن حركات النقابات في عدن التي ترتب نشاط الميناء كانت المصدر الرئيسي للنشاط السياسي المعارض للبريطانيين وحكام الاتحاد ، واليوم نفس الأسلوب يستخدم في ميناء عدن اليوم بسبب الغوغائية والعشوائية الانتقامية للدولة اليمنية ..

__________________






رد مع اقتباس
  #3  
قديم 11-26-2014, 12:07 AM
الصورة الرمزية العبد لله بو صالح
المـشـرف الـعـام
 
تاريخ التسجيل: Jul 2014
الدولة: الجنوب العربي - حضرموت
المشاركات: 13,714
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي

صعوبة الأوضاع الداخلية

عبدالله اليهري
الحلقة الثانية

كانت أوضاع الاتحاد الداخلية من كل النواحي في منتهى الصعوبة والتعقيد ، كما مثل اليوم في ظل أوضاع داخلية صعبة وانفلات امني مخيف وظروف معيشية قاسية ووضع اقتصادي هش.ومن ضمنها قلة الموارد التي كانت توفرها مناطق الاتحاد الفقير والجرداء . واليوم فساد منتشر في جسم الدولة اليمنية ، ولم يكن هناك مجال كبير امام حكومة الاتحاد للقيام بتنمية شاملة من اجل كسب التاييد اللازم لاستمرارها ولم تستطيع الحكومة اليمنية توفير رغبات شعبها في الشمال والجنوب لكي تبقى على وحدتها الهشة ، لان كانت المحميات تعتمد باساس على الدعم البريطاني ، واليوم تعتمد الحكومة على القروض الخارجية والدعم من الدول المانحة لها . ومما لاشك أن التغير الضروري للاوضاع القبلية والاجتماعية والمتخلفة التي يعيشها جنوب اليمن أمس واليوم ، ولا يمكن أن يحدث تغير الا بتغير مستوى معيشة الناس ومستوى وعيهم ، البريطانيون الدين علقوا امالا على قيام التحاد والمحميات في الجنوب واليوم الجنوبيون علقوا امالا على الحراك الجنوبي ، وقد أتت بسياستهم في دعم وحدة المحميات في وقت فية الاستعمار في اسواء مراحلة وهدا ما فعلته الحكومة اليمنية تجاه المحافظات الجنوبية بعد اجتياحها في 7/7 السياسة الاستعمارية واحدة ، المشكلة أن الاتحاد مرتبط ببريطانيا وهي اكبر مشكلة والمحافطات الجنوبية اليوم مرتبطة بمركزية صنعاء وتم تهميشها تحت مسمى عودة الفرع الى الأصل ، كما أن المحميات الدين انتظروا من الاتحاد أن يحمي سلطاتهم كانوا في حقيقة الأمر لا يتمتعون بنفوذ فعلي في مناطقهم فاغلبهم لا يزيدون عن كونهم وسطاء محليين أو حسب السياسي البريطاني ( تريفليان ) مصلحين قبليين ، وهدا ما تفعله الحكومة اليمنية مع بعض المشايخ القبليين والروحيين ، في دفع هبات لهم لأجل يصبحون وسطاء بين النظام والشعب .
وهناك ولايات مثل العلوي والمفلحي لا تعرف ابسط انواع الأدارة أو أي شكل من نظام القانون كما هو حاصل اليوم محافظات لا تعترف بالنظام والقانون غائب عنها مثل مارب وصعدة والجوف وعمران وهدا اضعف الدولة لأنها في الأصل قائمة على نظام قبلي ..

__________________






رد مع اقتباس
  #4  
قديم 11-26-2014, 12:12 AM
الصورة الرمزية العبد لله بو صالح
المـشـرف الـعـام
 
تاريخ التسجيل: Jul 2014
الدولة: الجنوب العربي - حضرموت
المشاركات: 13,714
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي

تاثير ثورة 26 ستمبر على الاتحاد ..

عبدالله اليهري
الحلقة الثالثة

لاشك في أن زوال حكم الائمه المتخلف واحلال نظام جمهوري حديث بديلا عنه ن وبكل أسف النظام الحالي في الشمال لا هو جمهوري ولا ملكي بل اسري قبلي عسكري أسوى من الدكتاتورية ، وفي ظل الصراع السياسي في الجنوب بين الثوار والاحتلال شكل تهديدا خطيرا ليس لاتحاد الجنوب العربي فحسب بل وللوجود البريطاني في المنطقة برمتها بل بلغت خطورته عندما حطيت الثورة في الشمال بمساندة دعم جمهورية مصر التي كانت كابوس لحكام الاتحاد والبريطانيون ، وهدا ما هو حاصل اليوم هو العكس تاخير الثورة الجنوبية ( الحراك ) لم تساند بأي دعم وهو ما طال عمر الاحتلال اليمني رغم المساندة الشعبية الداخلية والخارجية فقد استقبل الجنوبيون قيام الثورة بتأييد متقطع النظير وأكثر المناطق الذي خرج المواطنين للشوارع هي عدن لأن الغالبية فيها هم من العمال من أبناء الشمال ويشكلون نسبة أكثر من السكان الأصليون ، وتحولت تلك الأبتهاج الى تنديد ضد الاحتلال وخلط الاوراق لدى حكومة الاتحاد التي تحاول بضم عدن الى الاتحاد ن وكما هو حاصل اليوم بخلط الاوراق داخل القضية الجنوبية باعلأن موتمر الحوار الأقاليم وهدا تفتيت وضياع للقضية الجنوبية . بل وفي التقارب السياسي تتضح ملامحه بين زعماء الثورة والقوى الجنوبية المعارضة لها الذي انتقل عدد من قياداتها الى صنعاء للا لتفاق حول الثورة وللحصول على مساندة لقضية تلك القوى المعارضة وعموما فقد أخد التلاحم بينهما مدى اكبر بقيام حكومة الثورة في الشمال بتعيين بعض رموز تلك المعارضة في صفوفها . والعكس اليوم من القوى الشمالية المعارضة للنظام السياسي تقف ضد الثورة الجنوبية وحتى أبناء الجنوب في الشمال يقفون لأجل مصالح شخصية ضد الحراك وكانت قيادة الثورة قد حاولت في بداية أن لا تثير حفيظة بريطانيا و حكام الاتحاد حتى لا تفتح على نفسها في ذلك الوقت البالغ الخطورة أكثر من جبهة ففي حديث للمشير عبدالله السلال رئيس الجمهورية مع الكاتب الصحفي ( محمد علي لقمان ) قال فيه لا توجد لنا في الوقت الحاضر خطة مرسومة بشان عدن وكذلك المحميات فهي متروكة لأهلها ولهم أن يقرروا مصيرهم ( راجع مفهوم الوحدة اليمنية في بعض الاحزاب السياسية وندوة اليمن عبر التاريخ د/ صالح باصره ولكن اليوم العكس لدى قيادة الثورة الجنوبية اختلفت في خطابها السياسي تجاه دول الجوار والسكان المستوطنين من أبناء الشمال في الجنوب ، يبدوا أن مثل تلك التصريحات في ظل انجذاب أفئدة الجنوبيين للثورة لم يكن لها أثر في التخفيف من قلق السلطات القائمة في الجنوب . علما بان الاحزاب والنقابات العمالية المسيطرين عليها في الاصل من أبناء المحافظات الشمالية وكما هو اليوم الأحزاب السياسية المسيطرين عليها هم أبناء الشمال ، وبدأت هناك مناوشات على الحدود نتجة الاحراج الدولي الذي اوقعهم فيه على الصعيدين العربي والدولي نتجة الضغط من قبل الرئيس الامريكي ( جون كندي ) وتصريح في 14 فبراير 1963م من قبل وزير الدولة في حكومة الاتحاد السلطان ناصر بن عيدروس العولقي قال ( الاتحاد سوف يعد ذلك العمل بمثابة خرق لمعاهدة الصداقة والحماية التي ابرمت مع اتحاد الجنوب العربي في 1963م راجع كتاب هيكل ( سنوات الغليان ) واليوم العكس كل الدول تقف مع نظام الاحتلال وضد شعب الجنوب ، ويذكر أن محمد حسنين هيكل أشار الى أنه هناك رايان في مصر حول دعم ثورة اليمن ، الأول – دعمها بالسلاح والثاني مع التدخل العسكري وقال بان أوضاع اليمن لا تحتمل تدخل الوجود العسكري وأنه ترجى عبدالناصر وأن يقراء الدراسة التي قام بها سيد مصطفى سالم عن اليمن ( تكوين اليمن الحديث ) التي تعرضت لعمليات الجيش التركي وقد اشار عبدالناصر الى راية في اجتماع مجلس الوزراء المصري التي كانت مجمعه على التدخل العسكري ، وعلى القوى الاقليمية اليوم أن تقرأ تاريخ شعب الجنوب وعلى الولايات المتحدة أعادة حساباتها تجاه الجنوب وأن الاستقرار في المنطقة هو استقرار الجنوب اولا ، ولا شك في أن عبدالناصر من خلال علاقتة العدائية بالبريطانيين جعل من مسالة طردهم من عدن أو السيطرة على مدخل البحر الأحمر من قبل مصر لتحقيق الأمن العربي والمصري دافعا اضافيا لقرار تدخلة العسكري في اليمن فتصفية القاعدة العسكرية البريطانية في عدن كان محل اعتبار واهتمام قادة الثورة المصرية فتلك القاعدة كانت تهدد المدخل الجنوبي للبحر الأحمر وتبين أن البريطانيين استعملوها عدت مرات والمصريين استعملوها في حرب اكتوبر 73م والانجليز استعملوها في حرب السويس واحداث الاردن وأزمة الكويت عام 1961 الكل يحاول السيطرة على عدن وباب المندب ومن يملكها الأن يستطيع أن يملك الجنوب . كما هو حاصل الان من قبل الجماعة الحوثية التي تحاول التمدد في البحر الاحمر وبسط سيطرتها على باب المندب .
__________________






رد مع اقتباس
  #5  
قديم 11-26-2014, 12:17 AM
الصورة الرمزية العبد لله بو صالح
المـشـرف الـعـام
 
تاريخ التسجيل: Jul 2014
الدولة: الجنوب العربي - حضرموت
المشاركات: 13,714
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي

-- اندلاع الثورة المسلحة في الجنوب –

-- الحلقة الرابعة –
عبدالله اليهري


لقد فتحت ثورة 26 ستمبر والتدخل العسكري المصري في الشمال فتح أبواب جهنم اذا جاز لنا التعبير ، وهدا ما هو حاصل اليوم الاحباط لدى شعب الجنوب من مخرجات الحوار اليمني وتجاهل المجتمع الدولي لناضل الثورة التحررية قد يحول الصراع من سلمي الى خيار العمل المسلح ، فلم تتوقف متاعبهم من الثورة عند حد مشاعر الناس في الجنوب ضدهم . أو عند اظهار الاتحاد أمام الرأيين الداخلي والخارجي نتجة الحملة الاعلامية لأنه لا يمثل امال الشعب بالامس واليوم ، أو عند حد للمواجهات على الحدود خالا خطر من ذلك الدعم المادي الذي قدمته ثورة الشمال للمقاومة المسلحة . لأن الثورة في الشمال هي من شجعت قوى المعارضة في الجنوب التي ذهبت لموازرتها أو التي لجات الى الشمال مند وقت سابق على توحيد صفوفها في مقاومة البريطانيين ، واليوم الثورة الجنوبية ( الحراك ) هو من مهد لثورة الشباب في الوطن العربي ولثورة الشمال في اليمن ، ولعبت ثلاث قوى رئيسية هي تجمع القبائل الذي كان مكونا من عدد من المشائخ المعارضين للنظام السائد في الجنوب ابرزهم ( الامير محمد صالح الحوشبي ) ومجموعة من الضباط الذين تركوا الجيش الاتحادي أبرزهم الرائد ( محمد احمد الدقم ) وحركة القومين العرب أبرزهم ( قحطان محمد الشعبي ) في الدعوة لتكوين جبهة وطنية عريضة للمقاومة المسلحة من اجل الاستقلال. وعلى الرغم من أن القوى السياسية الكبيرة حينها في الجنوب مثل حزب الشعب أو حزب الرابطة لم تتفاعل مع تلك الدعوة ، ألا أن القوى التي لبت الدعوة عقدت اجتماعا موسعا في دار السعادة في صنعاء في 14 فبراير 1963م اسفر عن تشكيل لجنة تحضيرية أبرزهم قحطان الشعبي لوضع ميثاق الجبهة القومية التي تقود النضال المسلح في الجنوب ( الميثاق المقدس ) للجبهة التي أسموها (( جبهة التحرير الجنوب اليمني – الجنوب اليمني المحتل ) ثم عدلوا اسمها الى ( الجبهة القومية لتحرير الجنوب اليمني المحتل ) وتم الاعلان رسميا في أغسطس 1963م عن قيام الجبهة وتشكيل قيادة لها مكونة من ستة ممثلين لتجمع القبائل وستة عن حركة القومين العرب وعلى الرغم من أن الجبهة واجهت عند تأسيسها معارضة من بعض أطراف حكومة السلال التي كانت تعطف على حزب الشعب الاشتراكي ( لأن قيادته من أبناء الشمال ) ألا أن التاييد المتصاعد لخيار الكفاح المسلح ومن ثم النجاحات التي حققتها الجبهة بعد أندلاع الثورة جعلت نجم الجبهة القومية يبرز بقوة في ميدان العمل الوطني في الجنوب ، وهدا ما يطرح اليوم من قبل شعب الجنوب خيار الكفاح المسلح البديل عن النضال السلمي والخيار المسلح هو الحاسم والموجع للاحتلال اليمني .ولذلك قررت بريطانيا في وسط الجو المشحون بغيوم الخطر دعوة وزراء الاتحاد ووزراء عدن وبعض القوى السياسية المعتدلة لحضور مؤتمر دستوري في لندن في نهاية ديسمبر 1963م يحدد فيه موعد الاستقلال وملامح دولته ، وفي أثناء وصول المندوب السامي الى مطار عدن والوزراء المدعوين للمشاركة حدث مالم يحدث ومالم يتوقع احد اذ أطلق احد النشطاء السياسيين المعارضين قنبلة على المندوب السامي في المطار تسببت في قتل شخصين اخرين احدهما مساعد المندوب السامي وجرح اكثر من خمسين أخرين منهم وزراء في الحكومة الاتحادية فالغي سفر المدعوين وتأجل الموتمر ودخلت البلاد اثر ذلك في حالة توتر سياسي ا متشهدة من قبل وعادة التوترات العسكرية في ردفان وهدا يسقط على الواقع اليوم من توترات على المناطق الحدودية في الضالع وشبوه وهجوم المقاومة المسلحة ( حتم ) على القطاع العسكري في ردفان وقد حاولت وزارة المستعمرات البريطانية عقد مفاوضات مع وزراء الاتحاد ووزراء عدن في نهاية ديسمبر 1963م لاقرار الشكل الدستوري لدولة الاستقلال وموعدة فتسببت قنبلة المطار في الغاء ذلك المؤتمر ووجهت دعوة أخرى والبعض تفاؤل الا أن اسباب كثيرة كانت لا تسند تفاؤلهم فعدم أشراك حكام المحمية الشرقية وكذلك القوى السياسية التي كانت تتمتع بالثقل الشعبي حينها في الداخل مثل حزب الشعب والرابطة والجبهة القومية التي كانت تقود الكفاح المسلح علما بان الاطراف المتفاوضة نفسها لم تكن على وفاق فوزراء عدن كان همهم أن يكون لعدن وضعا مميزا جدا في أي دولة مستقلة في الجنوب ووزراء الاتحاد لم يكونوا موحدين في مواقفهم وقد طهر ذلك الاختلاف حتى في تصريحاتهم لاجهزة الاعلام قبل الدهاب للمؤتمر ونلاحظ اليوم كيف قوى التحرير غير متفقة حتى القوى الذي ذهبت للحوار غير متفقة تبحث عن مصالحها الشخصية على حساب المصلحة الوطنية وهنا التناقض بين سياسين الأمس واليوم

المصدر :
كتاب النجم الأحمر فوق اليمن
– وكتاب اتحاد الجنوب العربي – اليمن الجنوبي عبد القوي مكاوي ..
__________________






رد مع اقتباس
  #6  
قديم 11-26-2014, 12:23 AM
الصورة الرمزية العبد لله بو صالح
المـشـرف الـعـام
 
تاريخ التسجيل: Jul 2014
الدولة: الجنوب العربي - حضرموت
المشاركات: 13,714
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي

أزمة العلاقة بين الاتحاد وولاية عدن

الحلقة الخامسة
عبدالله اليهري

من المنظور السياسي فشل مشروع الاتحاد ، رغم النجاح الذي حققه في دول أخر مثل ماليزيا والامارات العربية المتحدة ، فشل فشلا دريعا في تحقيق اهدافه التي كانت تنتظرها الحكومة الاتحادية والاكثر من ذلك أنها كانت سببا من اسباب ضعضعة سلطتها فعلاقة عدم الود بين حكومة عدن وحكومة الاتحاد التي بدات منذ اللحطات الاولى لمحادثات الضم ، مهدا ينطبق اليوم على فشل الوحدة وخاصة بعد اجتياح عام 94م من قبل الجيش اليمني للجنوب ، وفشل الضم فشل دريع بين المحافظات الشمالية والمحافظات الجنوبية والسيناريو يتكرر اليوم بين فشل الاتحاد وفشل الوحدة ، استمرت بعد ذلك بالتدهور نتجة ازمة ثقة وعدم القبول بالاخر وصلت درجة الكراهية في الجنوب أن يتم طرد كل مواطن شمالي من بعض المحافظات الجنوبية بعد مجزرة الضالع وعدن وحضرموت ، وبعد وفاة رئيس وزراء عدن حسن على بيومي الذي كان اكثر حرص على نجاح العلاقة بين العدنيين والاتحاد ، نرى اليوم العكس رغم أن الرئيس من الجنوب ولكن في ظل حكمة أصبح أكثر تمزيق للجنوب وتدهور الوضع الامني والاقتصادي رغبة في التقارب مع الشمال ، وقد أسندت رئاسة الوزراء الى التاجر العدني زين باهارون وعلى الرغم من أنه لم يستطع نقض ما ابرمه سلفه مع الاتحاد من مواثيق الا انه عمل على كل ما في وسعه لاضعاف الروابط بين عدن والاتحاد من خلال شعار ( الشخصية العدنية الذي ابتكره لدى الغرض وفي مفهوم الشخصي العدنية في نظر باهارون انه لايجوز لغير العدني الاستفادة من خيرات فلا يحق لغير ابن عدن أن يملك سيارة او شركة أو عقار وكما كان يتوقع باهارون قبل غيرة بعكس الواقع اليوم يحق لابناء الشمال يملكون الشركات والعقار والتجارة وأبناء الجنوب السكان الأصليون لا يملكون كما لا يملك أبناء عدن السكن والارض والوظيفة ، فقد كان ذلك الجديد في سياسة حكومته كفيل باثارة حفيظة الحكومة الاتحادية التي رأت نوايا غير طيبة تجاه مستقبل عدن بالاتحاد ولو سقط نفس النوايا اليوم لتغيرت ميازين القوى في البلاد ، وتدهورت تلك العلاقات الى حدود بعيدة عندما تم تعين ( تريفاسكيس ) التي تربطه علاقة بحكام الاتحاد وترجموا سلوكة واعتبر تدخل سافر في شئون حكومة عدن ولذلك تعمدوا الحدة في علاقتهم بالحكومة الاتحادية وكانت من ضمن الأسباب التعديلات التي ادخلتها حكومة عدن على شروط الانتخابات والتي اختصرت حق التصويت على مواليد عدن فقط واستثنت سكانها من مواليد ولايات الاتحاد والمحميات أو المحميات او الدين ينتمون لدول الكومنولث البريطاني البريطاني كما كان معمولا به قبل ضم عدن الى الاتحاد ، وعلى أبناء الجنوب أن ينتبهوا لمثل ذلك في حالة أجراء استفتاء دولي من هناك يحمل هوية شخصية على أنه من مواليد المحافظات الجنوبية وهو في الأصل من أبناء الشمال، وقد عمقت الفجوة كثيرا بين حكومتي الاتحاد وعدن وفي لحطة انفعالية ومهاترات مع المندوب السامي واتهامات متبادلة قدم نصف وزراء عدن استقالاتهم ولم يكن أمام باهارون الا تقديم استقالته الى المجلس التشريعي المنعقد في فبراير عام 1965م . ومنذ البداية أظهر عبدالقوي مكاوي تشدد أكثر مما كان متوقعا في علاقته بالمندوب السامي وبحكومة الاتحاد . ولقد انتقد عبر التلفزيون والاداعه انتقد بقوة سياسة بريطانيا في الجنوب وطالبها بالرحيل عنه كما طالب بريطانيا بالاعتراف بالنظام الجمهوري في الشمال وبعدم استعمال القاعدة البريطانية في عدن ، واليوم نطالب المجتمع الدولي بحق تقرير المصير والأعتراف بثورة الجنوب وأن الوضع القائم هو احتلال بمعنى الكلمة وبموجب ميثاق الامم المتحدة وعلى دول الجوار دعم شعب جنوب الجزيرة العربية ضد الاحتلال اليمني بدل من التجاهل ودس الرؤوس مثل النعامة في التراب ...

المراجع :
اليمن الجنوبي .. عبد القوي مكاوي ..
اغتيال بريطانيا لعدن .. محمد حسن عوبلي ..
__________________






رد مع اقتباس
  #7  
قديم 11-27-2014, 03:46 PM
الصورة الرمزية العبد لله بو صالح
المـشـرف الـعـام
 
تاريخ التسجيل: Jul 2014
الدولة: الجنوب العربي - حضرموت
المشاركات: 13,714
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي

فشل محاولة تحويل الاتحاد الى جمهورية
وتراجع الدعم البريطاني للحكومة الاتحادية


الحلقة السادسة

على عكس حكومة المحافظين التي حصرت قضية مستقبل الجنوب في حكومتي الاتحاد وعدن ، كما هو حاصل اليوم من الحكومة اليمنية والمبادرة الخليجية حصرت القضية الجنوبية في أفراد لا لهم صلة بقوى الحراك الجنوبية وجعلتهم ممثلين شرعيين عن الحراك وكانت النتائج مؤسفة ومخزية في أن واحد وخلط كل الأوراق ، عملت حكومة حزب العمال على أشراك أطراف سياسية أخرى في رسم مستقبل الجنوب لاسيما من القوى المعارضة التي كانت حنئيد لا تقر أسلوب الكفاح المسلح مثل ( حزب الشعب و الرابطة ) وهو نفس اسلوب الدول يتكر اليوم في حل القضية الجنوبية جعلت مت الاحزاب اليمنية المعارضة للثورة السلمية الجنوبية ( الانفصال ) جعلتها ممثلة عن شعب الجنوب ، والتي بدت للبريطانيين قوى معتدلة بعد قيام الجبهة القومية التي كانت تقود المقاومة المسلحة وكان ذلك التوجه البريطاني الجديد كما هو حاصل تحت مسمى المبادرة الخليجية ) قد اثار قلق حكام الاتحاد فاشراك الاطراف المعارضة في العملية السياسية في الجنوب فسرة حكام الاتحاد على انه سيتم على حسابهم وهدا ما فسر لدى الحراك بان مخرجات الحوار على حساب قوى الاستقلال في الجنوب
بعد فشل المحاولات البريطانية في التوصل الى حل سياسي مقنع لأطراف العملية السياسية في الجنوب ، قد يجعل الفشل في مخرجات الحوار اعادة النظر من دول الجوار في تقديم مبادرة خاصة بقضية الجنوبية تشارك قوى الاستقلال ( الحراك ) في حل القضية ويرضي أبناء الجنوب ، أرسلت بريطانيا خبيرين عام 56م هما ( ريف هون و جاويل بل ) الى عدن لادخال تعديلات على دستور الاتحاد بحيث تراعي خصوصية المنطقة وبما يتناسب مع مقرارات الامم المتحدة بشان الجنوب ، قد يتكرر السيناريو اليوم ، وعقد اجتماع وأطهر أعضاء المجلس الاتحادي في ذلك الاجتماع رغبتهم على الشكل الفيدرالي للسلطة المركزية على أن تشمل تلك السلطة الجنوب بأسره . واشترط أمر التكليف على الخبيرين مراعاة عدة أمور في اعداد الدستور منها أن يكون مناسبا للجنوب العربي بكاملة ، كما هو اليوم أعادة الاعتبار لحضرموت بتسمية الأقليم الشرقي وأقليم عدن ، وأن يكون حصيلة للتشاور مع جميع الفئات الرئيسية ممن يهمها الأمر التقسيم الحالي بموافقة أمراء الحرب والقوى المتنفده وأن يكون ملائما قدر الامكان لهذه الفئات وملبيا لامانيها ، وأن يعتبر السيادة البريطانية على عدن منتهية . وأن السيادة اليمنية قائمة بموجب أتفاقية الوحدة بوجه جديد ، وقد اعد المجلس الاعلى برنامجا لسفر الخبيرين الى معظم ولايات الاتحاد والى سلطنتي حضرموت في المحمية الشرقية اللتين لم تحرصا حسب التقرير للخبيرين للتعاون معهم . وأجرت لقاءات مع الاحزاب الرابطة والحزب الوطني وشخصيات مستقلة واستثناء الجبهة القومية بوصفها تمارس العنف وامتنع أخرون مثل حزب الشعب والمؤتمر العمالي وعبدالقوي مكاوي على الرغم من المحاولات التي بدلها حسب تقاريرهما لجرهم للحوار ، بنفس الأسلوب تم جر مجموعات وأشخاص للحوار وأستثناء الممثل الشرعي للجنوب الحراك السلمي وحل رجل الاعمال أحمد الصريمة وتخلى قبل التفصيل وحل محمد علي احمد ولكنه في لحطة الحسم أنسحب لكي لا يكون شاهد زور ويتحمل مسئولية بيع قضية شعب الجنوب على حساب أخرين ارادو هكذا للمشهد أن يكتمل . وبصفة عامة لم تكن الأجواء السياسية حينها تشير الى توفر فرص كبيرة لنجاح ذلك المشروع . وكما كان متوقعا فقد تعرضت المقترحات الدستورية لانتقادات قاسية ، لاسيما من القوى السياسية المعارضة في الجنوب واليوم القوى السياسية الشمالية معارضة لمخرجات الحوار وخاصة المؤتمر الشعبي العام وقوى أخرى ، فالجبهة القومية أصدرت بيانا مطولا حول موقفها من تلك المقترحات ومن أهمها أن المقترحات أبقت على الانظمه الاقضاعيه والعشائرية أن تلك المقترحات اعدها ممثلا لوزارة المستعمرات البريطانية وليس ممثلين الشعب وانها لا تمثل الشعب ولاتملك حق تقرير المصير . واظهر حزب الشعب كذلك نقده الشديد لتلك المقترحات كما تبارت تيارات سياسية صغيره في النهش في تلك المقترحات فحزب المؤتمر الشعبي الدستوري دو النزعة العدنية اظهر رفضة لتلك المقترحات واعلن تمسكه بقرارات الأمم المتحدة والجامعة العربية . ولو نظرنا لواقعنا المعاصر اليوم نرى تيارات سياسية هشة أبدت موافقتها على مخرجات الحوار مثل ( العصبة الحضرمية ) ذو النزعة العنصرية ( متطرف ) والحزب الاشتراكي ضد الاقاليم مع تقسيم اقليمين ( شمالي وجنوبي ) وأحزاب باركة مثل حزب الاصلاح واحزاب صغيرة يمنية المنشاء والصنع .. هكذا فشلت كل المحاولات السابقة لانقاد الاتحاد وستفشل كل المؤامرات على أجهاض القضية الجنوبية ....
__________________






رد مع اقتباس
  #8  
قديم 11-27-2014, 03:48 PM
الصورة الرمزية العبد لله بو صالح
المـشـرف الـعـام
 
تاريخ التسجيل: Jul 2014
الدولة: الجنوب العربي - حضرموت
المشاركات: 13,714
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي



اشتداد المقاومة المسلحة في الاتحاد سنة 1965م


عبدالله اليهري
الحلقة السابعة

أخفاق اجتماعات مؤتمر لندن الدستوري واشتداد الخلاف بين الاتحاد وحكومة عدن ، في ظل تحول السياسة البريطانية في عهد حكومة العمال أسهم بدرجة كبيرة في أضعاف الوضع الداخلي للحكومة الاتحادية وفي توفير المناخ الملائم للثورة المسلحة التي كانت تقودها الجبهة القومية ، والوضع الراهن أشبه بالوضع السابق بسبب أخفاق مخرجات مؤتمر الحوار والأنفلات الأمني والثورة الجنوبية وسقوط مناطق بأيدي قوى الحراك خلط كل الملفات فأصبح النظام في عزلة في الجنوب ولا سلطة للدولة سوى أجهزة القمع الأجهزة الامنية للجيش فقط في بعض المدن والنقاط العسكرية المنتشرة على الخطوط التي تمارس أسلوب القرصنة والأبتزاز للمواطنين والقتل العمد والارهاب المنظم ، كل ذلك جعل الحراك ممتد في كل مكان ، كما اذ وصلت عمليات الجبهة القومية الى عمق عدن بعد أن اشتدت في المناطق الريفية في ردفان والضالع وخاصة بعد الهجوم على مقر الحكومة الاتحادية في مدينة الاتحاد وبعد اغتيال رئيس المخابرات البريطانية في عدن ثم رئيس المجلس العدني التشريعي ، بعكس اليوم الحراك أقوى في المدن الرئيسية وتحولت بعض المناطق في الأرياف الى العمل العسكري ضد الجيش وخاصة بعد مذبحة الضالع . وبشكل عام فقد تنافست قوى المعارضة الجنوبية على هدم استقرار سلطة الاحتلال ، بعكس الواقع الحالي الجنوبيين هو من قوى الاحتلال اليمني وأبسط هيمنة الدولة ، فعبد المجيد الاصنج رئيس حزب الشعب ومنطمة التحرير التي تكونت في أول أكتوبر عام 64م من حزب الشعب وحزب الربطة والسلاطين المتمردين على البريطانيين ، أعلن من القاهرة بعد فشل مؤتمر لندن في أغسطس عام 65م عن اعتماد الكفاح المسلح خيارا في نضال منظمته من أجل الوصول الى الاستقلال . للأسف القوى السياسية السابقة كرابطة والسلاطين والاصنج والقوميين لم يستطيعون الأعلان عن الخيار المسلح في هدا المرحلة رغم لديهم الخبرة السياسية والعسكرية بسبب تعنت النظام اليمني لمطالب الجنوبيين ، رغم تضاعف حالة التوتر السياسي التي كانت تعيشها البلاد سابقا وحاليا ، وبذات الحرب الكلامية والاعلامية بين التحرير والجبهة القومية واليوم بين الاشتراكيين والرابطة ، وجاء في رسالة وجهتها جبهة التحرير الى وزير الخارجية المصري ( محمود رياض ) تشعره بقيام المنظمة ، وأن الجبهة القومية وهمية وأن ما يسمع عنها من نضال لا يعدو أن يكون من نسيج الاداعات ووكالات الأنباء الغير مسئولة وأتهمت حركة القومين العرب في الكويت ولبنان بالوقوف وراء دعمهما بالمال . كما واقع اليوم من حملة على الحراك بان الاشتراكي سوف يعود نفس النظام وأن ايران تدعم الحراك بالمال والسلاح والدعم عبر بيروت كل ذلك لضرب الحراك وأبتزاز دول الجوار بالاضافة للحملة ضد الرابطة من قبل الاشتراكي وضد السلاطين ، ومن الناحية الاخرى شنت الجبهة القومية هجوما اعلاميا مضاد على منظمة التحرير ووجدت في انضمام عدد من السلاطين السابقين في الجنوب مثل ( علي عبدالكريم ومحمد عيدروس وجعبل حسين ) الى صفوفها فرصة لاتهامها بالعمالة والرجعية والمتابع اليوم أن القوميين والثوريين هم اليوم في احضان الرجعية والامبريالية ، وتجدر الأشارة الى أن منظمة التحرير كان لها علاقة بالتحرك العربي تجاه توحيد القوى الوطنية في الجنوب ، بعكس واقعنا المعاصر فشلت كل المساعي لوحدة الصف الجنوبي ، الاظراف العربية وخاصة بعد مؤتمر القمة العربي الثاني في ديسمبر 64م كان داعما لذلك الاتجاه وقدم معونة مالية ولذلك طهر منظمة التحرير عقب المؤتمر مباشرة اليوم دول الجوار تقدم الدعم المالي للاحتلال اليمني من أجل محاربة الجنوبيين ، فقد حاولت الجامعة العربية توحيد الجبهتين في جبهة واحدة تستقبل الدعم الذي اقرهمؤتمر القمة فوجهت دعوة الى القوى الوطنية الرئيسية في الجنوب ( القومية – الرابطة – حزب الشعب ) لحضور اجتماع في القاهرة سنة 1965م بهدف تشكيل منظمة تضم الجميع غير أن ذلك الاجتماع لم يسفر عن أي نتجة بسبب التنافس بين تلك القوى على الاستحقاقات السياسية وهدا ينعكس علينا حاليا ، وعموما فقد كان السؤال الرئيسي الذي يتحكم في علاقة أطراف العمل الوطني في الجنوب من هو رقم واحد ، فالرابطة كانت تنظر الى نفسها على أنها أول تنظيم تزعم قيادة العمل الوطني في الجنوب ، وحزب الشعب كان ينظر الى نفسه على أنه اكبر تنظيم يتمتع بالثقل السياسي في الجنوب والجبهة القومية كانت ترى في نفسها القوى الوحيدة التي قاتلت وقدمت شهداء من أجل تحرير الجنوب . واليوم انعكست الاية هناك تيار يرى أنه هو الأقدم وهو من أعلن أول عمل ضد الاحتلال وأعلن التحرير والاستقلال بقيادة باعوم وزج برجالاته في السجون وتيار اخر يرى أنه يملك القناة والمال ويعتبر الأمين العام للحزب هو من وقع الوحدة وهو الممثل لشعب الجنوب . وحسب رأي قحطان في لقاء في القاهرة ، أن الجبهة القومية التي بذات نضالها العسكري وشمل حتى الان عدة جبهات لا ترى ضرورة لتشكيل جبهة اخرى وانها تعلن أنها لن تغلق الباب أمام الافراد الدين يريدون خدمة القضية في السلاح في اطار التنظيم الذي بداء المعركة . وهذا ما هو حاصل من قوى التحرير ( مجلس الثورة ) بمعنى أقصى الاخرين وعدم الايمان بالحوار والرأي الأخر ،وعلى القاري قرأت الواقع بين الأمس وواقعنا اليوم في الثورة الجنوبية وكيف فشل السياسيون بالأمس وانعكس اليوم ...

__________________






رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
طريقة عرض الموضوع تقييم هذا الموضوع
تقييم هذا الموضوع:

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:42 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.4
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
الحقوق محفوظة لدى منتديات مركز صوت الجنوب العربي (صبر) للحوار 2004-2012م

ما ينشر يعبر عن وجهة نظر الكاتب أو المصدر و لا يعبر بالضرورة عن وجهة نظر الإدارة